تحولت جنازة الشهيد المسعف رضا محمد شحاتة إلي مظاهرة تندد بالجماعات الإرهابية وردد المشيعون هتافات: لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. والإرهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة ويسقط القتلة.. يسقط السفاحين.. يسقط أعداء الدين. وفي مشهد جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من أهالي قرية الطويلة التابعة لمركز فاقوس والقري المجاورة تقدمها الدكتور احمد عماد وزير الصحة واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء السيد عبد السلام حرحور محافظ شمال سيناء والدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف حيث تم تشييع جثمان الشهيد إلي مقابر الأسرة بالقرية بعد أداء صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالقرية. وفي منزل الشهيد والذي امتلأ بالعشرات من السيدات اللائي أتين لمشاركة الأسرة في أحزانها حيث كانت تجلس الأم والزوجة في حالة بكاء وصراخ حيث احتضنت والدة الشهيد أبناء فلذة كبدها واحتضنت زوجته طفلها الرضيع وكانت والدته تردد: حسبنا الله ونعم الوكيل وهي في حالة حزن شديد قائلة: منهم لله اللي قتلوا ضنايا الغالي.. منهم لله الظلمة اللي مفيش في قلوبهم رحمة حرموني من نور عينيا.. ولن تبرد نار قلبي إلا برؤية قاتليه معلقين في حبل المشنقة.. ومين هيربي أولادك بعدك يا رضا ؟.. ده لسه ربنا رزقه بطفل من6 شهور ومفرحش بيه. وطالبت أم الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص العاجل لنجلها ومن سبقه بينما قال شقيقه الأكبر محمد: مع السلامة يا رضا يا زينة الشباب مع السلامة يا حبيبي في الجنة ونعيمها إن شاء الله. كان جثمان الشهيد قد وصل القرية داخل سيارة الإسعاف ملفوفا بعلم مصر ورافق الجثمان العديد من سيارات الإسعاف والمسعفين من زملائه. وقرر وزير الصحة عقب تشييع الجثمان صرف معاش استثنائي لأسرة الشهيد وتكليف قيادات هيئة الإسعاف بسرعة صرف التعويضات المقررة والمنصوص عليها بلائحة الهيئة وقدرها250 ألف جنيه كإجراء مبدئي. من جانبه قرر محافظ الشرقية إطلاق اسم الشهيد علي مدرسة قرية الطويلة الإعدادية تخليدا لذكراه مؤكدا أن ذلك يعتبر أقل شيء يمكن تقديمه تكريما وتخليدا للشهيد الذي بذل روحه ودمه فداء لمصر. أما زملاء الشهيد من المسعفين فأكدوا أن أرواحهم فداءا للوطن وترابه وأن العمليات الإرهابية القذرة والجبانة لن تخيفهم بل ستزيدهم قوة وصلابة وتحد والعمل مهما كلفهم الأمر من تضحيات في سبيل الوطن. فيما أكد أهالي القرية أن الشهيد علي خلق حسن ولا يؤذي أحدا وعرف عنه الطيبة والشهامة وأنهم تلقوا الخبر المر بالصبر واحتسبوه عند الله من الشهداء. يذكر أن الشهيد لديه3 أبناء أكبرهم خالد لا يتعدي عمره8 سنوات وقد رزق بطفل رضيع منذ6 أشهر.