يبدو أن انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، ستكون إيذانا ببدء موجة جديدة من التحركات الاحتجاجية يعاود فيها خبراء وزارة العدل وأصحاب المقطورات وربما آخرون الضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم. فخبراء وزارة العدل، الذين اعتصموا لأكثر من شهرين أمام مقر وزارة العدل، هددوا بمعاودة الإضراب بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك إذا لم تستجب وزارة العدل لمطالبهم، ويتخذ مجلس الشعب خطوات جادة لإصدار التشريعات اللازمة لتحسين أوضاعهم. وقال محمد ضاهر، رئيس نادى الخبراء، إن الخبراء قد يستأنفون اعتصامهم بعد عيد الفطر المبارك، ولكن هذه المرة فى مجلس الشعب، كما وعدهم سرور. الخبراء اعتصموا من قبل احتجاجا على صدور قرار يمنعهم من تسلم ملفات القضايا، وإلزامهم بالانتقال للمحاكم للاطلاع عليها، وتلقوا وعودا من الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بحل أزمتهم. وأكد رئيس نادى الخبراء أن خطوة تجديد الاعتصام لن تتخذ إلا بعد الرجوع للدكتور سرور احتراما لشخصه وتقديرا لدوره الذى يقوم به لحل أزمة الخبراء. أما أصحاب المقطورات الذين أضربوا فى فبراير الماضى احتجاجا على تعديل قانون المرور، ومنع سير المقطورات خلال عامين، وتعديل مواصفاتها إلى تريلات، فقد أعلنوا اعتزامهم استئناف احتجاجهم بعد العيد بسبب عدم الاستجابة لمطلبهم بإلغاء قرار تعديل المقطورات. وقد أكد محمد عبدالمنعم، أحد أصحاب المقطورات، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية، بعد العيد بميدان التحرير، تمهيدا للإضراب، فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وأضاف عبدالمنعم أن أصحاب المقطورات تراجعوا عن الإضراب، الذى كان مقررا فى 30 يونيو الماضى، استجابة لطلب الغرفة التجارية بالقاهرة، بمنح الحكومة فرصة لاستعراض الدراسة المقدمة من كلية الهندسة بجامعة عين شمس لإصدار القرار السليم. وأشار عبدالمنعم لنتائج الدرسة التى أثبتت أن تحويل المقطورة إلى تريلا كارثة حقيقية، حيث اتضح أن المقطورة أكثر أمانا من التريلا بنسبة 80%، وهو ما يعزز مطلبهم بإلغاء قرار تعديل المقطورات.