صرح اللواء رزق علي رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة بأنه تم التشغيل التجريبي اعتبارا من الأسبوع الحالي ل10 ميني باصات من إجمالي 40 ميني باص فائق الجودة الجديد، الذي طرحته إحدى الشركات الخاصة تحت إشراف هيئة النقل العام بالقاهرة، مشيرا إلى أن الفكرة مستوحاة من إنجلترا والدول الأوروبية، وأنه لأول مرة في مصر يتم استخدام هذه الميني باص وفقا للنظام الأوروبي. وقال رئيس هيئة النقل العام - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، كشف خلاله عن أهم الخطط المستقبلية للهيئة في الفترة القادمة - إن الميني باص الجديد يوجد به إمكانيات حديثة وخدمة مميزة؛ حيث تم توافر خدمة الإنترنت المجاني، وإمكانية شحن الهاتف وطريقة الدفع الالكتروني من خلال كارت الكتروني يتم شحنه مسبقا بأي مبلغ، بجانب أن الميني باص مكيف ومزود بكاميرات مراقبة ولها باب خلفي مخصص للنزول وأمامي للصعود، وبها شاشات عرض للترفية ولتعريف الراكب المحطة التالية. وأضاف «رزق» أن الميني باص الجديد يستهدف شريحة معينة؛ حيث أن سعر التذكرة يبلغ من 5 إلى 6 جنيهات، مشيرا إلى أننا نريد تشجيع أصحاب السيارات الملاكي على ترك سيارتهم وركوب الميني باص حرصنا على توفير إمكانيات غير متوافرة في السيارات الخاصة، بالإضافة للحد من استهلاك الطاقة والحد من تأثير الاحتباس الحراري، وتقليل تلوث الهواء وتقليل الازدحام، خاصة مع غلاء أسعار الوقود. وأشار إلى أن سعة الميني باص تبلغ 26 فردا، وأن هذه التجربة سيتم تعميمها في حال نجاحها والإقبال عليها، وتسييرها من ميدان عبدالمنعم رياض إلى أكتوبر والتجمع. وأعلن «رزق» عن أن التشغيل الفعلي للميني باصات سيكون أول أغسطس القادم، وهناك 4 خطوط سير يخدمها 40 ميني باص، والخطوط هي من المطار إلى دوران شبرا، ويعمل حاليا مرورا برمسيس والعباسية ومصر الجديدة، وخط ثانِ من المظلات لمطار القاهرة، وخط ثالث من المطار إلى إمبابة، وخط رابع من مدينة العبور على طريق جسر السويس إلى كلية البنات مرورا بمصر الجديدة. وأوضح رئيس هيئة النقل العام أن تجربة الأتوبيس مكيف الهواء سبق وأن نفذتها الهيئة منذ 10 سنوات في الأتوبيس المكيف «cta»، ولكن الآن نتحدث عن إمكانيات حديثة وفئة معينة من الجمهور التي تستطيع أن تدفع 6 جنيهات وفي نفس الوقت الهيئة موفرة للبسطاء الأوتوبيسات الأخرى بجنيه وجنيهين. ولفت «رزق»، في هذا الصدد، إلى أن هيئة النقل العام بالقاهرة في مقدمة مرافق الدولة التي لها تأثير مباشر وفعال على نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية لإتصالها الوثيق بالمصالح الحيوية للمواطنين الذين يستخدمون وسائل النقل العام المتنوعة باعتبارها شريان الحياة بصفة خاصة بالقاهرة الكبرى (القاهرة - الجيزة - القليوبية) للربط بين تلك المحافظات الثلاث، والتي يبلغ تعداد سكانها والمترددين من المحافظات الأخرى لقضاء مصالحهم حوالي 18 مليون نسمة، مما يزيد العبء الملقى على عاتق الهيئة لتحقيق هدفها وهو تقديم أفضل خدمة باستخدام وسائل النقل المختلفة (أتوبيس - ميني باص - مترو - ترام - نهري) بما يكفل ضمان حسن وفاعلية وكفاءة إنتاجهم في مختلف الأنشطة التي يقومون بها والتي تصب في حصيلة