• الحرس الثورى ينتشر فى 3 أقاليم إيرانية.. وتواصل المسيرات المؤيدة لخامنئى.. ونجل الشاه يدعو واشنطن لتوفير اتصالات للمحتجين أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، أهمية استمرار الحوار مع إيران، محذرا من أن لغة الخطابات الصادرة عن الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسعودية تجاه طهران تقود فعليا إلى حرب، فى وقت تقدمت به إيران بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد التدخل الأمريكى فى شئونها الداخلية، فيما خرجت، اليوم، لليوم الثانى على التوالى مسيرات مؤيدة للنظام، وسط تقارير عن تراجع وتيرة الاحتجاجات التى تضرب إيران منذ نحو أسبوع. وقال ماكرون فى تصريحات صحفية: إن «النهج الرسمى الذى تتبعه الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسعودية، وهم حلفاؤنا فى كثير من الجوانب، يكاد يدفعنا إلى الحرب»، موضحا أن النهج المتبع هو استراتيجية متعمدة من جانب البعض، مشددا على أن فرنسا تريد الحفاظ على بعض التوازن، بحسب وكالة رويترز. وتابع ماكرون محذرا: «وإلا سينتهى بنا الأمر إلى بناء محور للشر»، فى إشارة إلى تعليق للرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش الذى استخدم المصطلح لوصف إيران والعراق وكوريا الشمالية. كما أكد الرئيس الفرنسى أنه لن يزور إيران حتى يعود إليها الهدوء وتحترم الحريات. وفى نيويورك، قدم مندوب إيران فى الأممالمتحدة غلام على خوشرو رسالة إلى أمين عام المنظمة ومجلس الأمن احتجاجا على التدخل الأمريكى فى شئون إيران الداخلية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المندوب القول فى الرسالة إن «الإدارة الأمريكية الجديدة لا ترى أى حدود فى انتهاك جميع ثوابت وقواعد القانون الدولى السائدة». وتابع: «قامت الإدارة فى الأيام الأخيرة، بتوجيه من الرئيس ترامب، بمواصلة إجراءاتها التدخلية فى الشأن الداخلى الإيرانى بكل وقاحة.. بذريعة دعم احتجاجات متفرقة انحرفت نحو العنف الأعمى والتخريب الواسع والقتل غير المبرر»، على حد قوله. ميدانيا، شهدت طهران ومعظم المدن الإيرانية، أمس، ليلة هادئة ثانية على التوالى بعد أيام من الاحتجاجات، فيما خرجت صباح اليوم تجمعات كبيرة مؤيدة للنظام إلى الشوارع، بحسب مشاهد بثها التليفزيون الرسمى. ولم ترد أنباء فى وسائل الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعى عن تظاهرات ليلا فى طهران، فيما كانت غالبية المناطق فى المحافظات هادئة أيضا، رغم نشر تسجيلات فيديو عن احتجاجات لم يتم التأكد من صحتها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وخرجت تلك التجمعات مؤيدة للنظام فى مدن اصفهان (وسط) ومشهد (شمال شرق) وارومية (شمال غرب) وبابل وأردبيل (شمال) وعلت هتافات «نحن جميعا خلف المرشد» الاعلى آية الله على خامنئى. وهتف المتظاهرون «الموت لامريكا» و«الموت لإسرائيل» و«الموقت للمنافقين»، وهى التسمية التى تطلقها السلطات على منظمة مجاهدى خلق المعارضة المحظورة. وفى سياق متصل، نسبت وسائل إعلام إيرانية رسمية إلى قائد الجيش الإيرانى الميجر جنرال عبدالرحيم موسوى قوله إن قوات الشرطة نجحت بالفعل فى إخماد اضطرابات مناهضة للحكومة لكن قواته مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر. ونقل عن موسوى قوله: «رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها فى المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم فى جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولاياتالمتحدة)». وذكرت مصادر إيرانية، اليوم، أن قائد الحرس الثورى، الميجر جنرال محمد على جعفرى قام بنشر قواته فى ثلاثة أقاليم وهى أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة ما أسماه «الفتنة الجديدة». فى سياق متصل، دعا رضا بهلوى نجل شاه إيران الراحل، الإدارة الأمريكية إلى تشجيع شركات التكنولوجيا الأمريكية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين، بعد حجب بعض وسائل التواصل الاجتماعى فى إيران، مؤكدا أنه يريد للإيرانيين أن «يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة». وأشاد بهلوى المقيم فى الولاياتالمتحدة خلال مقابلة مع رويترز بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأعضاء حكومته لدعمهم المحتجين الإيرانيين. فى حين انتقد حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولاياتالمتحدة، واصفا ذلك بأنه «يدعو للسخرية».