أشاد نيافة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة، بالوحدة الوطنية التي تنعم بها مصر على مر العصور، مشيرًا إلى توافر مساحات كبيرة لبناء القيم والمبادئ والثقة. جاء ذلك أثناء كلمته بمشاركة الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، مساء أمس الأربعاء، أثناء الاحتفال بذكرى مولد الشهيد القديس مارجرجس، بميت دمسيس مركز أجا، يرافقه اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية. وكان في استقبال المحافظ، الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة، والأنبا داوود، أسقف المنصورة وتوابعها، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية، والقمص مكاري غبريال، وكيل دير الشهيد مار جرجس. وقد ألقى المحافظ، كلمة أكد فيها أنه لم يقف هنا ليقول كلمات بل ليعبر عن مشاعر كل مصري صادق وطني شريف، وأنه استمع إلى كلمات الأنبا بيشوي التي تخرج من القلب فتصيب القلب، مضيفًا أنه علينا أن نتوقف كثيرًا أمام عبقرية مصر الرائعة وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة، وأنه ما تمنى يومًا أن يكون إلا مصريًا وأن يعيش ويموت على أرض مصر دون غيرها. من ناحية أخرى تابع«الشعراوي»: «أننا احتفلنا معًا منذ أسبوعين بالمسجد واليوم نحتفل بالكنيسة ويفصل بينهما شارع واحد وأنها ليست صدفة بل دلالة على تعانق الشهداء في هذا المكان مسلم ومسيحي وتلك قيم مصر وركائزها». وأوضح المحافظ، أنه علينا إزالة التراب الذي علق بجزء من الشخصية المصرية وأن نعود بها إلى أصالتها فالإيمان كلمة فعلينا اختيار كلماتنا والإيمان عمل فعلينا اختيار أفعالنا، مؤكدًا أن الإرهاب لم يجد بيئة صالحة بيننا لأننا وحدة واحدة منذ الأزل وأن المصريين قلب واحد مهما تعددت العقائد، وأننا معًا حكومة وشعب سنقضي على الفساد لا محالة وسنتخطى المرحلة بكل تحدياتها بتكاتفنا معًا. كذلك ألقى الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف ورئيس الطرق الصوفية كلمة أكدا فيها على الوحدة الوطنية التي تنعم بها مصر عبر التاريخ. وتفقد المحافظ، بصحبة الأنبا بيشوي وأباء الكنيسة ومرافقيه أروقة كنيسة مارجرجس وجناحها الأثري مستمعًا إلى شرح حول تاريخ الكنيسة وقصة استشهاد القديس مارجرجس. حضر الحفل اللواء محمود خليل، مساعد منطقة شرق الدلتا للأمن العام، والعميد تامر الموافي، وكيل الإدارة العامة للأمن الوطني، واللواء أحمد خيري، مدير إدارة البحث الجنائي، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة.