قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن زيارة سامح شكري وزير الخارجية، إلى العاصمة الفرنسية باريس، جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة، واصفًا الرئاسة الفرنسية بأنها نشطة وحريصة على تفعيل دور فرنسا الدولي والإقليمي، وتنظر إلى مصر باعتبارها شريك إقليمي ونقطة ارتكاز في المنطقة، رغم ما تشهده المنطقة من أوضاع غير مستقرة. وأشار «أبو زيد»، خلال لقائه ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الجمعة، إلى حرص المسؤولون الفرنسيون على الاستماع لتقييم مصر لأوضاع المنطقة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، والعلاقات مع قطر، حيث كان لديهم اهتمام شديد بمعرفة أسباب مقاطعة مصر لقطر، ورؤيتها للخروج من هذه الأزمة، قائلًا: «وضع العلاقة مع قطر كانت محور استماع وعرضنا كيفية التعامل معها». وتابع أن فرنسا تولي اهتمامًا شديدًا برؤية المنطقة العربية في وضع مستقر؛ حفاظًا على مصالحها داخل المنطقة، وأنها قد أظهرت رغبتها في حل الأزمة العربية مع قطر، في ظل إشادات بالوساطة الكويتية، موضحًا أن وزير الخارجية قد عرض بكل شفافية معاناة مصر الطويلة من احتضان قطر للتنظيمات الإرهابية والمتطرفين. وأضاف أنه تم التأكيد للجانب الفرنسي أن الشعب المصري دفع ثمن احتضان قطر للتنظيمات الإرهابية من دماء أبنائه، كما تم التأكيد على ثبات الموقف المصري من ممارسات قطر، الذي لا يقبل المساومة أو الحلول الوسط. وذكر أن سامح شكري وزير الخارجية، قد التقى خلال زيارته إلى باريس، برئيس الجمعية الوطنية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وعقد اجتماعات مع وسائل الإعلام الفرنسية وعددا من المنظمات الدولية الموجودة في فرنسا مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العالمية.