شيع المئات من أهالى قرية كفر فزارة التابعة لمركز سنورس بالفيوم، جثمان شهيد الإرهاب العريف سيد جمعة أحمد حسن، الذى استشهد صباح الجمعة، بمنطقة أبو صير بالبدرشين، على خلفية قيام 3 ملثمين بإطلاق النيران عليهم، ما أدى إلى استشهاده وفرد شرطة وإصابة 3 مجندين. خرج الجثمان عقب أداء الصلاة عليه من مسجد الهوارية بالقرية، وشهد تشييع الجثمان العميد حسين حربى مأمور مركز سنورس. وشيع مواطنو القرية جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث دفن فى مقابر القرية، وسط هتافات تندد بالإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبين الرئيس السيسى بالقصاص العاجل وسرعة إعداد قيادات الجماعة الإرهابية. ووقفت والدة الشهيد تبكى بحرقة وتحتسبه عن الله من الشهداء، قائلة: "قولتلك يا حبيبى متروحش النهاردة وأنت رفضت وقولتى يا أمى مينفعش ده شغلى، أتاريك رايح ومش راجع يا ابنى، سبتنى لمين وسايب ولادك الثلاثة واللى لسه فى بطن أمه لمين يا سيد". وأكدت زوجة الشهيد كريمة فاروق أنها لم تصدق أن زوجها لن تراه مرة أخرى وأنه سيختفى عن عيون أطفاله للأبد، مشيرة إلى أن لديهم 3 أولاد هم حبيبة فى الصف الثالث الابتدائى، وعائشة فى الصف الثانى الابتدائى، ومحمد "عامين"، بالإضافة إلى جنين فى الشهر الخامس لم يشاهده بعد. وأشارت أن زوجها كان طيبا للغاية وليس له أى عداوات مع أحد، وطوال مدة زواجهما لم يغضبها يوما، وكان يعاملها بكل أدب واحترام، ورحل بسبب الإرهاب الغاشم الذى لم يفرق بين الصالح والطالح، متسائلة بأذى ذنب تم قتل زوجها، وهو محبوب من جميع أبناء القرية. وطالبت زوجة الشهيد الرئيس السيسى بضرورة القصاص العاجل من الجناة الإرهابيين، وعودة حق زوجها. فيما أشار شقيق الشهيد ناصر جمعة، أن شقيقه سيد هو أصغر أشقائه من حيث الترتيب، فهو الأكبر ويليه حماده، ومحمود، ومعوض، ولهم أخت وحيدة تدعى نعمة، مشيرًا إلى أن والدهما كان يعمل خفيرًا نظاميًا فى نقطة شرطة ترسا وتوفى منذ 7 سنوات ، ووالدتهما ربة منزل. وأكد أن شقيقه كان محبوبا من الجميع ويتمتع بالخلق الحسن، وكان يتواجد بيننا يوم ثلاثة أيام أسبوعيا ويقضى باقى الأيام عملة بشرطة السياحة والآثار، مشيرًا إلى أن والدتهما حاولت إقناعه فى السادسة صباحًا بعدم الذهاب اليوم إلى العمل لإصابته بدور برد ولكنه رفض رفضًا قاطعًا وأكد لها أن عمله يحتاج إليه وليس له بديل ينوب عنه فى العمل، ولم نكن نعلم انه سيذهب إلى الأبد ليترك لنا 3 أولاد، بالإضافة إلى طفل ما زال فى أحشاء زوجته. وطالب أشقاء الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة القصاص العاجل الناجز حتى ترتاح أسر الشهداء، وأنهى حديثه بالدعاء على الإرهابيين "حسبى الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمة".