أهالى الشهداء خرجوا لاستقبال الجثامين فور علمهم بالحادث اكتست محافظات مصر وقراها بحلة من السواد اثر استشهاد 52 مجندا من خيرة ابنائها قضوا نحبهم في مجزرة رفح اثناء ذهابهم لانهاء خدمتهم والعودة لبداية حياة جديدة مفعمة بالامل، الاخبار انتقلت لعدد من المحافظات والقري والتقت ببعض الاسر التي اكتست بالحزن والالم لرصد المعاناة الكبيرة التي اكتوي بها اهالي الضحايا. في مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية التي فقدت 12 مجندا التقت الأخبار باسرة الشهيد عبد الرحمن حسن عبد المحسن وسط حالة من الحزن سيطرت علي أهالي شارع بلال قال الشيخ حسين عبد المحسن إمام مسجد التقوي بشبين الكوم ووالد الشهيد عبد الرحمن إنه كان آخر اتصال بنجله في الحادية عشرة مساء وأخبره بأنهم سوف يقضون ليلتهم علي مقهي بجوار موقف الأتوبيس وطلب منه ارسال رصيد علي هاتفه المحمول لابلاغه بأي حادث يتعرض له وانقطعت الاتصالات بعدها حتي فوجئت بخبر وفاته..ويقول الشيخ حسين عبد المحسن لقد ذهبت لقبر شقيقه محمد الذي توفي منذ 3 سنوات متأثرا بإصابته بالسرطان وأخبرته بقدوم شقيقه عبد الرحمن له إلي الدار الآخرة مطالبا بالقصاص من قتلته..وفي قرية كفر طنبدي بمركز شبين الكوم سادت حالة من الحزن والاسي علي جميع اهالي القرية وذلك عقب تلقيهم خبر وفاة احد شباب القرية في الحادث الارهابي التي قامت بها جماعة مسلحة بسيناء وهو السيد صلاح عبد اللطيف 21 مجندا. في البداية قال محمد السيد صلاح عم الشهيد انهم تلقوا خبر وفاته في تمام الساعه السابعة صباح امس بعد قيام احد أصدقائه الذين كانوا يتواجدون معه واخبرهم بان نجلهم قد فارق الحياة متأثر باصابته بطلق ناري ومنذ هذه اللحظة وحالة من الحزن خيمت علي جميع اقاربه وهم في انتظار وصول جثمانه. الإستعداد للزواج وفي قرية فيشا الكبري بمنوف خيمت حالة من الحزن والاسي علي جميع الاهالي عقب تلقيهم خبر وفاة احد شباب القرية في الحادث الارهابي وهو محمد علي ابراهيم ابوعيده 21 مجند. واكد الحاج ابراهيم أبوعيد عم الشهيدان هم تلقوا خبر وفاته في تمام الساعة الخامسة صباح امس بعد قيام احد الاهالي الذين كانوا يتواجدون معه علي الطريق واخبرهم بان نجلهم قد فارق الحياة متأثرا باصابته بطلق ناري ومنذ هذه اللحظة وحالة من الحزن خيمت علي جميع اقاربه وهم في انتظار وصول جثمانه. ويؤكد أحمد عبد السميع من اهالي القرية ان الشهيد كان يستعد للزواج عقب حصوله علي شهادة تأدية الخدمة العسكرية بعد اسبوع من اليوم. وطالب عم الشهيد الجهات المختصة بضرورة القصاص للشهيد واخذ حقه من الجناة. ويشير خالد فرحات من أهالي القرية إلي ان الشهيد له شقيق واحد يدعي حسام 19 سنة ويعيش مع والده بالقرية واضاف ان والد الشهيد يعمل بمحافظة القاهرة ووالدته عطيات محمد حواش ربة منزل والتي اكتفت بعبارات عوضي عليك يارب ربنا ينتقم من الظلمة.. ووسط حالة من الحزن الشديد ينتظر أهالي قرية بير الشمس التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وصول جثمان الشهيد محمود زكريا السيد حجازي مجند الامن المركزي الذي لقي حتفه مع 24 من زملائة أثناء ذهابهم إلي الكتيبة لاستلام شهادات انهاء الخدمة. وفي قرية بير شمس بالباجور قال محمد جمال، جار الشهيد: محمود زكريا حجازي انه كان محترما ولم يكن له اي عداوة مع أحد ولديه من الاخوة 3 اشقاء وهم السيد ومحمد و أمل، مؤكدًا ان والد محمود متوفي منذ فترة وانهم جميعا يعيشون في بيت العائلة وان الشهيد قد أنهي مدة خدمته وذهب إلي وحدته ليسلم المخلة ليعود إلي المنوفية ليقوم بالتجهيز لعرسه الذي كان موعده في إجازة عيد الأضحي. وتحول منزل الشهيد إلي سرادق كبيروسط بكاء وصرخات النساء اللاتي جئن لمواساة أهل الشهيد وسط تكبيرات ومطالبات بالقصاص من قتلة ابن قريتهم..