محللون يرجحون تفكك «داعش» نهاية العام الحالى.. وتحذيرات من موجة هجمات لأنصاره فى الخارج أكد المتحدث باسم التحالف الدولى لمكافحة تنظيم «داعش» الكولونيل الأمريكى، راين ديلون، أن الإعلان عن استعادة مدينة الموصل شمال العراق بالكامل أصبح على الأرجح مسألة أيام معدودة. وقال الكولونيل ديلون فى مؤتمر عبر الفيديو من بغداد، اليوم، إن الإعلان الرسمى عن استعادة الموصل ستقوم به الحكومة العراقية، خلال أيام، حيث واصلت القوات العراقية هجومها، أمس، على آخر الجيوب التى لا يزال يحتفظ بها الإرهابيون فى الموصل، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. واستعادت القوات الحكومية العراقية، أمس، السيطرة على مسجد النورى والمنارة الحدباء بالموصل فى سياق المعارك الشرسة بالمدينة القديمة. وحظى المسجد برمزية كبيرة، فمن على منبره، أعلن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى فى يوليو 2014 خلافة التنظيم المزعومة. وذكر تقرير لصحيفة «تليجراف» البريطانية أمس، نقلا عن مسئولين عراقيين أنه تم تحرير نصف المدينة القديمة وأن النصف المتبقى سيتم تحريره فى الأيام المقبلة. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لتقديرات الجيش العراقى فإن هناك نحو 350 مسلحا فى المنازل المحطمة، يحاولون إبطاء تقدم القوات العراقية عن طريق وضع الفخاخ المتفجرة واستخدام الانتحاريين والقناصة. إلى ذلك، توقع تقرير لمنظمة الخبراء العالمية «إتش آى إس ماركت»، اليوم، أن تنظيم «داعش» الإرهابى لن يستمر وجوده لأكثر من عام، مشيرة إلى أن التنظيم يفقد مصادر الدخل الخاصة به، وكذلك الأراضى الخاضعة له، فى سورياوالعراق تدريجيا. وأكد التقرير أن «داعش» فقد نحو 60% من الأراضى التى سيطر عليها خلال 3 سنوات منذ إعلان دولة الخلافة المزعومة، كما فقد قرابة 80% من مصادر دخله، إذ انخفض متوسط الدخل الشهرى للتنظيم من 81 مليون دولار خلال عام 2015، إلى 16 مليون دولار فى العام الحالى، متوقعا أن التنظيم الإرهابى لن يكمل عامه الرابع. وقال كبير محللى شئون الشرق الأوسط داخل المنظمة، كولومب ستراك، إن «مشروع الخلافة الذى خطط له البغدادى قد فشل بالفعل»، مضيفا أنه «على الرغم من سرعة تنامى وتراجع نفوذ داعش فى المنطقة، إلا أن الفشل لاحق التنظيم فى أغلب الوقت». ورأى ستراك أن هيكل التنظيم سيتفكك بحلول نهاية العام الحالى، مع وجود بعض المناطق المنعزلة فى المنطقة التى ستحوى عددا من الإرهابيين، والتى يمكن تطهيرها فيما بعد والسيطرة عليها بالكامل فى غضون العام المقبل. من ناحية أخرى، حذر تقرير «إتش آى إس ماركت» من أن مستوى الخطر الإرهابى سيزداد مستقبلا، لافتا إلى أن الانتصارات العسكرية على «داعش» ليس لها تأثير فعال على أنصاره فى الخارج، حيث يخطط قادة التنظيم لتحفيزهم على زيادة الهجمات الإرهابية فى الخارج ردا على هزائمه.