طالب محمد السادس ملك المغرب ( رئيس لجنة القدس) اليوم الأربعاء الأممالمتحدة بالتصدي للسياسات الإسرائيلية ( غير المقبولة) في المسجد الأقصى، مشددا على ضرورة التحرك الدولي الحازم والفعال لوقف الممارسات الإسرائيلية لفرض أمر واقع بالحرم القدسي. كما عبر عاهل المغرب في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بصفته رئيسا للجنة القدس المنبقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، عن أسفه لتمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة بمدينة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية . واعتبر ملك المغرب ، أن إسرائيل تقوض الجهود الدولية والإقليمية، التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، لحل الصراع العربي- الإسرائيلي،وذلك باتخاذ إسرائيل عددا من الإجراءات الاستفزازية الخطيرة . كما أشار المك محمد السادس في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة،إلى أن إسرائيل اتخذت عدة اجراءات خطيرة بالمسجد الأقصى والحرم القدسين، منها اقامة احتفالات غير مسبوقة بمناسبة مرور 50 عاما على ضم القدس، وطرح مشروع قانون على الكنيست، يقضي بإلزام المدارس العربية بتدريس المناهج والكتب الإسرائيلية لتهويد التدريس في القدسالمحتلة.، وكذلك طرح مشروع قانون " القدس الكبرى"، الذي يهدف إلى ضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية ومناطق في شرق القدسالمحتلة.،علاوة على التصديق على مشروع قانون القدس الموحدة، الذي يقوض فرص الاتفاق حول مستقبل المدينة . وحذر ملك المغرب في رسالته من خطورة الاجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، والتي قد تؤدي إلى غضب عارم، وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية. كما تمثل هذه الإجراءات استفزازا واضحا لمشاعر كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها. وأمام هذا الوضع المقلق . وأعرب ملك المغرب في نهاية رسالته،عن أمله بأن يتغلب منطق العقل والحكمة لدى السلطات الإسرائيلية، لتسائل نفسها، وتجنح للسلام والاندماج بدل العزلة، وبما يمكن الفلسطينيون من إقامة دولتهم المستقلة، على الأرض الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية .