قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن الوزارة تلتزم بالبيانات الصادرة من مكتب النائب العام وتحديثاتها بشأن عدد شهداء ومصابي حادث العريش الإرهابي، الذي وقع أمس الجمعة، مؤكدًا نقل جميع المصابين إلى المستشفيات عبر 150 سيارة إسعاف. وأضاف «مجاهد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أخبار تن»، المذاع عبر فضائية «تن»، مساء السبت، أن مستشفيي بئر العبد والعريش العام، استقبلا الحالات الأقل خطورة، بينما نُقلت الأكثر خطورة إلى مستشفى الإسماعيلية العام، أما الحالات التي تحتاج إلى جراحة نُقلت إلى مستشفيي دار الشفاء ومعهد ناصر، موضحًا: «مستشفيات الإحالة اسم استحدث قريبًا؛ للتعامل مع الحوادث الكبرى والكوارث». وتابع: «لقد اكتسبنا خبرة في التعامل الطبي مع تلك الحالات بسبب مرورنا بهذه الكوارث من قبل»، مؤكدًا أن مستشفيات الإحالة يتوافر بها جميع التخصصات الطبية، من جراحة مخ وأعصاب، أوعية دموية، عظام، جراحة عام، قلب وصدر. واستطرد أن كلًا من مستشفيي معهد ناصر ودار الشفاء، يتوافر بها 9 فرق طبية، مضيفًا أن معهد ناصر استقبل 17 مصابًا، منها حالة لفظت أنفاسها الأخيرة، 12 حالة أجري لها عمليات جراحية أمس، من بينهم طفلًا في الثانية عشر من عمره، مصاب بطلق ناري في العين اليسرى، وجاري إجراء الجراحة اللازمة له، 8 حالات في العناية المركزة الآن، و4 حالات ما زالت في مرحلة الخطر. وأكمل أن دار الشفاء استقبلت 12 مصابًا، خرج 3 بعد تحسن حالتهم الصحية، و9 أجروا عمليات أمس والآن حالتهم مستقرة وتحت الملاحظة، مشيرًا إلى توفير الوزارة جميع المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات. وعن الإصابات، أوضح أن الإصابات عبارة عن طلقات نارية متفرقة في الجسم، ويتم استئصال جزء من الأمعاء، وتوصيل الجزء الآخر، مع استخراج الطلقات، لافتًا إلى توافر أكياس الدم، حيث يتوافر 12 ألف كيس دم على مستوى الجمهورية، و1100 كيس بمستشفى معهد ناصر، و1000 في دار الشفاء. جدير بالذكر أن نحو 30 عنصرًا تكفيريَا يرفعون علم داعش قد نفذوا هجومًا إرهابيًا، أمس الجمعة، من خلال إطلاق الأعيرة النارية على المصلين بمسجد «الروضة» بمنطقة «بئر العبد»، بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وهو ما أسفر عن استشهاد 305 وإصابة 128 آخرين، وذلك حسب ما جاء في بيان النيابة العامة.