نقلت صحيفة «الخليج أونلاين»، أمس، عن مسئول مصرى، قالت إنه رفيع المستوى ولم تكشف عن اسمه، بأن «هناك خطة سرية متفق عليها مصريا وإسرائيليا وأمريكيا وأردنيا فى لقاءات سابقة لتسوية القضية الفلسطينية». وتتمثل الخطة، وفق المسئول بوزارة الخارجية المصرية، فى «تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية وإنهاء خطر المقاومة الموجودة بقطاع غزة على إسرائيل، ومن ثم البحث عن سبل لإحياء مشروع التسوية الكاملة فى المنطقة، قبل الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة للتطبيع العربى مع إسرائيل»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وبحسب المصدر، فإن بعض الدول العربية فكرت فى تطبيع سياسى واقتصادى سريع وكامل مع الاحتلال الإسرائيلى، لكن القضية الفلسطينية تقف عقبة فى وجههم»، مضيفا «لذلك بدأ هذا الجهد بدعم عربى كبير لإنجاح جهود مصر فى المصالحة الفلسطينة والتسوية مع إسرائيل». وأوضح المسئول المصرى أن «تفاصيل الجهد الجديد الذى تقوده القاهرة لإحياء مشروع التسوية فى منطقة الشرق الأوسط، بمساعدة بعض رؤساء الدول العربية»، يندرج ضمن هذه الخطة، مضيفا أن «الاتصالات تجرى على قدم وساق حول القمة المقبلة، وسيتم عقدها بحسب المعلومات الأولية فى منتصف شهر ديسمبر المقبل، فى مدينة شرم الشيخ وبحضور وفود عربية ودولية كبيرة». وكشف المسئول أن «خطة التسوية» الجديدة قد تم تجهيزها بمشاركة مصر والأردن ووفدين وإسرائيل وأمريكا، لافتا النظر إلى أن «اللقاءات والمشاورات جرت فى ثلاث عواصم؛ هى القاهرة وعمان وواشنطن، وتم إطلاع الرئيس محمود عباس شخصيا على الخطة الجديدة»، مضيفا أن اجتماعات أخرى سيشارك فيها هذه المرة وفد فلسطينى برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة قبل طرحها رسميا، وإعلان مفاوضات السلام. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى للمرة الأولى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضى فى نيويورك، فى خطوة تعكس رغبة مصر فى العودة إلى مقدمة الساحة الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، حيث بحثا سبل استئناف عملية السلام المتوقفة منذ العام 2014 وإقامة دولة فلسطينية و«توفير الضمانات اللازمة» لنجاح عملية التسوية بين الجانبين.