«بينما أنت تلهو هناك من يصنع المجد» تنطبق هذه المقولة على المحرومين من إجازة عيد الفطر بسبب الظروف التى تفرضها عليهم مهنهم الصعبة التى لا يستغنى عنها المجتمع فى جميع الأوقات.. فتخيل معى الشوارع والحدائق بلا عمال نظافة، وإشارات المرور بدون شرطى مرورى، وسيارات إسعاف لا تستجيب للإغاثات.. فطوبى للمحرومين من الإجازات. اعتاد عامل النظافة محمد بيومى ممارسة عمله خلال إجازة عيد الفطر بشكل طبيعى منذ ثمانى سنوات، فتفرض مهام عمله بإحدى الشركات الخاصة التابعة لهيئة مترو الأنفاق التواجد طوال أيام العيد. يقول بيومى: «عملى أؤديه بشكل منتظم دون توقف حتى فترة أيام العيد، وهذا الأمر اعتدت عليه فالنظافة أمر مهم علشان النظافة بتدل على شخصية بلدنا، وعلى الرغم من أننى أتمنى التواجد فى المنزل مع أبنائى، لكن القطاع الخاص مابيرحمش ومابيديش إجازة حتى يوم العيد». وتابع: «أتمنى فقط أن يحافظ المواطنون على نظافة المكان علشان أنا ببذل مجهود كبير فى تنظيفه خاصة يوم العيد بيعدى عليا كأنه سنة». يتمثل العيد بالنسبة لبيومى فى رؤية فرحة الأطفال الأطفال فى الشوارع النظيفة، مشيرا إلى أنه يسعى لإنهاء عمله مبكرا لاصطحاب أبنائه إلى مدينة الملاهى والسير على كورنيش النيل.