الطيار المنصورى: نفذت «مناورة الموت» فى أطول معركة جوية    أيقونات نصر أكتوبر    فيضانات فى السودان بسبب التشغيل العشوائى ل«السد»    الخميس 9 أكتوبر إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر    «الحصاد الأسبوعي».. نشاط مكثف لوزارة الأوقاف دعويا واجتماعيا    سعر اليورو اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025 أمام الجنيه في البنوك المصرية    سيناء على خريطة التنمية الشاملة    خطة ترامب للسلام طوق النجاة الأخير    مصر تلبى النداء    منذ فجر اليوم .. 6 شهداء فى غارات الاحتلال على غزة بينهم 4 من منتظرى المساعدات    في مواجهة منتخبي جيبوتي وغينيا بيساو .. حسام حسن يراهن على رامي ربيعة صخرة دفاع العين لحسم التأهل للمونديال    تأجيل دعوى متجمد نفقة جديدة ب 150 ألف جنيه تلاحق إبراهيم سعيد لجلسة ل12 أكتوبر    «روزاليوسف» وتمهيد الطريق لعبور أكتوبر 73    أسعار الفراخ في أسيوط اليوم الأحد 5102025    إسرائيل تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن دون وقوع أضرار    السوريون يدلون بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس الشعب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 5 أكتوبر 2025    بعد خماسية الريال وفرانكفورت.. موعد مباراة أتلتيكو ضد سيلتا فيجو والقناة الناقلة    رحيل فيريرا عن الزمالك.. مفاجآت في توقيت الإعلان والبديل بعد التعادل مع غزل المحلة    هشام حنفي: جماهير الزمالك فقط هي من تقف بجانب النادي حاليًا    بمناسبة يومهم العالمي.. خلف الزناتي يوجه رسالة للمعلمين    إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق «السعديين منيا القمح» بالشرقية    مصرع شخص وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص بطريق شبرا بنها الحر    أسعار الفاكهة اليوم الأحد 5 أكتوبر في سوق العبور للجملة    وزارة الصحة تكثف توفير الخدمات الطبية وأعمال الترصد في عدد من قرى محافظة المنوفية تزامناً مع ارتفاع منسوب مياه نهر النيل    رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حماة الأرض" لبحث أوجه التعاون المشترك    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاحد 5-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    في 5 أماكن.. تعرف على أماكن الكشف الطبي لمرشحي مجلس النواب بسوهاج    اليوم.. محاكمة 5 متهمين في قضية «خلية النزهة الإرهابية» أمام جنايات أمن الدولة    متى يبدأ التشعيب في البكالوريا والثانوية العامة؟ التفاصيل كاملة    المطرب اللبناني فضل شاكر يسلم نفسه إلى الجيش    قدمها في حفل مهرجان نقابة المهن التمثيلية.. تامر حسني يستعد لطرح «من كان يا مكان»    مواقيت الصلاة اليوم الاحد 5-10-2025 في محافظة الشرقية    136 يومًا تفصلنا عن رمضان 2026.. أول أيام الشهر الكريم فلكيًا الخميس 19 فبراير    المملكة المتحدة: ندعم بقوة جهود ترامب للتوصل لاتفاق سلام في غزة    حماس: المجازر المتواصلة في غزة تفضح أكاذيب نتنياهو    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    بيراميدز يسعى للتأهل لدور 32 بدوري أبطال أفريقيا على حساب الجيش الرواندي، اليوم    عمر كمال يبدأ مرحلة جديدة.. تعاون مفاجئ مع رامي جمال وألبوم بعيد عن المهرجانات    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة.. بيراميدز وبرشلونة والسيتي    استقرار نسبي..اسعار الذهب اليوم الأحد 5-10-2025 في بني سويفى    «اللي جاي نجاح».. عمرو سعد يهنئ زوجته بعيد ميلادها    صبري عبد المنعم يخطف القلوب ويشعل تريند جوجل بعد تكريمه على كرسي متحرك    شوبير يكشف موعد إعلان الأهلي عن مدربه الجديد    «مش عايزين نفسيات ووجع قلب».. رضا عبدالعال يشن هجومًا لاذعًا على ثنائي الزمالك    اعرف تردد مشاهدة "قيامة عثمان" بجودة HD عبر هذه القناة العربية    تشييع جثامين 4 ضحايا من شباب بهبشين ببنى سويف فى حادث الأوسطي (صور)    لسرقة قرطها الذهبى.. «الداخلية» تكشف حقيقة محاولة اختطاف طفلة بالقليوبية    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    سلاف فواخرجى تكشف عن تدمير معهد الموسيقى فى سوريا    لعلاج نزلات البرد.. حلول طبيعية من مكونات متوفرة في مطبخك    أعراض متحور كورونا «نيمبوس» بعد تحذير وزارة الصحة: انتشاره سريع ويسبب آلامًا في الحلق أشبه ب«موس الحلاقة»    اندلاع حريق في «معرض» بعقار سكني في شبرا الخيمة بالقليوبية    دراسة حديثة: القهوة درع واق ومُرمم لصحة الكبد    كيف نصل إلى الخشوع في الصلاة؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلسات ومناقشات ساخنة في مؤتمر الأعلي للشئون الإسلامية
علماء الأمة يناقشون تصحيح أخطاء المنتسبين إلي الإسلام
نشر في عقيدتي يوم 03 - 03 - 2015

افتتح السبت الماضي. المهندس ابراهيم محلب -رئيس مجلس الوزراء- فعاليات المؤتمر العام الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. الذي عقدته وزارة الأوقاف. تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي. وعنوانه ¢عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح¢ علي مدار يومين.
شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. عباس شومان- وكيل الأزهر. نائبا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر - وقداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - والدكتور مختار جمعة وزير الزوقاف ولفيف من العلماء والقيادات بالأزهر والأوقاف.
بدأ المهندس إبراهيم محلب -رئيس مجلس الوزراء- بترديد قوله تعالي: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ "8" يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ "9" فِي قُلُوبِهِم مَّرَضى فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابى أَلِيمى بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ "10" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ "11" أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ "12"". مرحبا بالحضور في بلد الأزهر الشريف. واصفاً مصر بوطن المحبة والسلام. ورمز التعايش بين جميع الأديان. مؤكدا أن المؤتمر يعقد في وقت بالغ الأهمية. وحيّا منظمي المؤتمر الذين وضعوه تحت عنوان يعبّر بدقة عن المشهد الحالي.
براءة الإسلام
أكد محلب أن ما نجده اليوم من تكفير وتطرف وغلو لدي المتطرفين. وما ينشأ عنه من سفك الدماء. وقتل الأبرياء. وحرق الأسري. كلها أعمال إجرامية دخيلةى علي ديننا. وعلي بلادنا وعاداتنا وتقاليدنا. لأنها إفساد في الأرض وإشاعة للرعب والخوف. واستهداف للأمن والأمان. والإسلام منها برئ.
أوضح أن الدين الحنيف حذر من ترويع الآمنين. وحرّم التعدي عليهم. لأنه إجرام تأباه الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية. يقول "صلي الله عليه وسلم": "مَنْ أَشَارَ إلي أَخِيهِ بِحَدِيدَةي فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّي وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ" ويقول "صلي الله عليه وسلم": "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا".
أكد م. محلب إن الإسلام أمرنا بحسن المعاملة. أمرنا باحترام حقوق الإنسان. بل والحيوان أيضا. وتراثنا الإسلامي به من القصص والروايات التي تدلل علي ذلك. متعجبا ممن ارتَدُوا عَباءة الإسلام. وحفظوا كتاب الله أو بعضا منه. وقد يستدلون بنصوصي رُبَّمَا يكون بعضُها من صحيح السنة. غير أنهم لم يفهموها. فانحرفوا بها عن الفهم الصحيح. وفسروها تفسيرًا يخدم مصالحهم الشخصية أو أغراضهم الدنيئة. فَضلّوا وأضلّوا. وَحَادوا عن سواء السبيل.
وصف م. محلب الإسلام بدين الإنسانية. والحضارة وسبيله البناء لا الهدم.. والتعمير. لا التخريب.. والصلاح والإصلاح. وعمارة الكون.. لا الفساد ولا الإفساد.. مؤكداً أن ديننا الإسلامي يدعو إلي العمل والإنتاج. والتمسك بِمُقومات الحضارة التي من شأنها أن تنهض بأمتنا وتعلو ببلادنا.
سبيل البناء
قال: إن العمل سبيل إلي بناء الأوطان وتقدمها ورقيها. ونظرًا لما تمر به أمتنا العربية. وما تتعرض له من هجمة شرسةي من قِبَلِ القوي الإرهابية الغاشمة. فإننا في حاجة ماسةي إلي تكاتفِ أبنائها. وإلي مَدِّ يَد العونِ من كل أفرادها. حتي نتجاوز معًا الأزمات والشدائد والمحن التي تكاد تعصف باستقرارها. ونعيد لها مكانتَها اللائقة بين الأمم.
