أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن الدعوة الإسلامية ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي أصبحت تجتاح العالم تحتاج لعقول مدركة لكيفية توصيل رسالة الإسلام السمحة على الوجه الصحيح ومراعاة خصوصية هذه المجتمعات. وأوضح المفتي، في حلقة الأسبوع من برنامج "من ماسبيرو" الذي يذاع على القناة المصرية الأولى الخميس، أن التواصل الآن مع الدول والحضارات الأخرى أصبح فريضة دعوية، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي قرَّبت المسافات وعددت من طرق التواصل ونوَّعتها، وهو ما يمثل تحديًا أمام المسلمين في إظهار الوجه الحقيقي للإسلام. وأشار إلى أننا أمام تطور جديد نتيجة التواصل مع العالم، فلم تعد فكرة تقسيم العالم إلى دار إيمان ودار كفر فكرةً صالحة لزماننا؛ لأنه بالنظر الفقهي القديم نلحظ فيها نوعًا من الارتياب ضد العالم الإسلامي ولم يكن الإسلام قد انتشر بشكل كبير، ولكن الآن نلحظ وجود المسلمين في كل دول العالم. وأوضح أن دار الإفتاء أدركت كل هذه التحديات فسعت للتواصل مع دول العالم بعدة وسائل وطرق منها الجولات التي يقوم بها علماء الدار في قارات العالم أجمع لتصحيح صورة الإسلام، وكذلك التواصل مع الجاليات المسلمة وتدريب أئمة مساجد الجاليات المسلمة في الخارج، وإنشاء مرصد للإسلاموفوبيا لتحليل هذه الظاهرة ومحاولة مواجهتها بطريقة فكرية منظمة.