ندد ملك المغرب محمد السادس، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالسياسات الإسرائيلية غير المقبولة. وطالب الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، بضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة، لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس، التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي. وقال العاهل المغربي فى رسالته، إنه يخاطب الأمين العام بصفته رئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بخصوص تمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة بمدينة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح أنه في كل مرة تلوح فيها بوادر فرصة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، تلجأ دولة الاحتلال إلى افتعال أحداث، وخلق توترات لإجهاضها، وهذا ما تأكد في الآونة الأخيرة من خلال مجموعة من التدابير الاستفزازية الخطيرة فى إطار تهويد القدس، وكان آخرها منع إقامة صلاة الجمعة، وإغلاق المسجد الأقصى وتثبيت كاميرات المراقبة في كل أنحاء المسجد المبارك وباحاته، وإقامة بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين، والاعتداء على مسئولي وموظفي الأوقاف الإسلامية. وأكد الملك أن هذه الإجراءات غير الشرعية تمس كرامة المقدسيين، وتستفز مشاعر الفلسطينيين، والعرب والمسلمين والأحرار في العالم، وعامل لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها. وطالب الملك الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لدى السلطات الإسرائيلية، من أجل حملها على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف والأماكن المقدسة، ودعوتها إلى إلغاء كافة الإجراءات غير الشرعية، بما فيها الإجراءات الأمنية الإضافية، التي أحدثت توجسا من وجود مخطط إسرائيلي لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك.