تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، قض الأحراز في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، و20 من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر مع حماس". وعرضت المحكمة المرفق رقم 11 من الحرز رقم 4، وهو عبارة عن مظروف أزرق اللون، والذي كشف عن لقاء بين نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل للحديث عن الانتخابات الرئاسية في عام 2012، واحتوى الحرز على عناوين فرعية مثل: "ترشيح مرسي بعد استبعاد الشاطر وحازم أبو إسماعيل"، و"أخطاء عبد المنعم أبو الفتوح خلال حملته الانتخابية وعلاقته بالإخوان". واستعرضت المرفق رقم 12 وهو عبارة عن مظروف أبيض اللون واحتوى على مستندين وسي دي تضمن قيام علاقات بين قيادات جماعة الإخوان وبين التنظيمات الأجنبية متمثلة في حماس وحزب الله، والتكفيرية في البلاد وخارجها، وتنفيذ مخططاتهم لتنفيذ العنف وإرهاب الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو وحتى الآن، من خلال: تجميع كتائب شعبية ومجموعات والتخفي في بيوت للإخوان وشراء كميات من الخوز ومصدات الحجارة وإدارتها من خلال مراكز قيادية من الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، ومساندة تلك التحركات من خلال قناة "مصر 25" الذراع الإعلامي للجماعة ولبث شفرات عبر برامجها، مع تصوير أحداث العنف وبثها على كافة الأوساط لتخويف المواطنين. وتم تحديد أماكن خصصت للعناصر المأجورة من قبل الإخوان في شقق وأماكن متفرقة ليتم الاستعانة بهم من خلال إشارات متفق عليها لإحداث العنف والبلطجة وبث بعض الأخبار والشائعات التي تخيف المواطنين، كما تضمن الحرز إقامة قيادة الإخوان بالتنسيق مع قيادات حماس قبل ثورة 30 يونيو، في شكل لقاءات مع خالد مشعل وإسماعيل هنية من جانب حماس، ومع خيرت الشاطر وعدد من قيادات الجماعة، وتسلل بعض من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وقيامهم بإطلاق النيران على المتظاهرين، وتم رصد استعانة القيادات الإخوانية للدفع بكتيبة المجاهدين وتسللوا بطرق غير مشروعة في يوليو 2013 إلى سيناء، والقيام بعمليات مسلحة ضد الجيش والشرطة هناك. وكانت قد قضت محكمة النقض في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططًا إرهابيًا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.