أكد علي ثقته الكبيرة في أن هذا الجمع العظيم من علماء الأمة المجتمعين هنا في القاهرة. وبرعاية وزارة الأوقاف المصرية. سيسهمون بجهد وافر في وضع حلول للمشكلات التي تحيط بالأمة. وسيكون لهم نصيب وافر في الإسهام في تجديد الخطاب الديني علي النحو الذي يرضي الله عز وجل. ويحقق مصالح البلاد والعباد.
مرحلة مهمة
من جانبه أكد الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر الشريف- في كلمته التي القاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف. أنَّ هذا المؤتمر قد جاء في لحظة مهمة ظهرت فيها جماعات إرهابية أشد إرهابًا من جماعات كانت موجودة علي الساحة بالفعل لتتصدر المشهد. واجتاح دولاً كثيرة في المنطقة. وبات واضحًا وظاهرًا للعيان بأن المستهدف ليس دولة بعينها. ولكن دول العالم الإسلامي بأسرها. وبالأساس مصر قلب العروبة النابض.
أشار إلي أن هذه الجماعات المتطرفة قد خرجت علي ما نصت عليه كل الأديان السماوية والأعراف الدينية والإنسانية وأصبح علينا أن ننبذ ما بيننا من خلافات لنستطيع مواجهتها والقضاء عليها. مضيفًا ¢لقد عقدنا الكثير من المؤتمرات. وشارك الأزهر الشريف فيها جميعاً. كذلك شارك الإمام الأكبر بها لكشف خطر هذه الجماعات وتحذير العامة والخاصة من خطرها. ولقد حان الوقت أن ننطلق من الحديث النظري إلي العملي. لنحول حديث المؤتمرات إلي خطط عمل علي أرض الواقع¢.
أضاف د. شومان: أن الأزهر بدأ بنفسه وفور انتهاء مؤتمره العالمي لمواجهة الإرهاب. والذي انعقد في الثالث والرابع من ديسمبر الماضي. وصحح خلاله مفاهيم الخلافة والدولة في الإسلام. من خلال عدة بحوث - قام شيخ الأزهر بجمع قادة الأزهر الشريف. وطالبهم بتحويل توصيات المؤتمر إلي خطط عمل علي أرض الواقع وبالفعل انطلقت هذه الفعاليات بالتعاون مع عدة وزارات. وكان من نتائجها مبادرة ¢الأزهر يجمعنا¢ التي انطلقت بالتعاون مع وزارة الشباب. لتستهدف الشباب. وتوعيهم بصحيح الدين. وقد وصلت إلي الشباب من خلال أكثر من أربعة آلاف مركز شباب.
تفعيل التوصيات
وشدد فضيلته علي ضرورة أن تتحول التوصيات النظرية التي تخرج بها المؤتمرات إلي واقع عمليّي علي الأرض. قائلًا: ¢أذكر في هذا المقام تكليف الإمام الأكبر لوعاظ الأزهر بأن يذهبوا للناس حيثما وجدوا. حتي في المقاهي. ليتحدثوا معهم عن هموم الوطن وخطورة الجماعات المتطرفة¢.
وأوضح أن هذه الجماعات المتطرفة تمتلك دعمًا لا تمتلكه معظم المؤسسات. لهذا فالأزهر الشريف يطالب جميع المؤسسات بدعمه في الحرب الإلكترونية التي يشنها المتطرفون. وينشرون من خلالها آلاف الأفكار الخاطئة بين الشباب.
أخطاء شائعة
واعتبر وكيل الأزهر أنَّ هناك خطأ يروِّج له البعض» وهو أنَّ هذه الجماعات تنطلق من منطلقات دينية. وهذا باطل. مؤكِّدًا أنَّ هذه الجماعات لا تنطلق من منطلقات دينية إسلامية أو غيرها. لأن جميع الأديان برئية من أفعالها. ولكن لها أسباب أخري معروفة أدَّت لظهورها وتلاقت مع مطامعَ استعمارية وعدو تاريخي يدعم هذه الجماعات وينصرها. ونحن نساعدها حين نعطيها غطاء دينيًّا. ونقول: إنها تنطلق من منطلق ديني.
وأضاف: أنَّ ما يقوم به البعض من ذكر نصوصي صحيحةي من التراث خارج سياقها للتدليل علي استناد المتطرفين لها في تبرير جرائمهم افتراء علي التراث الإسلامي. فالدين الإسلامي ليس فيه حرق لعدو أو ذبح. وديننا وتراثنا من أعمال هذه الجماعات المتطرفة بريء. كما أنَّ أعمالهم مردودة إليهم. وستردعهم قواتنا المسلحة. وفي الآخرة سيحاسبهم الله.
وأشار وكيل الأزهر إلي أن هناك خطأً آخر علي مستوي بعض المؤسسات. وذلك عندما نكتفي بالكلام النظري ولا نحولها إلي عمل علي أرض الواقع أو أن تعمل بعض المؤسسات علي انفراد فيما يجب أن تتلاحم الجهود. ليتوحد الخطاب. ونكون علي قوة واحدة. لنسد الباب أمام الإرهابيين الذين يتذرعون بالباطل.
وأوضح أن شيخ الأزهر اجتمع مع العديد من السادة الوزراء ومنهم وزير الأوقاف والتعليم العالي والتربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة لإعداد خطط موحدة. واتخاذ خطاب موحد لمكافحة الجماعات المتطرفة.
داعمو الإرهاب
تابع د. شومان: أن دولاً عربية وإسلامية تدعم هذه الجماعات المتطرفة سرًّا وعلنًا وتمدُّهم بما يحتاجون إليه. ويجب علي هذه الدول أن تقطع الدَّعم عنهم وأن تُوقف قنوات الفتنة التي تحرِّض علي قواتنا المسلحة وتحرِّض علي قتل الأبرياء. وإلا وجب علينا اعتبارها دولًا معادية. موضِّحًا أنه يجب النظر إلي التنظيمات الإرهابية. مثل داعش وغيرها. علي أنّها أذرع عسكرية لدول عالمية. وليست تنظيمات محلية. وطالب وكيل الأزهر بتشكيل قوة ردع عربية لتتعامل مع هذه الجماعات المتطرفة. مختتمًا كلمته بالتأكيد علي أن الأزهر الشريف علي استعداد لمد يد العون للجميع من أجل القضاء علي هذه الجماعات الإرهابية.
مسئولية الجميع
وأشار البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- إلي حجم المسئولية الملقاة علي عاتق رجال الدين في الوطن كأحد مصادر التي تربي النشء أو الإنسان والمصادر الخمسة هي: الأسرة والمدرسة والمسجد أو الكنيسة أو المعبد والاصدقاء ووسائل الإعلام.
اضاف: هنا اساسيات للتربية العصرية ونحن بصدد الحوار أولها: القيم الإنسانية وهي التي تؤكد علي التنوع واحترام الآخر وقبوله والتسامح والرحمة وحب الحياة والخير لكل إنسان وحرية التعبير والاساس الثاني هو ثوابت الدين وعقائد الدين وهي غير قابلة للتغير وعندما نعيش الحداثة فلا نفرط فيها والإنسان الشرقي بطبعة متدين ويحب الدين لا يقبل الطعن في ثوابته الدينية أو الإساءة والأساس الثالث هو تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تتسرب إلي أبنائنا والله هو من ينصر البشر ولا يرضي بالظلم مهما كانت الدوافع أو المسميات.
أشار إلي الأدوات التي يمكن أن تستخدمها في تأسيس هذا المجال من التربية والتعليم المناسب لهذا العصر والذي يستنير بالدين.. الأول أن العقل خلق الله وهو يزين الاشياء وإعمال العقل في كل زمان أمر واجب ومستحب ومطلوب ونحتاج إلي الحوار بدلاً من القهر ونحتاج إلي التكوين وليس التلقين ونحتاج إلي الاستقلال الفكري ونحتاج إلي مناقشة الفكرة بالفكرة ونحتاج إلي التعليم البنائي وليس الإنشائي إننا نحتاج فيما نقدمه من خطاب ديني أن يكون بنائياً للفكر وللكيان الإنساني.. الأداة الثانية: الحداثة فنحن نحتاج إلي قيم الحداثة والعالم من حولنا يتغير والحضارة تتطور والزمن يجري والأحداث تتوالي ونحن كقادة ومربين علينا أن نراعي قيم الحداثة وكل المنجزات والصناعات يستفيد منها البشر والعلم صندوق واسع يساهم فيه كل البشر دون النظر إلي الجنس أو النوع أو الاعتقاد أو الدين أو اللون ونحتاج في هذا إلي نشر المناهج الوسطية المعتدلة والأزهر في مصرنا يقوم بهذا الدور المستنير.. والوسطية نتعلمها في مصر منذ القدم من النيل والذي نشرب منه الوسطية.
أضاف: الأداة الثالثة: فنحن نحتاج إلي نهضة أوطاننا بصفة عامة وهناك واقع في الشرق الأوسط وفي العالم كله وهذا الواقع يتبدل ويتغير كل يوم ويجب مراعاة نسبة الأمية ومن الأمية ينشأ التعصب نحتاج أن نلتفت إلي ذلك وفي هذا الصدد نحتاج النظر إلي الإعلام المرأي وأنه يخاطب الشريحة الأكبر في كل المجتمع ويخاطب الأمية التي لا تمتلك العقل الذي يفرز ولذلك يقوم بالتوجيه وقد يكون توجيهاً خاطئاً.
أوضح أن نسبة الشباب هي الأعلي في وطننا وعلينا أن نستغل هذا ويحتاج أن بذل جهداً وأن نخاطبهم باللغة التي يفهموها بالطريقة البنائية والتواصل وكذلك المرأة لما لها دور في المجتمع وكذلك نحتاج في نهضة الوطن أن نهتم بالطفولة فهم نصف الحاضر وكل المستقبل والمدرسة الابتدائية هي الأساس في التنشئة والتربية المعاصرة.
دين البناء
وأكد الدكتور مختار جمعة - وزير الأوقاف- أن الإسلام دين السلام والمحبة والبناء والرقي وسبيله البناء لا الهدم والعمل ومكارم الأخلاق بكل ما تحمله الكلمة من معان فهو دين العدل والرحمة والصدق كل قيم الإنسانية النبيلة مستشهداً بقوله صلي الله عليه وسلم: ¢إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق¢.
أضاف: تتجلي عظمة الإسلام في إنصافه لغير المسلم واحترامه للتنوع الثقافي حيث يقول الحق في كتابه العزيز ¢وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ¢ مشيراً إلي أن وثيقة المدينة التي تعد افضل أنموذج في تاريخ البشرية لترسيخ التعايش السلمي بين الأديان والأجناس والأعراف والقبائل حيث يقول الحق ¢ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ¢.
قال: إن واقع الجماعات المنتسبة ظلماً للإسلام يعكس واقعاً مراً أليماً من قتل وسفك للدماء والذبح والحرق والتنكيل والتمثيل بالجثث وكل ذلك يقترف للاسف باسم الدين والإسلام وهو منه براء. كما أننا تخلفنا عن مصاف الدول المتقدمة في العمل والإنتاج علي عس ما يأمرنا به ديننا الحنيف.
خاطب الوزير. رئيس الجمهورية. قائلاً: لقد ناديت حياً واسمعت مجيباً. وها نحن نعلن للجميع أننا بإذن الله تعالي سنكون عند حسن ظنك بنا وأن دعوتك لتجديد الخطاب الديني لم ولن تذهب سدي فقد أصابت موضعها وسيري العالم كله جلسات هذا المؤتمر وبحوثه وتوصياته تجديداً حقيقياً في الفكر والفهم وليس بالشكل وسنوافي سيادتكم بنسخة من كل هذا كما يسرنا أن نوجه لسيادتكم خالص الشكر والتقدير علي التكرم برعاية هذا الحدث والرسالة الثانية لرئيس الوزراء ها نحن نقف علي العهد كما عهدتنا دائماً بأنا حكومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الشائكة مهما كانت حساسيتها لصالح الوطن والأمة والرسالة الثالثة لهذه الكوكبة من المهتمين بتجديد الخطاب الديني أننا سنعلن ما يسرنا أن نلقي الله به بصراحة ووضوح تامين.
أشار إلي أن من فوائد هذه المؤتمرات التواصل والتشاور والتنسيق بين علماء الأمة وقادتها الفكرية والثقافية والعلمية وكذا رفع صوتنا علياً بأننا نرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله وننبذ العنف والتطرف والغلو وبالقدر نفسه ننبذ التسيب والانفلات كما أننا نرفض ربط الإرهاب بالأديان ولا نقول الإسلام وحده فالإرهاب لا دين له ولا وطن له وأنه يأكل من يدعمه أو يأويه أو يتستر عليه أو الصامتي عنه والمترددين في مواجهته وممسكي العصا من المنتصف.. كما أنها تكشف اباطيل وشبه الجماعات والتنظيمات وتعمل علي تحصين مجتمعاتنا والشباب من الوقوع في براثن تلك الجامعات الضالة المضلة.
تابع أنه مع التأكيد علي جانب المواجهة الفكرية وهو أحد عناصر المواجهة التي لها عناصر أخري منها الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ومن هذا المنطلق نعلن عن دعمنا وتأييدنا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسرعة تشكيل قوة عربية مشتركة موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه أمتنا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.