ورقة صفراء مميزة، ذات خطًا بنيًا اللون، ربما ينشغل البعض بتأثرها كونها كلمة السر في التنقل بين أكثر من 50 محطة، بينما انشغل البعض الآخر بالغلاء الذي أصابها مؤخرًا لتزيد قيمتها بنسبة 100%، ولكن طارق أحمد شاهين، طالب كلية الهندسة، نظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وحوّل تذاكر المترو إلى لوحات فنية مميزة. استغل طالب قسم العمارة في كلية الهندسة، تذكرة المترو وحولها إلى لوحات مصغرة يعبر فيها عن أفكاره بأبسط الطرق، مستخدمًا موهبته الفنية ودراسته للهندسة المعمارية، لتظهر في النهاية تابلوهات مصغرة دقيقة التفاصيل. «الشروق» تواصلت مع الفنان الشاب طارق أحمد، والذي قال إنه من مواليد محافظة الشرقية وعمره 21 عامًا ويدرس في كلية الهندسة قسم العمارة، مضيفًا: «جاءت لي الفكرة عندما رغبت في رسم شيء مختلف، ورغم أن الفكرة سبقني فيها العديد من الفنانين، إلا أني حاولت الرسم على التذكرة بشكل وأسلوب مختلف يقدم رسالة للمشاهد». وأوضح أنه تعمد استغلال الخط البني الفاصل الموجود في تذكرة المترو؛ حتى لا يتحول إلى عائق بل يكون داعمًا لفكرة التابلوه المصغر، متابعًا: «بدأت ورسمت رجل وامرأة ماشيين في اتجاه مخالف بتدل ع الفرق ولما نزلتها على فيسبوك؛ عجبت ناس كتير جدًا؛ لذلك قررت أن أرسم مجددًا». وبالحديث عن دراسته وكيفية استغلالها في الرسم على تذاكر المترو، أكد أنه بدأ بالرسوم المعمارية مثل أشهر المباني والمساجد حول العالم، مشيرًا إلى أنه سيتوسع في فكرته ويستغل كل تذاكر المواصلات العامة لتحويلها إلى رسوم جمالية. وأشار إلى تعلقه بموهبة الرسم منذ الصغر، رغم تقصيره في موهبته بسبب الثانوية العامة والدراسة، مضيفًا: «تعلمت الرسم الهندسي في الجامعة، وأحاول مزجه بالرسوم العادية، كما أطوّر من نفسي في رسوم «الفري هاند» حتى تعود عليا بالنفع في مشروعاتي». وعن ردود فعل الجمهور، أوضح أن الفكرة لقت قبولًا من الجمهور الذي طالب بتحويلها إلى رسوم مطبوعة بدلًا من شكلها الحالي، لافتًا إلى أنه يعلم نفسه ذاتيًا بالتدريب المتكرر دون معلم أو فيديوهات.
