كشف السفير ياسر رضا سفير مصر بواشنطن عن مباحثات لاستئناف الحوار الاستراتيجى بين الولاياتالمتحدة ومصر برئاسة وزيرى خارجيتى البلدين خلال الربع الثالث من العام الحالى وقبل نهاية الخريف المقبل فى واشنطن، وبحضور عدد من ممثلى الجهات التنفيذية المعنية فى البلدين. وأضاف، خلال لقائه الوفد الصحفى المرافق لبعثة طرق الأبواب ، إن اطرافا مختلفة فى الادارة الامريكية ترى أن قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدعوة لتجديد الخطاب الدينى هو من اشجع الخطوات التى يقوم بها رئيس على مستوى العالم. وقال إن مصر تدرك الاهمية الرمزية للمساعدات لكنها حريصة على أن تكون الواجهة الرئيسية للتعاون الاقتصادى هى الاستثمار والتجارة وليس المعونة. وأشار سفير مصر بواشنطن إلى أنه على الرغم من الاتجاه لخفض 25% من قيمة المعونة الاقتصادية لمصر الا ان الادارة الامريكية ادرجت مصر فى المقابل ضمن الدول التى يمكنها الحصول على ضمانات قروض. وأكد أن زيارة الرئيس السيسى أسست لعلاقة استراتيجية مع الولاياتالمتحدة لعشرات السنوات المقبلة، مضيفا أن الرئيس تعامل مع نقاط الارتكاز الخمس فى الولاياتالمتحدة جميعها وهى الادارة الأمريكية، والكونجرس، ورجال الاعمال، والاعلام، ومراكز الأبحاث ومع الشخصيات المؤثرة، بالاضافة بالقطع الى حواره مع الجالية المصرية الذى يعد من ثوابت لقاءات الرئيس فى زياراته الخارجية. وأوضح أن الشرق الاوسط مهم للعالم كله وبما ان مصر هى حجر الزاوية فى استقرار المنطقة فهى ايضا عامل اساسى فى استقرار العالم وقد بات هذا المعنى واضحا للادارة الامريكية والكونجرس. وقال إن مصر كشفت للاطراف المسئولة هنا اهمية ان يكون للشعوب الحق فى اختيار نظمها مع ضرورة الحفاظ على كيان الدولة الوطنية ومؤسساتها. وأكد السفير أن حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر بلغ 21 مليار دولار وان التعاون الاقتصادى سيشهد زخما فى المرحلة المقبلة حيث يركز الرئيس ترامب على ملفى مكافحة الارهاب وتوفير وظائف، كما أن مصر من جانبها ترى أن التصدى الشامل للارهاب من شأنه زيادة جاذبية مناخ الاستثمار، وأن الاستثمار هو الذى يوفر وظائف وبذلك فإن أهداف البلدين واحدة فى هذا المجال. وذكر السفير أنه فيما يتعلق باتفاق التجارة الحرة مع أمريكا فإنه لايزال الأمر فى مرحلة الاستكشاف وأن الإدارة الامريكية الجديدة لاتزال فى مرحلة صياغة تصوراتها فيما يتعلق بالتجارة الحرة. وقال إن هناك ارتباطا وثيقا بين السياسة والاقتصاد ومن الملاحظ أن المستثمرين الامريكيين يقبلون على السياحة والاستثمار والتجارة مع الدول ذات العلاقة القوية بالادارة الامريكية ويحجمون عن التوجه الى الدول التى تختلف الادارة معها مهما تكن الفرص فيها.