تبرع الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ب160 مليون جنيه لصالح معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، وذلك ردا للجميل الذي يحمله لمصر ولجامعة القاهرة التي درس فيها. وطالب القاسمي خلال زيارة أجراها لمعهد الأورام التابع لجامعة القاهرة صباح أمس الاثنين، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتور محمد لطيف عميد معهد الأورام، وعدد من عمداء جامعة القاهرة، وإعلاميين، المصريين بأن يتمسكوا بالأمل، قائلا: "بقول لكل أم وشاب في مصر، صحيح المشاكل كثيرة والمعاناة اليومية كثيرة، لكن لازم ندوس على الصعب ونمشي". وأضاف القاسمي، أنه على الأم والزوجة أن تعطى الرجل كلمة أمل تساعده، وتابع: "نحن مع مصر، ونواكب المسيرة المباركة بكل ما أوتينا من قوة، ونرى ما حولنا وينقصنا الأمل والنظر للنور الذى يأخذنا للطريق الصحيح، والنور ده اللي بينوره الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأشار القاسمي إلى أنه يشعر بألم المرضى في معهد الأورام، قائلا: "أنا بينكم هنا أحس وكأن هذه الجدران التى حولنا تئن وتتألم من الآلام التى تحتويها، فهنا يسكت الكلام، وأن كل ما يخرج أناته وآهاته يوجع الآباء والأمهات"، واستكمل: أحد المسئولين فى مصر قال لي: "فينك يا شيخ سلطان مبتجيش مصر ليه"، فرد عليه أنه يأتي بالفعل إلى مصر، وعندما قال له "مدتناش خبر ليه"، فرد عليه قائلا: "اديك خبر ليه وأنا فى بيتى". وقبل الشيخ سلطان القاسمي أيدى الأطفال المصابين بالسرطان، الذين استقبلوه بالساحة الأمامية لمعهد الأورام، خلال زيارته للمعهد. وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن حجم التبرع الذي قدمه الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، يبلغ 160 مليون جنيه لصالح معهد الأورام بالجامعة، مضيفا بأن هذا التبرع يأتي من قبيل التبرع النقي الجميل، الذي لا يهدف إلى أي نوع من أنواع المصالح، مشيرا إلى أن القاسمي يحمل الجميل لمصر وجامعة القاهرة التي درس فيها. وأشارت الإعلامية منى الشاذلي، في تقديمها للشيخ سلطان القاسمي، إلى أن حاكم الشارقة قدم تبرعا سخيا لمعهد الأورام، موجهة حديثها له قائلة: "عندنا مثل مصري بيقول من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ونحن نعتبرك جزء من هذا البلد لأنك محب حبا نقيا كتبرعك النقي لمعهد الأورام"، فرد القاسمي عليها بأنه يعتبر مصر بيته الثاني، مؤكدا على أنه يحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة من فترة دراسته بجامعة القاهرة، وأنه يحمل الجميل لمصر حتى الآن.