إنتاجية الدولة. وحول مشاركة القطاع الخاص للقطاع الحكومي في هذه التجربة، أشار رئيس هيئة النقل العام إلى أن الشركات الخاصة هي التي توفر الميني باصات، وهيئة النقل العام تشرف فقط وتحدد خطوط السير أي تستغل محطات هيئة النقل العام، ولكن وفقا لضوابط صارمة جدا فالميني باص لا يتحرك إلا بعد التأكد من توافر الخدمات مثل الواي فاي والتكييف، فالهيئة تقوم بدور المراقبة والإشراف على استمرارية تقديم هذه الخدمات فهيئة النقل العام هي المنوطة بالنقل داخل إقليم القاهرة الكبرى. وأعلن «رزق» عن أنه لأول مرة سيتم أيضا ادخال 150 «ميدي باص»، وهي وسط بين الميني باص والأتوبيس الكبير، وحاليا في مرحلة وضع المواصفات، موضحا أن الأتوبيس الكبير لا يمكنه الدخول إلى بعض المناطق والشوارع الضيقة مثل مدينة السلام؛ حيث يجد الأتوبيس صعوبة في حركته داخل هذه المدن لذلك تم التفكير في هذا النوع من الباصات حتى يتم تغطية القاهرة بأكملها، وسيتم خلال أسبوع طرح كراسة الشروط الخاصة بالميدي باص. وأضاف رئيس هيئة النقل العام - في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن دخول 13 أتوبيسا بدورين مكيف لأول مرة، وتم التعاقد في هذا الصدد مع شركة «كاستور مصر»، موضحا أنه من المنتظر دخول 300 أتوبيس جديد الخدمة نهاية العام الحالي تعمل بالغاز الطبيعي؛ مما سيساهم في توفير الوقود والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى بدء خدمة الأتوبيسات المكيفة خلال النصف الثاني من هذا العام؛ لتوفير أفضل خدمة لراحة المواطن ومواكبة أنظمة الحياة الحديثة، مشيرا إلى أن العاصمة شهدت خلال العامين الماضيين دخول 1750 سيارة جديدة الخدمة تعمل لصالح المواطن وتقديم أفضل الخدمات لتسيير حركته اليومية بشكل مريح، وجذب المزيد من المستخدمين من أصحاب السيارات الملاكي؛ كمحور هام من محاور حل الأزمة المرورية والتكدس خصوصا في ساعات الذروة بشوارع العاصمة. وفيما يتعلق بإختصاصات الهيئة، أوضح «رزق» أن من أهم اختصاصات الهيئة إدارة واستغلال مرفق النقل العام بالقاهرة الكبرى فيما عدا ما يدخل في اختصاصات شركة أو هيئة أخرى، مثل إقامة واستغلال المنشآت الملحقة أو المرتبطة أو المتممة للمرفق، وتطوير وتحسين مستوى خدمة النقل العام وأداء خدمة منتظمة وميسرة بأقل تكلفة دعمًا للبعد الاجتماعي لجمهور الركاب. وأشار إلى أن منظومة العمل بالهيئة تقوم على مجموعة من الأسس، منها وضع الخطط السليمة لجميع أنشطة الهيئة بما يضمن الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات المتاحة بالهيئة، تحقيق الترابط والتنسيق بين جميع أجهزة الهيئة وإبراز ملامح الخطة العامة للهيئة من مستوى الخدمة المتوقع تقديمها ونتائج الأعمال المنتظرة والآثار المترتبة عليها، المتابعة الفورية للتنفيذ في جميع المجالات والوقوف على أي انحرافات عن الخطط المقررة وإيضاح أسبابها ومراجعة الخطط وتعديلها إذا لزم الأمر بما لا يؤثر علي الأهداف، وكذلك إجراء الرقابة والتفتيش على التنفيذ؛ للتأكد من سلامته وبيان المخالفات والآثار المترتبة عليها والإجراءات اللازمة لمنع تكرارها، وحساب التكلفة الفعلية لأداء الخدمة والإيرادات المحققة منها وتقييم الأداء الاقتصادي للهيئة.