تقدم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، بالعزاء إلى الشعب المصري في شهداء الوطن، الذين استشهدوا صباح أمس إثر العملية الإرهابية التي استهدفت إحدى نقاط الارتكاز الأمني برفح، داعيًا للمصابين بالشفاء. وشدد «شومان»، خلال مداخلة هاتفية مع «النشرة الإخبارية»، بفضائية «أون لايف»، اليوم السبت، على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة التي نشرتها الجماعات المتطرفة، موضحًا أن الجهود الفكرية التي تبذلها المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، تستهدف تحصين الشباب من أفكار الجماعات الإرهابية، وذلك يسهل مهمة مواجهة هذه الجماعات على القوات المسلحة والشرطة. وتابع: «توقُع أن يؤدي التصدي الفكري إلى رد الجماعات المتطرفة أمر بعيد المنال وخارج السياق، الجهود الفكرية التي نبذلها مقصود بها تحصين الشباب، هؤلاء لا يعانون مشكلة فكرية فهم لهم أغراض دنيئة، وتم الإعلان عن دول بعينها تدعم الإرهاب وهى معروف أنها تتعاون مع أعداء المسلمين». وأضاف أن الجماعات الإرهابية لها أهداف ومطامع، ويستغلون الدين كستار للتغطية على أفعال إجرامية لإيقاع الشباب في براثنهم لينضمون لهم، مؤكدًا أنه لا يمكن من خلال النصوص في القرآن والسنة إيجاد مبرر لهذه العمليات الإجرامية التي تستهدف الجنود من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين باختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم السياسية. وأشار إلى إطلاق «الأزهر»، حملة لدعم القوات المسلحة وإظهار فضلهم، عن طريق بث رسائل قصيرة من خلال المرصد الإلكتروني. وكان حادث إرهابي وقع صباح أمس الجمعة، مستهدفًا بعض نقاط الارتكاز الأمني بجنوب مدينة رفح، بشمال سيناء، ما أسفر عنه إصابة واستشهاد 26 فردًا من أفراد القوات المسلحة، ومقتل 40 تكفيريًا وإصابة العشرات منهم، وتدمير 12 سيارة دفع رباعي تابعة لمنفذي الهجوم.