وكيل لجنة الزراعة ل«الشروق»: طالبنا برفع سعر طن القصب إلى 850 جنيهًا.. والبنجر إلى 600 جنيه مصدر باللجنة: الإسراع بإيجاد حل للأزمة سيمنع تكرار مأساة القطن المصرى حمل العام الجديد فى أولى أيامه، اليوم، بداية مبشرة لمزارعى قصب السكر والبنجر، بعد الإعلان عن اجتماع، لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، بمجلس النواب يشارك فيه رئيس المجلس على عبدالعال، ورئيس ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية النيابية، محمد السويدى، ورئيس لجنة الزراعة بالمجلس هشام الشعينى، مع القائم بأعمال رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، ووزير التموين والتجارة الداخلية على المصيلحى، ووزير الزراعة عبدالمنعم البنا، بهدف مناقشة زيادة أسعار شراء محصول قصب السكر والبنجر، من المزارعين، فى خطوة تأتى بعد أشهر من مطالبة لجنة الزراعة بالمجلس بزيادة سعر توريد المحصولين. وكانت اللجنة قد أعدت مذكرة استرشادية، بشأن الموضوع، قدمتها لرئيس المجلس على عبدالعال، الذى اجتمع بدوره مع وزير التموين ووزير الزراعة فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، ضمن مفاوضات حسم سعر محدد لكلا المحصولين. وقال وكيل لجنة الزراعة النائب رائف تمراز ل«الشروق» أمس: إن اللجنة تطالب برفع سعر توريد طن قصب السكر من الفلاحين إلى الحكومة بواقع 230 جنيها ليرتفع من 620 جنيها إلى 850 جنيها للطن. وأضاف أن اللجنة تطالب كذلك برفع سعر توريد طن البنجر من الفلاحين إلى الحكومة بواقع 200 جنيه، ليرتفع سعر الطن من 400 إلى 600 جنيه. ورأى تمراز أن الاجتماع، الذى لم يبدأ حتى عصر اليوم، إشارة لقرب إعلان الحكومة الاستجابة لمطلب اللجنة، مرجحا ألا يبتعد السعر الجديد لتوريد المحصولين عن المقترحات المقدمة من اللجنة. وتضمنت المذكرة الاسترشادية التى أعدتها اللجنة فى وقت سابق، المطالبة بما اعتبرته «سعرا عادلا لتوريد المحصولين من الفلاحين إلى الحكومة، فى ضوء ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعى، من لوازم رى وتسميد، وعمالة زراعية». وقال مصدر باللجنة ل«الشروق»، تحفظ على ذكر اسمه، إن عددا من نواب الصعيد، متمسكون بمطلب زيادة سعر طن قصب السكر إلى ألف جنيه للطن، غير أن الحكومة ترفض هذا المطلب، وأن مجلس النواب، برئاسة عبدالعال، يسعى إلى إيجاد حل وسط. وأضاف أن مطلب زيادة سعر التوريد يعود إلى دور الانعقاد الثانى، وتحديدا، عقب الفترة التى تلت تعويم سعر الجنيه مقابل الدولار الأمريكى، ما أدى إلى زيادة أسعار كل شىء، إلا أن الحكومة لم تقدم غير الوعود، فى مواجهة الأزمة، بحسب تعبيره. وأشار المصدر إلى تلويح بعض كبار المزارعين إلى التوقف عن زراعة قصب السكر، مختتما بالقول: الإسراع برفع سعر التوريد مسألة مهمة من أجل منع أن يلقى قصب السكر نفس مصير ومأساة القطن المصرى الذى أهملته الحكومة فانتهى إلى وضع لا يسر أحدا.