«إف بى آى» كان قلقًا بشأن إقناع الأمريكيين أن «أوزولد» القاتل.. وواشنطن رصدت «2 سنت» للتخلص من كاسترو على وقع، نشر الوثائق التى أفرجت عنها الإدارة الأمريكية، أمس، بالكشف معلومات عن اغتيال الرئيس الأسبق، جون كينيدى فى 22 نوفمبر 1963، كشفت وثيقة جديدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) كان قلقا بشأن إقناع الأمريكيين، بأن لى هارفى أوزولد، هو القاتل الحقيقى. ومن بين تلك الوثائق، مذكرة فى 24 من نوفمبر 1963، اليوم الذى قتل فيه لى هارف أوزولد، المتهم الرئيسى بقتل كينيدى، قال فيها مدير إف بى آى آنذاك، جون إدجار هوفر: «الذى يقلقنى هو أن يكون بحوزتنا شيئا يمكننا من خلاله إقناع الجماهير بأن أوزولد هو القاتل الحقيقى»، معربا عن «مخاوفه من انتشار نظريات المؤامرة بين الأمريكيين»، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى». كما أشارت مذكرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، استندت إلى محادثة هاتفية جرى اعتراضها، إلى أن «أوزولد تحدث إلى ضابط فى المخابرات السوفييتية فى مقر السفارة بالعاصمة المكسيكية، ميكسيكو سيتى». وتذكر الوثيقة أنه قبل أقل من شهرين من مقتل كينيدى، وتحديدا فى 28 سبتمبر عام 1963، تحدث أوزولد إلى فاليرى فلاديميروفيتش كوستيكوف، الضابط المعروف فى المخابرات السوفييتية، والذى يعمل فى وحدة «مسئولة عن التخريب والاغيتالات». واتصل أوزولد فى وقت لاحق بالسفارة وسأل، بلغة «روسية ركيكة»: «هل هناك شىء جديد بشأن برقية واشنطن؟». واعتقل أوزولد، الذى أطلق الرصاص على كينيدى، سريعا ووجهت إليه تهمة قتل الرئيس الأمريكى، لكن بعد يومين قتل أوزولد بالرصاص فى قبو داخل مركز شرطة مدينة دالاس على يد جاك روبى، صاحب ملهى ليلى محلى. وتكشف إحدى الوثائق أن «(أف بى أى) حذر شرطة دالاس من أن ثمة خطر على حياة أوزولد». إلى ذلك، ذكرت وثيقة أن صحيفة «كمبريدج نيوز» المحلية، فى بريطانيا تلقت اتصالا هاتفيا من شخص لم تحدد هويته، تحدث عن «خبر مهم» فى الولاياتالمتحدة، وذلك قبل 25 دقيقة من اغتيال كينيدى. وأوضحت المذكرة أن «المتصل قال إنه على مراسل الصحيفة الاتصال بالسفارة الأمريكية فى لندن لمعرفة خبر مهم، ثم أغلق الخط». وفى مذكرة من «إف.بى.آى»، قبل انتخاب كينيدى رئيسا، أوضحت وثيقة أنه «كانت هناك محاولات من محقق سرى للتجسس على كينيدى عندما كان نائبا فى الكونجرس». وتشير الوثيقة إلى أن «بائعة للهوى أخبرت عملاء (إف بى آى) أن المحقق السرى، فريد أوتاش، اتصل بها ليسألها عن مشاركة السيناتور كينيدى فى حفلات جنس، واقترح تزويدها ب «جهاز تسجيل» لتوثيق أى عبارات طائشة لكينيدى، لكنها رفضت. من جهة أخرى، كشفت وثيقة تفاصيل خطة رتبها مسئولون فى إدارة كينيدى، اقترحوا فيها تخصيص مكافآت مالية تبلغ 2 سنت فقط من الدولار لمن يتمكن من اغتيال الزعيم الكوبى الراحل، فيديل كاسترو، أو تسليمه حيا، وهو مبلغ مثير للاستغراب، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وسعت العملية المسماة ب«باونتى» إلى إسقاط السلطة فى كوبا، حيث خططت واشنطن لإلقاء منشورات فوق كوبا لإخبار الناس بالمكافأة وشرح تفاصيلها، وتراوحت المبالغ بين 100 ألف دولار لاغتيال المسئولين الحكوميين، و57 ألفا و700 دولار لرؤساء القطاعات. كما كشفت وثائق أخرى عن مجموعة من المخططات الغربية أعدها «سى آى إيه» لاغتيال كاسترو، من بينها إعطاء كاسترو الذى كان يهوى الغطس، بذلة غطس ملوثة بمواد سامة، أو شحْن صدفة بحرية «مدهشة الشكل» بالمتفجرات وإخفاؤها فى منطقة فى الكاريبى يتردد عليها للغطس، بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.