ودعت أهالي "فوة" بكفر الشيخ، المجند السيد محمد أبوطالب شهيد عملية الإرهاب الأسود بسيناء إلي مثواه الأخير بقرية الإصلاح القبلي التابعة لمركز فوة بكفرالشيخ والتي راح ضحيتها 25 مجندًا من المجندين بقوات الأمن أثناء توجههم إلي وحدتهم لاستلام شهادة انتهاء مدة خدمتهم. حيث استقبلت أسرة الشهيد وأهالي فوة خبر وفاته بالحزن والأسي. كان الآلاف من الجماهير الغفيرة في انتظار وصول جثمانه علي مشارف القرية لتشييع جنازته والتي وصل في الواحدة من صباح الثلاثاء. وقال شعبان الشقيق الأكبر للشهيد إنهم لم يخبروا والدته باستشهاد شقيقه التي علمت بالخبر عن طريق مكبرات الصوت التي كانت تنادي علي اقتراب وصول الجثمان للصلاة عليه وأشار شقيق الشهيد إلي أن والدته انهارت عند سماع الخبر لأنهم كانوا قد أبلغوها أنه مصاب في حادث. وتابع أن والدته أصابها الصراخ والعويل وهي تردد يا ضنايا يا ابني مرددة منهم لله اللي كانوا السبب. وأضاف أن الشهيد كان يتمني الموت شهيدًا في سبيل الله قبل سفره المرة الأخيرة وها قد نالها. وقال ندعو الله أن يلهمنا الصبر وخاصة والدته التي كانت تنتظره عريسًا مؤكدا أنهم يحتسبونه شهيدًا عند الله وهو اليوم عريسًا في الجنة. وأضاف رضا غازي أحد جيران الشهيد أنه كان من الشباب المحترمة والمحافظون علي الصلاة ومات وهو يخدم وطنه، ودعا للجيش والشرطة أن يقضوا علي الإرهاب ويخلصوا مصر منه إلي الأبد. كما طالب غازي تكريم الشهيد بوضع أسمه علي أحد المصالح الحكومية أو الشوارع تخليدًا لذكراه وحتى تبرد نار والدته.