قال سفير مصر في المجر، محمود المغربي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى المجر تأتي استكملًا للقاءاته مع رئيس الوزراء المجري في 2015 و2016، موضحًا أن ترحيب المجر بالزيارة يعكس تقديرها لدور مصر السياسي والأمني بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف «المغربي»، في برنامج «الآن»، المذاع عبر «اكسترا نيوز»، السبت، أن المجر وجيرانها في تجمع الفيشجراد، مدركين أن مصر ليس لها أية أطماع في المنطقة، وتقوم بسياسات رشيدة، لذا يهتمون بالاستماع إلى وجهات النظر المصرية، مشيرًا إلى تضمن الزيارة لملفات سياسية واقتصادية. وأوضح أن الرئيس السيسي، سيعقد لقاء مباحثات ثنائية مع رئيس وزراء المجر، ثم جلسة مباحثات موسعة لوفدي البلدين، كما سيلتقي رئيس جمهورية المجر، ورئيس البرلمان، قبل أن يشارك في الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال المجري المصري المشترك، مشيرًا إلى انعقاد قمة بين مصر ومجموعة الفيشجراد في اليوم الثاني من الزيارة. وتابع: «مصر ستكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تعقد معها هذه القمة، وهي تتويج لمباحثات سابقة بين الوزراء وكبار المسؤولين بين مصر والمجر وتجمع الفيشجراد». وأشار إلى استهداف مصر للاستفادة من تكنولوجيا الصناعة المجرية وتوطينها في مصر، فضلًا عن تميز المجر بمجال السكك الحديدية والنقل، والزراعة وإدارة الموارد المائية والنظم الجديدة، موضحًا أن هذه المجالات تتسق مع التوجهات والمشروعات المصرية الجديدة. ولفت إلى إدراج ملف الإرهاب والهجرة غير الشرعية على قائمة الموضوعات التي ستتناولها المباحثات المصرية المجرية، مضيفًا أن دور مصر في مكافحة الإهارب والتصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية يلقى تقديرًا كبيرًا من الجانب المجري. ونوه بوجود تطلعات مشتركة بين مصر والمجر، في ظل تطلع المجر للتوسع في استثماراتها الخارجية والانفتاح على أسواق جديدة غير أوروبية في الوقت التي تسعى فيه مصر لجذب مزيد من الاستثمارات، موضحًا أنه سيتم عرض كافة المزايا التي تقدمها مصر في قانون الاستثمار الجديد واتفاقيات التجارة الحرة بين مصر ودول الكوميسا، بالإضافة إلى محور قناة السويس.