الإعدام للمشاركين في "العنف" اعتقلت السلطات الإيرانية الاربعاء استاذً جامعياً ومحللاً مقربين من المعسكر الاصلاحي الذي دعم مير حسين موسوي المرشح للانتخابات الرئاسية فيما احتشد الالاف من أنصاره وسط طهران. واعتقل حميد رضا جلائي بور الاستاذ في علم الاجتماع في جامعة طهران والمساهم في حملة المحافظ المعتدل موسوي في منزله صباحا. واعتقل ايضا سعيد لايلاز خبير الاقتصاد والمحلل السياسي في منزله صباحا حسب ما افاد احد افراد عائلته. وقد اعتقل عدد كبير من المسئولين والصحفيين الاصلاحيين- وافرج عن بعضهم, وذلك منذ الاعلان السبت عن اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد، حيث اعتقل الثلاثاء سعيد هاجاريان ومحمد علي ابطحي المساعدين المقربين من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي في منزليهما قبل الفجر- حسب مساعديهم. وتأتى هذه الاعتقالات فيما تجمع عشرات الالاف من انصار مرشح انتخابات الرئاسة الايرانية مير حسين موسوي في وسط طهران الاربعاء في خامس يوم من الاحتجاجات على نتيجة الانتخابات التي أُجريت الجمعة وفاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال شهود العيان ان المحتجين الذين اتشح كثير منهم بالسواد ووضعوا على أيديهم ورؤوسهم عصابات خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية تجمعوا في ميدان هفت تير والشوارع المحيطة به، ولزم أغلب المحتجين الصمت ورفعوا علامات النصر. موسوى يدعو ليوم حداد وقد حث حسين موسوي مؤيديه على تنظيم احتجاجات سلمية أو التجمع في المساجد للحداد على الذين قتلوا بعد ان أشعلت انتخابات الرئاسة المتنازع عليها أسوأ اضطرابات تشهدها ايران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979. وقال موسوي في بيان نشر على موقعه على الانترنت الاربعاء "خلال الايام الماضية ونتيجة للمواجهات العنيفة غير المشروعة مع ناس يحتجون على نتيجة الانتخابات الرئاسية جرح عدد من مواطنينا أو استشهد. "أطلب من الناس التعبير عن تضامنهم مع العائلات... بالتجمع في المساجد أو المشاركة في احتجاجات سلمية. وكان موسوي والمرشحان الاخران في الانتخابات الرئاسية قد نددوا ب "المخالفات وعمليات الغش" بالاقتراع؛ وهو ما أدى الى اعمال عنف في طهران أسفرت عن مقتل 7 مدنيين الاثنين، والى مظاهرات يومية لانصار موسوي. ايران تحتج على تدخل أمريكا فى شئونها من جهة أخرى استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأمريكية في طهران للاحتجاج على تصريحات للولايات المتحدة بشأن الانتخابات الايرانية "تتدخل"في شؤون إيران. وعبرت وزارة الخارجية عبرت عن "احتجاج واستياء"إيران بخصوص تصريحات لمسؤولين في الحكومة الامريكية بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الايرانية التي أجريت يوم 12 يونيو/حزيران. كما استدعى دبلوماسي كندي رفيع في طهران أيضا الى الوزارة واستدعي عدة وزراء اوروبيين أيضاالثلاثاء. وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الاضطرابات تبين ان "الشعب الايراني غير مقتنع بشرعية الانتخابات". الاحتجاجات تهديد للحكم الديني: من جانبه، قال نجل شاه ايران ان الاحتجاجات المتزايدة في الشوارع على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها هي أكبر تهديد لرجال الدين الحاكمين في ايران منذ صعودهم الى السلطة عام 1979 وسقوط الشاه الذي كانت تدعمه الولاياتالمتحدة. وقال رضا بهلوي ولي عهد ايران السابق الذي يعيش حاليا في الولاياتالمتحدة ان الاحتجاجات وصلت تقريبا الى مستوى الثورة التي يمكن أن تقود الى اصلاحات كبرى. وأضاف بهلوي: "من الواضح أن المارد خرج من القمقم". لكنه أحجم عن التوقع ما اذا كانت النتيجة ستصل الى درجة الاطاحة بالقيادة السياسية لرجال الدين الشيعة التي نصبت نفسها على ايران بعد سقوط والده. الإعدام للمشاركين في "العنف": من جانبه، حذر المدعي العام لاقليم أصفهان (وسط إيران) الأربعاء "العناصر القليلة" التي وقفت وراء اضطرابات ما بعد الانتخابات الرئاسية بأنهم قد يواجهون عقوبة الاعدام طبقا للشريعة الاسلامية. وقال محمد رضا حبيبي ان هذه العناصر تحركها أصابع خارج ايران وطالبهم بوقف "الانشطة الاجرامية". وأضاف: "نحذر العناصر القليلة التي يتحكم فيها الاجانب الذين يحاولون تكدير أمننا الداخلي عن طريق تحريض أفراد على التخريب وارتكاب الاحراق العمد من أن عقوبة أحكام الشريعة الاسلامية لهؤلاء الافراد الذين يحاربون الله هي الاعدام. "ولذلك وقبل أن يبتلوا بسخط القانون عليهم أن يعودوا الى أحضان الامة ويتفادوا التصرفات والانشطة الاجرامية." وفى تصريحات خاصة للتليفزيون المصري، قال ديفيد ماك الدبلوماسى السابق بمنطقة الشرق الاوسط إن الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يتدخل فى الشئون الداخلية الايرانية، معتبراً أن القرار فى الشأن الايراني يكون للايرانيين انفسهم، لكنه أعرب عن قلقه الشديد للوضع هناك. وأضاف أن ما يهم الولاياتالمتحدة الا تعمل إيران على زعزعة الاستقرار وتنمية قدراتها النووية للتسليح. (أ.ف.ب) واقرأ أيضاً: - إيران: أنصار موسوي يتوجهون لمبني التليفزيون ومؤيدو نجاد يحتشدون - الخارجية الأمريكية تدين العنف فى إيران