- غضب نجل الساحر من عدم تكريم والده غير مبرر.. والمهرجان عرض التكريم على الفنان الراحل لكنه رفض - «زهرة حلب» تم عرضه على قناة مشفرة ولو كانت القناة عامة لسحبناه فورًا من المسابقة - لم نجامل مستشار وزير الثقافة وحاولنا الاستفادة من خبرات زوجته فى السينما - انخفاض عدد المسابقات أثر على الفاعليات وكنت أتمنى عودة الفيلم الخليجى للمشاركة - ندوة «السينما والهجرة غير الشرعية» حظيت بالدعاية المناسبة ولا نُسأل عن عدم الإقبال تسعى إدارة الدورة ال33 لمهرجان الإسكندرية السينمائى إلى تفادى السلبيات التى وقعت خلال الدورة الماضية والعبور بالمهرجان إلى بر الأمان بعد أن تعثر فى أعوامه الأخيرة حيث كانت البداية موفقة بتنظيم حفل الافتتاح وبلحظات تكريم النجوم ليمر اليوم الأول بسلام.. وهو ما اعتبرته إدارة المهرجان «بشرة خير»...لكن بما أن الرياح تأتى غالبا بما لا تشتهيه السفن.. واجه الإسكندرية السينمائى عددا من الأزمات والإشاعات التى هددت مسيرته والنجاح الذى يأمله فريق العمل.. وبما أن ادارة المهرجان رفعت شعار المكاشفة والمصارحة فى هذه الدورة التقينا بالناقد سيد محمود نائب رئيس المهرجان الذى كشف وأجاب عما يحدث فى كواليس هذه الدورة التى تستعد للملمة أوراقها والختام مساء اليوم.. وتحدث عن المشكلات والأزمات التى شهدتها الدورة ال33 والتى وصفها بالقليلة وأنها حدثت خارج إرادة فريق العمل. فى البداية سألته عما حدث مع الفنان خالد الصاوى الذى احتلت صورته «الكتالوج» الرسمى للمهرجان باعتباره أحد اعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لدول البحر المتوسط، الذى غاب عن المهرجان ولم يعتذر، مشيرا إلى أنه لم يتلق دعوة من الأساس.. فقال نائب رئيس المهرجان: هذا الكلام غير معقول بالمرة، وكل ما حدث ببساطة أن خالد الصاوى وضعنا فى موقف لا نحسد عليه، بعد أن أحرج نفسه أمام الجميع، وأحرجنا معه، فلقد قام الأمير أباظة رئيس المهرجان بالتواصل معه مباشرة، وعرض عليه الانضمام للجنة تحكيم المسابقة الرسمية ورحب خالد بشدة ووافق، وعلى أثر موافقته قمنا بوضع اسمه وصورته ونبذة عن مشواره الفنى فى الكتالوج الرسمى مثلما نفعل مع باقى أعضاء لجان التحكيم، وقبل ليلة الافتتاح قمنا بالتواصل معه، لكن فوجئنا بتجاهله لنا، ولم يستجب للمكالمات أو الرسائل ولم يرد علينا، على الرغم من محاولاتنا المستمرة، فأدركنا حينها أنه يتهرب منا، فقام رئيس المهرجان باختيار بديل على الفور وبدأت لجنة التحكيم عملها فى سلام دون أى تأثير، لكن هذا لا يمنع الموقف الحرج الذى تعرضنا له وليس لنا أى ذنب فيه فنحن أمام وعد ثم تراجع بكل بساطة دون حتى أن يبدى أى اعتذار، فلم يكن مجبرا على التعاون مع المهرجان من البداية. وماذا عن غياب الفنان الأردنى منذر رياحنة عن الحضور، هو أيضا، مع أول أيام المهرجان، خاصة أن منذر هو أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للفيلم العربى الطويل؟ بالفعل تأخر حضور منذر رياحنة لأسباب خاصة به، ولكنه حضر إلى المهرجان وباشر على الفور عمله وقام بمشاهدة الأفلام التى فاتته، واندمج مع أعضاء لجنة التحكيم لمشاهدة باقى الأفلام، ولم يتأثر العمل تماما، وقد تفهمنا ظروفه لأنه كان فى تواصل معنا بشكل مستمر، ومرحب بشدة بالموضوع ومتحمس له. وما سبب اختيار زوجة مستشار وزير الثقافة للسينما د.خالد عبدالجليل عضوا فى لجان تحكيم المهرجان وهو الأمر الذى تسبب فى إثارة تساؤلات حول الهدف من وراء هذا الاختيار وما تردد عن أن إدارة المهرجان تتودد لمستشار وزير الثقافة وتجامله حتى تحصل على مكتسبات خاصة لها؟ نحن نتحدث عن باحثة سينمائية تونسية معروفة وهى انصاف أبوهيبة والتى لها تجارب وخبرات عديدة فى المهرجانات السينمائية، واختيارها عضوة معنا فى لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقى والروائى القصير للاستفادة من خبراتها وليس لمجاملة مستشار وزير الثقافة، الذى بالمناسبة هو معنا باستمرار فى كل الدورات التى نقيمها ويقدم لنا كل التسهيلات التى نريدها ولسنا بحاجة لأى مجاملات من هذا النوع، فنحن نتحدث عن مهرجان دولة ترعاه وزارة الثقافة وتموله فكيف لمستشار وزير الثقافة ألا يتعاون معنا لإنجاح هذا الحدث الفنى، إضافة إلى أن د. خالد عبدالجليل معنا فى اللجنة الاستشارية ويقدم لنا كل الدعم الذى نريده. وماذا عن مشكلة الفيلم التونسى المشارك فى المسابقة الرسمية «زهرة حلب» بطولة الفنانة هند صبرى والذى تم عرضه أخيرا على إحدى القنوات الفضائية وتأثير هذا على عرضه بالمهرجان؟ لو عُرض الفيلم على شاشة قناة عامة، لقمت بسحبه على الفور من المسابقة، فهذا الأمر لا يجوز بالمرة، لكن ما حدث ان الفيلم تم عرضه على إحدى القنوات المشفرة، وهى القنوات التى لابد ان يدفع لها المشاهد حتى يراها، وهذا الأمر لا يؤثر على الإطلاق علينا، ومعمول به فى أنحاء العالم وهذا حق أصيل لأصحاب الفيلم . كيف ترى قلة عدد الأفلام المشاركة ومستوى كثير منها الذى لا يتعدى تقدير ال«جيد» فى أغلب الأحوال من خلال آراء الجمهور؟ أختلف تماما مع فكرة أن الأفلام ليست قوية أو أن أكبر تقدير ممكن أن تحصل عليه هو جيد، فأنا عضو فى لجنة المشاهدة، وأعرف مستوى الأفلام المشاركة، بدليل أننى رفضت عرض الفيلم المصرى «رحلة يوسف» ضمن المسابقة على الرغم من إعجابى بالفيلم لأننى رأيت أنه لا يرقى لمستوى الأفلام المشاركة وقد قررنا إما أن نختار فيلما مصريا قويا للمشاركة وإما لا، حتى لا تتكرر مشكلة كل عام، أما فيما يتعلق بقلة عدد الأفلام فهذا يرجع لالتزامنا بقرار اللجنة العليا للمهرجانات والتى طالبتنا بتخفيض عدد المسابقات من 6 إلى 3 مسابقات فقط، فانخفض بالضرورة عدد الأفلام والفاعليات بخلاف الدورات السابقة وهو ما كان حديث الحضور هذا العام الذين لاحظوا هذا تماما، وكنت أتمنى أن تراجع لجنة المهرجانات موقفها، خاصة أن المهرجانات الأخرى مثل القاهرة والأقصر تعرض أفلاما من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، فلماذا يحرموننا من الأفلام العربية لدول الخليج، على الرغم من أنها كانت تحقق تواصلا جميلا معهم، وتبادلا ثقافيا هائلا بيننا. على ذكر فيلم «رحلة يوسف» لماذا تم عرضه فى المهرجان على الرغم من استبعاده؟ الفيلم تم عرضه تحت عنوان «عرض عام» احتفاء بالتجربة، أى أنه تم عرضه على هامش المهرجان وهذا أمر مقبول وأردنا أن نرحب بالتجربة ومساندتها. ما حقيقة أزمة الفنان السورى أيمن زيدان الذى كان مقررا حضوره للمهرجان وتردد أنه تم منعه لأسباب أمنية؟ أيمن زيدان كان مرشحا للتكريم من ضمن 10 أسماء كنا نختار فيما بينها، إضافة إلى أنه بطل فيلم «الأب» المشارك فى مسابقة نور الشريف، وقمنا بدعوته لكن حالت ظروفه الخاصة دون أن يحضر، لكن لم يتم منع دخوله أمنيا على الإطلاق وقد سبق أن حضرمعنا فاعليات الدورة ال29 وكان ضيفا عزيزا علينا. شعار المهرجان لم يتحقق على أرض الواقع وهو «السينما والهجرة غير الشرعية» خاصة أن الندوة الخاصة به أقيمت على استحياء. قمنا بتنفيذ البرنامج كما وعدنا.. أما عدم اقبال الجمهور على الندوة فليس بيدنا، فقد أعلنا عن موعدها ومكانها وضيوفها ولكن كان هناك وجود لا بأس به. المهرجان تعرض لهجوم من نجل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز المنتج والممثل محمد محمود عبدالعزيز الذى اتهم المهرجان بتجاهل والده وعدم تكريمه. الدورة القادمة ستحمل اسم الفنان محمود عبدالعزيز، وهو ما أعلنه رئيس المهرجان بشكل واضح وصريح فى حفل الافتتاح، فمحمود عبدالعزيز صاحب تاريخ فنى مشرف، أما فيما يتعلق بهجوم نجل محمود عبدالعزيز فأنا مندهش بشدة فهو يعلم تماما كم المحاولات التى بذلناها لإقناع محمود عبدالعزيز بقبول تكريمه فى المهرجان وكانت البداية فى الدورة ال29، وبعد أن نجحت الدورة ال30 التى حملت اسم الفنان نور الشريف عاودنا المحاولة مرة أخرى مع محمود عبدالعزيز ولكنه تشاءم خاصة أن نور الشريف رحل بعد تكريمه واعتبر البعض أن الحفلة التى أقمناها له كانت بمثابة حفل وداع، فرفض محمود التكريم للمرة الثانية وكل هذا كان يتم بمعرفة أسرة الفنان الراحل.