قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزارء، إن مصر تواجه في الفترة الحالية مشاكل تراكمت واستمرت لفترات زمنية طويلة دون مواجهتها بحق، موضحًا أن الدولة تتعامل هذه المشاكل في الوقت الحالي بجدية دون تأجيلها. وأضاف «إسماعيل»، خلال كلمته بجلسة «رؤية مصر 2030»، بمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، الاثنين، أن توجه القيادة السياسية هو مواجهة هذه المشاكل، متابعًا: «ليه المرحلة صعبة؟ القرارت صعبة لأن القدرة على المناورة في اتخاذ القرار أو تأجيله صعبة جدًا وشبه مستحيلة». وأوضح أن المرحلة الحالية تفرض اتخاذ القرار دون تأجيل، وتنفيذه في أيام وليس شهور، مشيرًا إلى وجود مشاكل اقتصادية مزمنة، مثل عجز الموازنة وتفاقم الدين العام، سعر الصرف والسوق الموازنية، والإنفاق على الخدمات، مضيفًا: «الإنفاق على الخدمات ليس بناء مستشفى، أو الصرف عليها ولكن الإنفاق يشمل تجهيز الكادر الفني المطلوب لهذه المستشفى، من تدريبه وتأهيله ومتابعته بشكل مستمر وتوفير حياة كريمة له تضمن له الاستمرار في هذا الموقع». وواصل عد المشاكل المزمنة التي تواجهها الدولة والمتمثلة في البنية الأساسية واستمرار تطويرها لاستيعاب الزيادة السكانية، بالإضافة إلى الاستثمار ومشاكل العشوائيات التي لم تواجه لفترات طويلة، ما أدى إلى وجود تعديات على أراضي الدولة ومخالفات بناء على الأراضي الزراعية وظهور العشوائيات، مشيرًا إلى تفاقم الدعم وتآكل المتاح من الموازنة العامة للخدمات لحساب الدعم، والذي لا يذهب لمستحقيه، وفق قوله. ولفت إلى اتخاذ الحكومة عدة قرارات متلاحقة صعبة، وهو ما ممكن الدولة من قطع شوط كبير للغاية في التعامل مع الملفات والقضايا الصعبة، مؤكدًا أن الإصلاح لن يتوقف، وأنه ما زال هناك عامين إلى 3 أعوام ستقل فيها حدة القرارات، إلا أن الإصلاح لن يتوقف لأنه طريق طويل ستستمر الدولة فيه. وأشار إلى أهمية مواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ومواجهتها وبالتالي وجود قرارات بشكل مستمر لتحقيق معدلات النمو المرجوة، مستطردًا: «كل قرار أخذناه في هذه المرحلة، هو خطوة نحو مستقبل أفضل، ويسهل المهمة لمن سيأتوا بعدنا، وكل قرار اخذناه الغرض منه هو تحقيق المصلحة العامة في المرحلة الحالية والمستقبيلة». وأكد على وجود تحسن تدريجي في بعض المؤشرات، مثل ميزان المدفوعات ونسب البطالة وعجز الموازنة ومعدل النمو، والميزان التجاري، مشددًا على أن المعدلات والمؤشرات ليس هي ما تسعى الحكومة لتحسينه ولكن تستهدف أن يشعر المواطن أن هناك تحسن في مستوى معيشته والخدمات المقدمة له. وتابع: «سنبدا في جني الثمار تدريجيًا، والأوضاع ستتحسن عام بعد عام، والنتائج الإيجابية ستظهر في صورة توفير فرص عمل، والتحسن في خدمات التعليم والصحة والإسكان وتوافر السلع واستقرار الأسعار وانحسار التضخم، وتحسن وتطوير في البنية التحتية». ونوه بأن الصورة ستختلف وستظهر نتائج الإصلاح عند دخول المشروعات الجاري إنشائها للخدمة، موضحًا أن النجاح له مقومات، وأن النجاح يعتمد في النهاية على إرادة القيادة السياسية والشعب المصري، حتى تتبوأ مصر مكانتها التي تستحقها في التاريخ.