الفابت المالكة لجوجل تعزز من عائداتها وأرباحها في الربع الأول    مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل، والسبب غريب    عاجل - حزب الله يعلن استهداف قافلة تابعة للعدو قرب موقع رويسات العلم.. وهذه خسائر قوات الاحتلال    إسرائيل تدرس اتفاقا محدودا بشأن المحتجزين مقابل عودة الفلسطينيين لشمال غزة    وزير الخارجية الصيني يجري مباحثات مع نظيره الأمريكي في بكين    أحشاء طفل و5 ملايين جنيه وتجارة أعضاء بشرية.. ماذا حدث داخل إحدى الشقق السكنية بشبرا الخيمة؟    أنغام تبدع في غنائها "أكتبلك تعهد" باحتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية (فيديو)    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    البنتاجون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ «ATACMS»    عاجل - قوات الاحتلال تقتحم نابلس الفلسطينية    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 26 أبريل    سيول جارفة وأتربة، تحذير شديد اللهجة من الأرصاد بشأن طقس اليوم الجمعة    طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.. 5 خطوات مهمة    ماجد المصري عن مشاركته في احتفالية عيد تحرير سيناء: من أجمل لحظات عمري    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. توجيهات الصحة بتجنُّب زيادة استهلالك الكافيين    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    طارق السيد: ملف بوطيب كارثة داخل الزمالك.. وواثق في قدرات اللاعبين أمام دريمز    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    رئيس لجنة الخطة بالبرلمان: الموازنة الجديدة لمصر تُدعم مسار التنمية ومؤشرات إيجابية لإدارة الدين    نجم الأهلي السابق يوجه رسالة دعم للفريق قبل مواجهة مازيمبي    ناقد رياضي: الزمالك فرط في الفوز على دريمز الغاني    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    إصابة 8 أشخاص في تصادم 3 سيارات فوق كوبري المندرة بأسيوط    تطبيق "تيك توك" يعلق مكافآت المستخدمين لهذا السبب    أبرزها الاغتسال والتطيب.. سنن مستحبة يوم الجمعة (تعرف عليها)    بشرى سارة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال رسميًا    عاجل.. رمضان صبحي يفجر مفاجأة عن عودته إلى منتخب مصر    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الفيلم القصير في الإسكندرية    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    الزراعة: منافذ الوزارة تطرح السلع بأسعار أقل من السوق 30%    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    رمضان صبحي يحسم الجدل بشأن تقديم اعتذار ل الأهلي    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    ذكري تحرير سيناء..برلماني : بطولات سطرها شهدائنا وإعمار بإرادة المصريين    بالصور.. مصطفى عسل يتأهل إلى نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    برج العذراء.. حظك اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 : روتين جديد    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    حدثت في فيلم المراكبي، شكوى إنبي بالتتويج بدوري 2003 تفجر قضية كبرى في شهادة ميلاد لاعب    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلسات ومناقشات ساخنة في مؤتمر الأعلي للشئون الإسلامية
علماء الأمة يناقشون تصحيح أخطاء المنتسبين إلي الإسلام
نشر في عقيدتي يوم 03 - 03 - 2015

افتتح السبت الماضي. المهندس ابراهيم محلب -رئيس مجلس الوزراء- فعاليات المؤتمر العام الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. الذي عقدته وزارة الأوقاف. تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي. وعنوانه ¢عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح¢ علي مدار يومين.
شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. عباس شومان- وكيل الأزهر. نائبا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر - وقداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - والدكتور مختار جمعة وزير الزوقاف ولفيف من العلماء والقيادات بالأزهر والأوقاف.
بدأ المهندس إبراهيم محلب -رئيس مجلس الوزراء- بترديد قوله تعالي: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ "8" يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ "9" فِي قُلُوبِهِم مَّرَضى فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابى أَلِيمى بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ "10" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ "11" أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ "12"". مرحبا بالحضور في بلد الأزهر الشريف. واصفاً مصر بوطن المحبة والسلام. ورمز التعايش بين جميع الأديان. مؤكدا أن المؤتمر يعقد في وقت بالغ الأهمية. وحيّا منظمي المؤتمر الذين وضعوه تحت عنوان يعبّر بدقة عن المشهد الحالي.
براءة الإسلام
أكد محلب أن ما نجده اليوم من تكفير وتطرف وغلو لدي المتطرفين. وما ينشأ عنه من سفك الدماء. وقتل الأبرياء. وحرق الأسري. كلها أعمال إجرامية دخيلةى علي ديننا. وعلي بلادنا وعاداتنا وتقاليدنا. لأنها إفساد في الأرض وإشاعة للرعب والخوف. واستهداف للأمن والأمان. والإسلام منها برئ.
أوضح أن الدين الحنيف حذر من ترويع الآمنين. وحرّم التعدي عليهم. لأنه إجرام تأباه الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية. يقول "صلي الله عليه وسلم": "مَنْ أَشَارَ إلي أَخِيهِ بِحَدِيدَةي فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّي وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ" ويقول "صلي الله عليه وسلم": "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا".
أكد م. محلب إن الإسلام أمرنا بحسن المعاملة. أمرنا باحترام حقوق الإنسان. بل والحيوان أيضا. وتراثنا الإسلامي به من القصص والروايات التي تدلل علي ذلك. متعجبا ممن ارتَدُوا عَباءة الإسلام. وحفظوا كتاب الله أو بعضا منه. وقد يستدلون بنصوصي رُبَّمَا يكون بعضُها من صحيح السنة. غير أنهم لم يفهموها. فانحرفوا بها عن الفهم الصحيح. وفسروها تفسيرًا يخدم مصالحهم الشخصية أو أغراضهم الدنيئة. فَضلّوا وأضلّوا. وَحَادوا عن سواء السبيل.
وصف م. محلب الإسلام بدين الإنسانية. والحضارة وسبيله البناء لا الهدم.. والتعمير. لا التخريب.. والصلاح والإصلاح. وعمارة الكون.. لا الفساد ولا الإفساد.. مؤكداً أن ديننا الإسلامي يدعو إلي العمل والإنتاج. والتمسك بِمُقومات الحضارة التي من شأنها أن تنهض بأمتنا وتعلو ببلادنا.
سبيل البناء
قال: إن العمل سبيل إلي بناء الأوطان وتقدمها ورقيها. ونظرًا لما تمر به أمتنا العربية. وما تتعرض له من هجمة شرسةي من قِبَلِ القوي الإرهابية الغاشمة. فإننا في حاجة ماسةي إلي تكاتفِ أبنائها. وإلي مَدِّ يَد العونِ من كل أفرادها. حتي نتجاوز معًا الأزمات والشدائد والمحن التي تكاد تعصف باستقرارها. ونعيد لها مكانتَها اللائقة بين الأمم.
أكد علي ثقته الكبيرة في أن هذا الجمع العظيم من علماء الأمة المجتمعين هنا في القاهرة. وبرعاية وزارة الأوقاف المصرية. سيسهمون بجهد وافر في وضع حلول للمشكلات التي تحيط بالأمة. وسيكون لهم نصيب وافر في الإسهام في تجديد الخطاب الديني علي النحو الذي يرضي الله عز وجل. ويحقق مصالح البلاد والعباد.
مرحلة مهمة
من جانبه أكد الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر الشريف- في كلمته التي القاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف. أنَّ هذا المؤتمر قد جاء في لحظة مهمة ظهرت فيها جماعات إرهابية أشد إرهابًا من جماعات كانت موجودة علي الساحة بالفعل لتتصدر المشهد. واجتاح دولاً كثيرة في المنطقة. وبات واضحًا وظاهرًا للعيان بأن المستهدف ليس دولة بعينها. ولكن دول العالم الإسلامي بأسرها. وبالأساس مصر قلب العروبة النابض.
أشار إلي أن هذه الجماعات المتطرفة قد خرجت علي ما نصت عليه كل الأديان السماوية والأعراف الدينية والإنسانية وأصبح علينا أن ننبذ ما بيننا من خلافات لنستطيع مواجهتها والقضاء عليها. مضيفًا ¢لقد عقدنا الكثير من المؤتمرات. وشارك الأزهر الشريف فيها جميعاً. كذلك شارك الإمام الأكبر بها لكشف خطر هذه الجماعات وتحذير العامة والخاصة من خطرها. ولقد حان الوقت أن ننطلق من الحديث النظري إلي العملي. لنحول حديث المؤتمرات إلي خطط عمل علي أرض الواقع¢.
أضاف د. شومان: أن الأزهر بدأ بنفسه وفور انتهاء مؤتمره العالمي لمواجهة الإرهاب. والذي انعقد في الثالث والرابع من ديسمبر الماضي. وصحح خلاله مفاهيم الخلافة والدولة في الإسلام. من خلال عدة بحوث - قام شيخ الأزهر بجمع قادة الأزهر الشريف. وطالبهم بتحويل توصيات المؤتمر إلي خطط عمل علي أرض الواقع وبالفعل انطلقت هذه الفعاليات بالتعاون مع عدة وزارات. وكان من نتائجها مبادرة ¢الأزهر يجمعنا¢ التي انطلقت بالتعاون مع وزارة الشباب. لتستهدف الشباب. وتوعيهم بصحيح الدين. وقد وصلت إلي الشباب من خلال أكثر من أربعة آلاف مركز شباب.
تفعيل التوصيات
وشدد فضيلته علي ضرورة أن تتحول التوصيات النظرية التي تخرج بها المؤتمرات إلي واقع عمليّي علي الأرض. قائلًا: ¢أذكر في هذا المقام تكليف الإمام الأكبر لوعاظ الأزهر بأن يذهبوا للناس حيثما وجدوا. حتي في المقاهي. ليتحدثوا معهم عن هموم الوطن وخطورة الجماعات المتطرفة¢.
وأوضح أن هذه الجماعات المتطرفة تمتلك دعمًا لا تمتلكه معظم المؤسسات. لهذا فالأزهر الشريف يطالب جميع المؤسسات بدعمه في الحرب الإلكترونية التي يشنها المتطرفون. وينشرون من خلالها آلاف الأفكار الخاطئة بين الشباب.
أخطاء شائعة
واعتبر وكيل الأزهر أنَّ هناك خطأ يروِّج له البعض» وهو أنَّ هذه الجماعات تنطلق من منطلقات دينية. وهذا باطل. مؤكِّدًا أنَّ هذه الجماعات لا تنطلق من منطلقات دينية إسلامية أو غيرها. لأن جميع الأديان برئية من أفعالها. ولكن لها أسباب أخري معروفة أدَّت لظهورها وتلاقت مع مطامعَ استعمارية وعدو تاريخي يدعم هذه الجماعات وينصرها. ونحن نساعدها حين نعطيها غطاء دينيًّا. ونقول: إنها تنطلق من منطلق ديني.
وأضاف: أنَّ ما يقوم به البعض من ذكر نصوصي صحيحةي من التراث خارج سياقها للتدليل علي استناد المتطرفين لها في تبرير جرائمهم افتراء علي التراث الإسلامي. فالدين الإسلامي ليس فيه حرق لعدو أو ذبح. وديننا وتراثنا من أعمال هذه الجماعات المتطرفة بريء. كما أنَّ أعمالهم مردودة إليهم. وستردعهم قواتنا المسلحة. وفي الآخرة سيحاسبهم الله.
وأشار وكيل الأزهر إلي أن هناك خطأً آخر علي مستوي بعض المؤسسات. وذلك عندما نكتفي بالكلام النظري ولا نحولها إلي عمل علي أرض الواقع أو أن تعمل بعض المؤسسات علي انفراد فيما يجب أن تتلاحم الجهود. ليتوحد الخطاب. ونكون علي قوة واحدة. لنسد الباب أمام الإرهابيين الذين يتذرعون بالباطل.
وأوضح أن شيخ الأزهر اجتمع مع العديد من السادة الوزراء ومنهم وزير الأوقاف والتعليم العالي والتربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة لإعداد خطط موحدة. واتخاذ خطاب موحد لمكافحة الجماعات المتطرفة.