كما سادت حالة من الترقب والحزن قريتي قرنفيل مركز القناطر الخيرية ومنطي مركز قليوب حزنا علي فراق اثنين من ابناء المحافظة هما المجند محمد منصور اللبان وعصام نبيل للذين لقيا ربهما في مجزرة رفح الثانية صباح اليوم والتي راح ضحيتها 26 من مجندي الأمن المركزي..اكتظت منازل الفقيدين بالاهالي والاقارب لتشييع جثمانهما لمثواهما الاخير مطالبين الفريق أول عبد الفتاح السيسي،واللواء محمد إبراهيم بالمزيد من الجهد وشن الهجمات في إطار الحرب علي الإرهاب؛ لتطهير سيناء والقصاص للشهداء وزملائهم الذين راحوا ضحية الإرهاب.. ففي قرية قرنفيل مركز القناطر سادت حالة من الغليان بين أهل واقارب الشهيد حزنا علي فراق الشهيد الذي خرج من القرية بعد ان ودع أهله واصدقاءه لإنهاء إجراءات إنهاء خدمته العسكرية ويعود لاغتمام زواجه علي خطيبته في شقته بمنزل العائلة وفي منطي سادت حالة من الحزن الشديد القرية عقب سماع نبأ استشهاد عصام نبيل الذي أنهي الخدمة العسكرية مؤخرا وكان في طريقه لوحدته العسكرية في رفح علي ايدي مسلحين إرهابيين عقب إجازة قضاها مع والدته حيث أكد الجيران والأهل أن عصام كان من الشباب المثال للأخلاق الطيبة وكان متدين . الشهيد عصام والده الحاج نبيل ابراهيم السيد ومهنته حلاق فقد صمت عن الكلام قائلا انني احتسب ابني عصام عند الله شهيدا فقد كان سندا لوالدته بعد ان ذهب شقيقه الاكبر للخدمة العسكرية ايضا وكنت مطمئنا علي أمه وهي معهم بعد أن إنفصلت عنها مشيرا إلي أنه رغم انفصاله عن أمه الا ان عصام الذي فضل البقاء مع والدته لم ينفصل عني وكان دائما يزورني في محل الحلاقة الذي أعمل به في القرية دائما وقبل أن يسافر الي الجيش حضر إلي وسلم علي قائلا انني سأذهب 21 يوما او اكثر وسوف اعود اجازة اخري يأبي وبالمرة يكون شقيقي حضر لقضاء إجازته ايضا. وفي كفر الشيخ عمت الاحزان قرية الاصلاح القبلية بمركز فوه عقب وصول أنباء استشهاد ابن القرية المجند السيد محمد محمد ابو طالب في الحادث الارهابي الذي وقع امس بسيناء واستشهد فيه 25 مجندا. وفور وصول نبأ استشهاد السيد توجه رئيس مدينة فوه محمد ابو غنيمة وقيادات مديرية الامن الي منزل اسرة الشهيد. وكان الشهيد هو المسئول عن اعالة اسرته عقب وفاة والده..حيث انه الابن الاكبر ولديه 3 اشقاء ولد وبنتان هم هاني وسوسو وسوسن ووالدته ايمان محمود عبد السميع..وله اخ واخت آخران غير اشقاء هما شعبان وهانم. الإرهاب الأسود وفقدت قرية المهدية بمركز ههيا بالشرقية ابنا من أعز ابنائها و هو الجندي عبد الفتاح عبد الحميد محمد محمد 21 عاما، و الذي اغتالته وزملاءه رصاصات الإرهاب الأسود في منطقة رفح بشمال سيناء. وقد تعالت صرخات النساء و هتافات الشباب المطالبة بالقصاص للشهداء، وتعليق مرتكبي الحادث في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم. وقد أصيب والدا الشهيد بانهيار عصبي و حالة إغماء و بكاء هستيري فور علمهما بالخبر المشئوم، ولم يستطيعا الذهاب للقاهرة لاستلام جثمانه و تولي ذلك بعض أفراد عائلة الشهيد. وأخذت الأم تهذي بكلمات غير مفهومة مرددة عبارات هزت القلوب المتحجرة، و تعالت صرخاتها حزنا علي فلذة كبدها الذي اغتاله الإرهاب قبل زفافه بأسبوع واحد.والشهيد عمره 21 عاما و له 3 أشقاء و لد وبنتان و ترتيبه الثاني بعد شقيقه الأكبر، و يشهد له الجميع بالطيبة وحسن الخلق و محبوب بين أقاربه و أبناء القرية.