«الملا»: الترسيم مع السعودية يسمح لنا بالتنقيب في البحر الأحمر قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر سيكون لها ترسيم نهائي للحدود مع اليونان وقبرص في وقتٍ قريب؛ لانتهاء مصر من ترسيم حدودها مع قبرص وقاب قوسين أو أدنى من إنهاء ترسيم حدودها مع اليونان، وإن السعودية لديها اكتشافات في البحر الأحمر، واتفاق الترسيم معها يسمح لمصر بإجراء المسح في البحر الأحمر. وأضاف «الملا»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مع الإعلامي أسامة كمال، أمس الجمعة، أنه تم تحديث الاتفاق مع السعودية على الحدود البحرية، متابعًا: «جهزنا أنفسنا، ولأول مرة، نخرج مناقصة عالمية لعمل دراسات المسح الفني، في الجزء الجنوبي من الصحراء الغربية، وتم التوقيع النهائي عليها». وأوضح أن السعودية لديها اكتشافات في البحر الأحمر، ولم يكن لمصر أن تقوم بهذا العمل، ولكن مع ترسيم الحدود أصبح يسمح لها بالدخول في أعمال المسح بمنتصف المنطقة الواقعة بالبحر الأحمر بين البلدين، وتتولى هذه المهمة شركة «شلمبرجيه»، باستخدام أفضل معدات في العالم، بحسب تعبيره. وتابع أن المسح سيقع على المنطقة بين درجة 22 حتى 28 بالبحر الأحمر بإجمالي مساحة 55 كيلو مترًا مربعًا، وأن الشركات قدمت عروضًا جيدة لأن المملكة بها اكتشافات. واستطرد: «المسح يمنح مصر قراءات للدخول في مرحلة الاستكشافات الفعلية، وبالتالي ستكون جاهزة لطرح هذه المزايدات والخدمات، خاصة أن الشركة الأمريكية ستضخ استثمارات بقيمة 750 مليون دولار، لأنها ستستفيد بهذا المبلغ، لأنهم سيبيعون النتائج والمعلومات». وعن مدى تأثير مصر بالتحذيرات التي وجهتها تركيالقبرص، بخصوص التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، قال وزير البترول إن مصر بعيدة تماما عن أي ضغوط تكتيكية أو تهديدات تمارسها تركيا على قبرص بسبب الحدود البحرية. وأكد أن هناك اكتشافات في قبرص للغاز ستخدم الاستهلاك المحلي في مصر، وسيعاد تسييل الغاز المكتشف في قبرص، وهذا جزء من الاستراتيجية لتنمية الحقول المصرية والإنتاج. وأعلن عن أنه سيكون لدى مصر خريطة لمناطق الهيدروكربون، في ظل تركيز الدولة على الصعيد وجنوب مصر. وذكر أن كل الإنتاج في مصر سواء من الغاز أو البترول، يأتي من مناطق البحر المتوسط، وحتى دلتا النيل والصحراء الشرقية وخليج السويس وشرق الصحراء الغربية، أما الحدود مع السودان، جنوب الصحراء الغربية، هي مناطق «بِكر» لم يتم العمل فيها بعد؛ لعدم توافر المعلومات الكافية عنها.