ظهرت النتائج النهائية، اليوم الإثنين، أن الحزب الديمقراطي الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعرض لهزيمة تاريخية في انتخابات مجلس العاصمة طوكيو التي جرت وسط فضائح وحماقة ارتكبها أحد الوزراء في حكومته. وحصل حزب حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي، «سكان طوكيو أولا» وحلفاؤه على 79 مقعدا في المجلس المؤلف من 127 مقعدا، بينما حصل الحزب الديمقراطي الليبرالي، الذي كان لديه قبل السباق 57 مقعدا، على 23 مقعدا فقط ، وهو ما يقل كثيرا عن أقل عدد من المقاعد حصل عليه الحزب الحاكم سابقا في انتخابات مجلس طوكيو وهو 38 مقعدا في عام 2009. يذكر أن، كويكي، التي أسست حزب «سكان طوكيو أولا»، كانت سابقا مشرعة تنتمي للحزب الديمقراطي الليبرالي وكانت تشغل أيضا منصب وزيرة الدفاع في إدارة آبي الأولى. وتولت كويكي منصب حاكمة طوكيو في أغسطس الماضي، واعتبرت انتخابات مجلس مدينة طوكيو التي جرت أمس الأحد، إلى حد كبير بأنها استفتاء على السنة الأولى لها في منصبها. وسوف تكون الهزيمة الساحقة التي لحقت بالحزب الحاكم نذير سوء بالنسبة لآبي، المتحمس لتغيير الدستور السلمي للدولة. وتعهد آبي اليوم الإثنين، بأن "يستعيد ثقة الشعب"، حسبما قال للصحفيين. وقال رئيس الوزراء: "مضت قرابة خمسة أعوام على بداية هذه الإدارة، وهناك انتقادات حادة تقول إنه ربما أصبحت إدارة آبي متراخية . أعتقد أنه علينا النظر إلى الأمر بجدية". وتعرض آبي لانتقادات حادة بعد أن كشف بيروقراطي سابق مؤخرا أن مكتب رئيس الوزراء ضغط عليه للمضي قدما في مشروع إنشاء جامعة مدعومة يضم صديقا مقربا من آبي. وقال هاكوبون شيمومورا،رئيس فرع الحزب الديمقراطي الليبرالي في العاصمة اليابانية، في تصريحات صحفية في وقت متأخر من أمس الأحد: "أعتقد أن مجموعة متنوعة من المشاكل في السياسة الوطنية أثرت على انتخابات مجلس طوكيو". وأعلن شيمومورا استقالته على الفور من منصبه في طوكيو متحملا المسؤولية عن الهزيمة الساحقة. كما تعرضت وزيرة الدفاع تومومي إينادا لانتقادات قاسية بعد أن ذكرت في خطاب لها الأسبوع الماضي، أن وزارة الدفاع والجيش الياباني يدعمان الحزب الديمقراطي الليبرالي.