وصف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، العلاقات المصرية الإيطالية بأنها راسخة وتاريخية وقوية في أبعادها المختلفة، مؤكدًا أن الوضع الذي مرت به خلال العام الماضي كان استثنائيًا وغير طبيعي. وأوضح «أبو زيد» هاتفيا عبر فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الثلاثاء، أن التطورات الخاصة بقضية مقتل جوليو ريجيني، وما شهدته الفترة الأخيرة من تعاون بين النيابة العامة المصرية ومثيلتها الإيطالية وتبادل المعلومات، وما لاحظه الجانب الإيطالي من شفافية كاملة تتعامل بها السلطات المصرية مع الملف، بجانب التطورات الإقليمية خاصة في الملف الليبي، كل ذلك كان دافعًا لاتخاذ قرار عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة. وتابع: «كل هذا يجعل من وجود سفير لإيطاليا في مصر أمر ضروري ومهم لمتابعة مجالات التعاون الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والتشاور مع مصر، بما يليق بعلاقات الدولتين». وأضاف أن سامح شكري، وزير الخارجية، أكد لنظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، أن مصر ستتقدم بطلب إلى الحكومة الإيطالية للموافقة على ترشيح السفير المصري الجديد لدي روما هشام بدر، لافتًا إلى الإصرار على الإسراع في الموافقة على تعيين السفيرين بشكل سريع ومتزامن بما يشكل دفعة قوية وجديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان سامح شكري، وزير الخارجية، تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو أبلغه خلاله أن إيطاليا قررت التقدم للحكومة المصرية بطلب للموافقة علي تعيين سفير إيطاليا الجديد لدي مصر، جيامباولو كانتيني، وذلك بعد عام من سحب السفير الإيطالي على خلفية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، بالقاهرة.