احتلفت السفارة المصرية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، مساء الثلاثاء، بالذكرى ال44 لانتصارات السادس من أكتوبر عام 1973، بحضور حشد من الشخصيات الدولية، وطاقم السفارة والمكتب العسكرى. واستقبل الحضور السفير ياسر رضا، سفير مصر فى واشنطن، واللواء خالد شوقى، الملحق العسكرى المصرى فى السفارة المصرية بواشنطن، وبحضور الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى، ولفيف من القيادات العسكرية الأمريكية، وكبار الشخصيات الدولية. وقال السفير ياسر رضا، سفير مصر فى واشنطن ل«الشروق» إن حفل الاستقبال الذى نظمته السفارة المصرية فى واشنطن، يأتى فى إطار مناسبة عزيزة على كل مصرى فى ذكرى استعادة الأرض والكرامة، وهو انتصار السادس من أكتوبر 1973. وعلى هامش الاحتفال قال سفير مصر فى واشنطن إن العلاقة بين البلدين تتجاوز ملف المعونة، وأن المصالح الكبرى حاكمة فى العلاقة، مؤكدا أن مصر لا تستجدى أحدا للحصول على قروض أو منح أو مساعدات. وأضاف رضا ل«الشروق» أنه يعمل على زيادة الاستثمار الامريكى فى مصر وهو ما يعزز العلاقة ويضمن التنمية المستدامة «التبادل التجارى أقل من المأمول، ونسعى لزيادته، والاهم تحقيق استثمار أكبر للشركات الامريكية العاملة فى السوق المصرية». كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت فى أغسطس الماضى تخفيض المعونة لمصر بواقع 95.7 مليون دولار كمساعدات، وتأجيل 195 مليون دولار بحجة عدم إحراز تقدم فى مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية. «نتفاوض ونتكلم حول الموضوع لكن ليس هو الشغل الشاغل، وهناك مصالح كبيرة أخرى أيضا وهناك اعتراف بالدور المصرى من قبل الجانب الامريكى وحديث متصل، وسوف تأتى اللحظة التى يتغير فيها الموقف، ومصر تقدر المواقف الامريكية طالما لا تتعارض مع المصالح المصرية» قال السفير المصرى. وأضاف رضا أن المساعدات الاقتصادية جزء من العلاقة ومكون مهم فى العلاقات بين مصر وأمريكا لكنه ليس كل العلاقة، وبالتالى تشجيع الاستثمار هو الاساس، مشيرا إلى اجتماع بين وزيرة الاستثمار سحر نصر ومجموعة من اللقاءات مع كبرى الشركات والمستثمرين لدفع التعاون الاستثمارى بين الدولتين وتنشيط زيادة رءوس الاموال الامريكية إلى السوق المصرية وتوسيع المشروعات القائمة وإقامة مشروعات جديدة. وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قادر على تكرار تجربة الرئيس الراحل أنور السادات فى قضية السلام، وسوف يدرك الجميع فى المستقبل ثمار تحرك الرئيس فى الملف وهو ما حدث مع السادات فنترحم على ما فعله الآن بعد هجوم كبير عليه فى السابق «السيسى يمتلك من الحكمة والبارعة والرؤية السياسة ويتبع المنهج العلمى، وسوف يدرك الناس حقيقة ما أنجزه من نجاحات داخلية وخارجية بعد سنوات».