داعمو الإرهاب
تابع د. شومان: أن دولاً عربية وإسلامية تدعم هذه الجماعات المتطرفة سرًّا وعلنًا وتمدُّهم بما يحتاجون إليه. ويجب علي هذه الدول أن تقطع الدَّعم عنهم وأن تُوقف قنوات الفتنة التي تحرِّض علي قواتنا المسلحة وتحرِّض علي قتل الأبرياء. وإلا وجب علينا اعتبارها دولًا معادية. موضِّحًا أنه يجب النظر إلي التنظيمات الإرهابية. مثل داعش وغيرها. علي أنّها أذرع عسكرية لدول عالمية. وليست تنظيمات محلية. وطالب وكيل الأزهر بتشكيل قوة ردع عربية لتتعامل مع هذه الجماعات المتطرفة. مختتمًا كلمته بالتأكيد علي أن الأزهر الشريف علي استعداد لمد يد العون للجميع من أجل القضاء علي هذه الجماعات الإرهابية.
مسئولية الجميع
وأشار البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- إلي حجم المسئولية الملقاة علي عاتق رجال الدين في الوطن كأحد مصادر التي تربي النشء أو الإنسان والمصادر الخمسة هي: الأسرة والمدرسة والمسجد أو الكنيسة أو المعبد والاصدقاء ووسائل الإعلام.
اضاف: هنا اساسيات للتربية العصرية ونحن بصدد الحوار أولها: القيم الإنسانية وهي التي تؤكد علي التنوع واحترام الآخر وقبوله والتسامح والرحمة وحب الحياة والخير لكل إنسان وحرية التعبير والاساس الثاني هو ثوابت الدين وعقائد الدين وهي غير قابلة للتغير وعندما نعيش الحداثة فلا نفرط فيها والإنسان الشرقي بطبعة متدين ويحب الدين لا يقبل الطعن في ثوابته الدينية أو الإساءة والأساس الثالث هو تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تتسرب إلي أبنائنا والله هو من ينصر البشر ولا يرضي بالظلم مهما كانت الدوافع أو المسميات.
أشار إلي الأدوات التي يمكن أن تستخدمها في تأسيس هذا المجال من التربية والتعليم المناسب لهذا العصر والذي يستنير بالدين.. الأول أن العقل خلق الله وهو يزين الاشياء وإعمال العقل في كل زمان أمر واجب ومستحب ومطلوب ونحتاج إلي الحوار بدلاً من القهر ونحتاج إلي التكوين وليس التلقين ونحتاج إلي الاستقلال الفكري ونحتاج إلي مناقشة الفكرة بالفكرة ونحتاج إلي التعليم البنائي وليس الإنشائي إننا نحتاج فيما نقدمه من خطاب ديني أن يكون بنائياً للفكر وللكيان الإنساني.. الأداة الثانية: الحداثة فنحن نحتاج إلي قيم الحداثة والعالم من حولنا يتغير والحضارة تتطور والزمن يجري والأحداث تتوالي ونحن كقادة ومربين علينا أن نراعي قيم الحداثة وكل المنجزات والصناعات يستفيد منها البشر والعلم صندوق واسع يساهم فيه كل البشر دون النظر إلي الجنس أو النوع أو الاعتقاد أو الدين أو اللون ونحتاج في هذا إلي نشر المناهج الوسطية المعتدلة والأزهر في مصرنا يقوم بهذا الدور المستنير.. والوسطية نتعلمها في مصر منذ القدم من النيل والذي نشرب منه الوسطية.
أضاف: الأداة الثالثة: فنحن نحتاج إلي نهضة أوطاننا بصفة عامة وهناك واقع في الشرق الأوسط وفي العالم كله وهذا الواقع يتبدل ويتغير كل يوم ويجب مراعاة نسبة الأمية ومن الأمية ينشأ التعصب نحتاج أن نلتفت إلي ذلك وفي هذا الصدد نحتاج النظر إلي الإعلام المرأي وأنه يخاطب الشريحة الأكبر في كل المجتمع ويخاطب الأمية التي لا تمتلك العقل الذي يفرز ولذلك يقوم بالتوجيه وقد يكون توجيهاً خاطئاً.
