«لوفيجارو»: مصر تسعى لاستعادة «العصر الذهبى» للسياحة

ذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن مصر استعادت «العصر الذهبى» للسياحة، مشيرة إلى أن نحو 96 ألف فرنسى زاروا مصر خلال هذا العام فقط.
وأوضح التقرير، الذى يحمل عنوان «خطة مصر لعودة السائحين الفرنسيين»، أنه «بعد سبعة سنوات من الأحداث الدامية التى شهدتها البلاد خلال الفترة من نهاية 2010 حتى 2016 التى قضت على القطاع السياحى، إلم تتخلى مصر عن حلم استعادة عصر سياحتها الذهبى الذى كان يشهد سنويا توافد 15 مليون زائر، وانخفض إلى 5 ملايين فقط».
ولفتت الصحيفة إلى أن «منذ بداية عام 2017 انعكس منحنى الانخفاض، حيث بدأ السائحون الفرنسيون زيارة أرض الفراعنة على استحياء»، موضحة أنه «خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام ارتفع عدد السائحين الفرنسيين بنسبة 42%، بنحو 96500 ألف زائر وبلغت مدة الإقامة إلى نحو 963 ألف ليلة.
وبحسب التقرير، فإنه «خلال العصر الذهبى للسياحة، أى ما قبل 2011 وصل عدد السائحين الفرنسيين إلى مصر نحو 600 ألف فرنسى، وفى عام 2015 وصل عددهم نحو 132 ألف، وبعد حادث طائرة مصر للطيران فى مايو 2016، الذى أسفر عن وفاة 15 فرنسيا، انخفض عدد السياح الفرنسيين الوافدين إلى 70 ألفا فقط».
وأوضحت الصحيفة أنه «خلال هذا العام ارتفع طلب السائحين على زيارة مصر إلى أعلى مستوى بفضل جهود الحكومة المصرية
التى وضعت خطة لاعادة تنشيط السياحة»، مشيرة إلى أن «وزير السياحة يحيى راشد كشف عن خطة مدتها 18 شهرا تسعى للوصول بعدد السائحين الفرنسيين إلى معدلات عام 2010، أى نحو 600 ألف سائح من فرنسا، حتى شتاء 2018».
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الخطة المصرية اشتملت على التسويق الإلكترونى وإعطاء تسهيلات لشركات الطيران، لإقناع الوافدين بزيارة مصر، مضيفة أنها نجحت بدرجة كبيرة بفضل التنسيق بين الجانبين الفرنسى والمصرى، حتى أصبحت فرنسا من بين الدول العشر الأوائل من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن «السائحين الألمان فى المرتبة الأولى يليهم الأوكرانيين والسعوديين»، موضحة أن الحملة التى أطلقتها وزارة السياحة فى أوروبا التى حملت شعار «هذه مصر» لاقت أصداء واسعة لدى الأوروبيين.
وتابعت الصحيفة أن «وزارة السياحة المصرية بعدما نجحت فى خطتها مع فرنسا، اتجهت إلى الصين والفاتيكان، لجذب مزيد من السائحين بعمل رحلات مسار العائلة المقدسة فى مصر».