قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم نائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، و13 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مكتب الإرشاد"، إلى جلسة 5 فبراير المقبل؛ لاستكمال سماع الشهود. كما أمرت المحكمة بإلقاء القبض على الشاهد أحمد مجدي رجب، وإحضاره بالجلسة، وقررت المحكمة طلب شهادة اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة السابق، وطلبت المحكمة كذلك تحريات الشرطة بشأن ما أفاد به الشاهد كريم محمد جمال، بشأن سرقة سيارته إبان الأحداث، وقررت إعادة طلب حضور الشاهد محمود شعبان بيومي، مع الكشف الطبي على أحد المتهمين عبر أخصائي عيون. واستمعت المحكمة إلى شهادة الشاهد كريم محمد جمال الدين، ووجه القاضي سؤلًا له بشأن ما قاله شاهد برتبة ملازم أول في جلسة سابقة، ومفاده أنه شاهد شخصين ملثمين يستقلان سيارة يطلقان الأعيرة النارية على المقر العام لجماعة الإخوان، وأنه يرجح أن تكون هذه السيارة الخاصة ب"كريم". ونفى الشاهد كريم، معرفته بتفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن سيارته كانت مسروقة، وأنه حرر محضر بسرقتها في قسم مدينة نصر، وبعد حوالي أسبوع وجد السيارة "مرمية في الشارع في مدينة نصر"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن السيارة سُرقت أثناء تجوله مع أصدقائه مشيًا على الأقدام في شارع عباس العقاد. ويواجه المتهمون بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.