أوضح أن نسبة الشباب هي الأعلي في وطننا وعلينا أن نستغل هذا ويحتاج أن بذل جهداً وأن نخاطبهم باللغة التي يفهموها بالطريقة البنائية والتواصل وكذلك المرأة لما لها دور في المجتمع وكذلك نحتاج في نهضة الوطن أن نهتم بالطفولة فهم نصف الحاضر وكل المستقبل والمدرسة الابتدائية هي الأساس في التنشئة والتربية المعاصرة.
دين البناء
وأكد الدكتور مختار جمعة - وزير الأوقاف- أن الإسلام دين السلام والمحبة والبناء والرقي وسبيله البناء لا الهدم والعمل ومكارم الأخلاق بكل ما تحمله الكلمة من معان فهو دين العدل والرحمة والصدق كل قيم الإنسانية النبيلة مستشهداً بقوله صلي الله عليه وسلم: ¢إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق¢.
أضاف: تتجلي عظمة الإسلام في إنصافه لغير المسلم واحترامه للتنوع الثقافي حيث يقول الحق في كتابه العزيز ¢وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ¢ مشيراً إلي أن وثيقة المدينة التي تعد افضل أنموذج في تاريخ البشرية لترسيخ التعايش السلمي بين الأديان والأجناس والأعراف والقبائل حيث يقول الحق ¢ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ¢.
قال: إن واقع الجماعات المنتسبة ظلماً للإسلام يعكس واقعاً مراً أليماً من قتل وسفك للدماء والذبح والحرق والتنكيل والتمثيل بالجثث وكل ذلك يقترف للاسف باسم الدين والإسلام وهو منه براء. كما أننا تخلفنا عن مصاف الدول المتقدمة في العمل والإنتاج علي عس ما يأمرنا به ديننا الحنيف.
خاطب الوزير. رئيس الجمهورية. قائلاً: لقد ناديت حياً واسمعت مجيباً. وها نحن نعلن للجميع أننا بإذن الله تعالي سنكون عند حسن ظنك بنا وأن دعوتك لتجديد الخطاب الديني لم ولن تذهب سدي فقد أصابت موضعها وسيري العالم كله جلسات هذا المؤتمر وبحوثه وتوصياته تجديداً حقيقياً في الفكر والفهم وليس بالشكل وسنوافي سيادتكم بنسخة من كل هذا كما يسرنا أن نوجه لسيادتكم خالص الشكر والتقدير علي التكرم برعاية هذا الحدث والرسالة الثانية لرئيس الوزراء ها نحن نقف علي العهد كما عهدتنا دائماً بأنا حكومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الشائكة مهما كانت حساسيتها لصالح الوطن والأمة والرسالة الثالثة لهذه الكوكبة من المهتمين بتجديد الخطاب الديني أننا سنعلن ما يسرنا أن نلقي الله به بصراحة ووضوح تامين.
أشار إلي أن من فوائد هذه المؤتمرات التواصل والتشاور والتنسيق بين علماء الأمة وقادتها الفكرية والثقافية والعلمية وكذا رفع صوتنا علياً بأننا نرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله وننبذ العنف والتطرف والغلو وبالقدر نفسه ننبذ التسيب والانفلات كما أننا نرفض ربط الإرهاب بالأديان ولا نقول الإسلام وحده فالإرهاب لا دين له ولا وطن له وأنه يأكل من يدعمه أو يأويه أو يتستر عليه أو الصامتي عنه والمترددين في مواجهته وممسكي العصا من المنتصف.. كما أنها تكشف اباطيل وشبه الجماعات والتنظيمات وتعمل علي تحصين مجتمعاتنا والشباب من الوقوع في براثن تلك الجامعات الضالة المضلة.
تابع أنه مع التأكيد علي جانب المواجهة الفكرية وهو أحد عناصر المواجهة التي لها عناصر أخري منها الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ومن هذا المنطلق نعلن عن دعمنا وتأييدنا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسرعة تشكيل قوة عربية مشتركة موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه أمتنا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.