استقال عمدة العاصمة التركية أنقرة، اليوم السبت، وسط تزايد الضغوط من جانب الرئيس، رجب طيب أردوغان، على المسؤولين المحليين، قبل الانتخابات التي تُجرى في عام 2019. وأعلن عمدة ثاني أكبر مدينة في البلاد منذ عام 1994، مليح جوكتشيك، هذا الاسبوع، أنه سيستقيل من منصبه؛ ليصبح العمدة الخامس من حزب "العدالة والتنمية" المحافظ الإسلامي الحاكم، الذي يخضع لضغوط من الأعلى. وقال "جوكتشيك"، خلال كلمة له في أنقرة: "إنني أنفذ فقط طلب رجب طيب أردوغان، ذلك ليس لأنني أعتقد إنني لست ناجحًا، إنني متعب". وكان عمدة إسطنبول، التي تضم 15 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، وحوالي ثلاثة أضعاف حجم العاصمة، قد استقال مؤخرًا، بعدما كتب تغريدة على "تويتر"، بالأحرف الكبيرة يُعلن فيها استقالته، بعد جلسات طويلة مع "أردوغان". وتتولى الحكومة المركزية، أيضًا السيطرة على العشرات من المجالس البلدية الكردية في جنوب شرق البلاد، متهمة العمد بصلات تربطهم بالإرهاب وعينت أمناء. ويعرف "جوكتشيك"، 69 عامًا، بمزاعمه الشعبوية والصادمة، مثل قوله إن الزلازل الاصطناعية ناجمة عن أعداء تركيا في الخارج، للإضرار بالاقتصاد. ووصف أيضًا محرك البحث على الإنترنت "جوجل"، بأنه أكبر هيئة استخبارات في العالم، قائلًا إن رجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة، فتح الله جولن، الذي تلقي عليه الحكومة باللوم في محاولة الانقلاب، التي وقعت العام الماضي، يسيطر على أعوانه بالاستعانة ب"الجن".