استنفار وتعزيزات أمنية بالقليوبية بعد حادث الواحات

رفعت محافظة القليوبية، حالة الاستنفار الأمني، على الطرق الرئيسية والسريعة وحدود محافظات القاهرة الكبرى، وذلك عقب مواجهات رجال الشرطة مع عدد من العناصر الإرهابية في صحراء الواحات، وانتشرت عدة أكمنة ثابتة ومتحركة على طرق المحافظة المختلفة.
فيما شهد مبنى مديرية أمن القليوبية، ومعسكرات قوات الأمن ببنها وشبرا الخيمة والبحث الجنائي ومخازن الأسلحة تعزيزات أمنية مشددة، كما كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها حول المنشات الحيوية وأقسام الشرطة.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر أمنية في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن قوات الأمن تمشط المناطق العشوائية، ومعقل أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة بشبرا الخيمة والخصوص والخانكة وقرى الأعراب بشبين القناطر والمناطق النائية على حدود محافظتي القاهرة والشرقية والجيزة.
وذكرت المصادر، أن الحملات شملت أيضًا تمشيط كل المناطق التي تضم مخازن للخردة والسيارات في بعض قرى المحافظة ومعقل الجماعة الإخوانية، مضيفة أن الحملات أسفرت عن ضبط أكثر من 65 شخصًا مشتبه فيهم سياسيًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
من جانبه، تقدم اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وشعب القليوبية بخالص التعازي والمساواة لشهداء الوطن من رجال الشرطة البواسل، الذين استشهدوا في مواجهات مع عدد من العناصر الإرهابية في صحراء الواحات.
وأكد "عشماوي"، أن الارهاب لن يُثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة، وسوف يزيد تماسكهم، ولن ينال الإرهاب الغاشم المأجور من عزيمتهم في بناء الوطن، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
كما أكدت جامعة بنها، في بيان لها أن مصر عصية على الانكسار، وأن مصر لن تنهزم أبدًا مهما زادت شراسه الإرهاب وقوته.
وقال الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، "يجب أن نقف جميعًا خلف القيادة السياسية وقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة متماسكين مترابطين، وأن نشارك في الدفاع عن الوطن ليس بالقول فقط، ولكن بأن نكون فاعلين برفضنا لكل مظاهر الإرهاب الخسيس والجبان، وأن ندرك خطورة الصمت على ما نراه ونعرفه عن الإرهابيين، ولا تأخذنا بهم رحمة أو شفقة فهم لا يعرفون دينًا ولا أخلاقًا ولا ضميرًا"