مستشار وزير السياحة: استقبلنا 5.3 مليون سائح فى 2016 بتراجع 43% عن 2015

- تقرير لوكالة فرانس برس: زيادة من أسواق اليابان وأوكرانيا والصين
- على عقدة: وجود حركة طيران من اليابان ستزيد الحركة الوافدة من هذه السوق
- منير ويصا: شركات السياحة لم تستفد من تحرير سعر الصرف
قالت الناطقة باسم وزارة السياحة المصرية أميمة الحسينى لوكالة فرانس برس إن عدد السائحين بلغ 5.3 مليون فى 2016، مقارنة ب9.3 مليون، ما يعنى أن أعداد السائحين تراجعت ب43% فى العام الماضى.
وأشار تقرير للوكالة أن قطاع السياحة فى مصر بدأ يتعافى فى الأشهر الماضية، ما يمنح للعاملين أملا بهذا القطاع الذى تعرض لضربة قاسية جراء عدم الاستقرار السياسى وخصوصا بعد الهجوم الدامى الذى اسقط طائرة روسية فوق سيناء العام 2015.
وأوضح العديد من وكلاء شركات السياحة لفرانس برس أن الارتفاع فى أعداد السياح ملحوظ منذ أكتوبر الماضى وخصوصا للوافدين من أسواق الصين، واليابان وأوكرانيا.
وقالت الحسينى: «هدفنا هو الوصول إلى عشرة ملايين سائح، شرط أن ترفع روسيا والمملكة المتحدة الحظر».
وبحسب تقرير نشره البنك المركزى المصرى فى نهاية ديسمبر فإن عائدات السياحة انخفضت من 7.3 مليار دولار فى العام المالى 20142015 إلى 3.7 مليار دولار فقط بنهاية العام المالى 20152016.
وزار مصر فى ديسمبر الماضى 551.600 سائح مصر، مقابل 440.000 فى الشهر نفسه من العام السابق، بحسب أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الحكومى.
وقال على عقدة، رئيس مجلس إذارة شركة ميتنج بوينت صاحبة وكالة إف تى إى الألمانية ل«الشروق» أن أسواق الصين واليابان من الممكن أن تحقق زيادة فى الأعداد الوافدة منها، بنسب كبيرة مما سيكون لها مردود ايجابى على السياحة، حيث تتميز هذه الأسواق بأنها أسواق سياحة ثقافية (السياحة التى تهتم بزيارة المعابد والمتاحف)، أى أن معدل انفاق السائح منها كبير مقارنة بالسائح الذى يهتم بالسياحة الشاطئية.
وحسب كريم محسن رئيس الاتحاد المصرى لغرف السياحة، لوكالة فرانس برس فإن عدد الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017 أعلى مما كان عليه فى الفترة نفسها فى العام السابق، موضحا أن «هناك تحسنا فى السياحة الثقافية، فى القاهرة والأقصر وأسوان».
وقال منير ويصا، رئيس شركة اسكابد للسياحة ل«الشروق» هناك زيادة فى الطلب من فرنسا، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن خفض قيمة الجنيه يأتى فى صالح قطاع السياحة (نظرا لأن تكلفة المقصد المصرى أصبحت أرخص للسائح)، إلا أن شركات السياحة لم تستفد منها، نظرا لأن الفنادق مازالت تحصل قيمة الإقامة من السائح بالدولار.
وقال تامر الشاعر، نائب مجموعة بلو سكاى «لفرانس برس» للسفر أنه «بحلول شتاء 20162017، تحسن النشاط قليلا»، مشيرا إلى زيادة «30% فى السياح الأوكرانيين» مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضى، وبنحو«60% فى السياح الصينين»، مضيفا «هناك طائرة كل يوم تقريبا من الصين لأسوان».
وفى الصين، سجلت أكبر وكالة سفر عامة، خدمة الصين للسفر الدولى، أيضا زيادة بواقع 58% فى أعداد السياح الصينين الذى توجهوا إلى مصر فى العام 2016 مقارنة بأرقام 2015.
يقول عقدة ل«الشروق» أن السياحة الأوكرانية فى أعدادها لن تعوض السياحة الروسية، فضلا عن أن هذه السوق سوق رخيصة، (معدل انفاق السائح فيه متواضع، ويهتم بالسياحة الشاطئية فقط).
وقال تقرير فرانس برس إن وكالة السفر «اتش آى إس» أكدت أن عدد السياح اليابانيين إلى مصر «تضاعف من 4 إلى 5 مرات» بين 2015 و2016.
وأضاف عقدة ل«الشروق» أن وجود خط طيران مباشر من أى مدينة من اليابان إلى الأقصر أو أسوان سيزيد الحركة الوافدة من هذه السوق، بينما يرى أن سوق الصين والمنافسة الشرسة التى اتبعتها الشركات السياحية المصرية فى هذه السوق أدت إلى خفض العائد من هذه السوق.