- الحملات الدعائية ساهمت في تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج وأدت لرفع حظر السفر قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الهيئة تعمل ضمن استراتيجية علمية تقوم على دراسة الأسواق المستهدفة والخطط الترويجية بشكل مستفيض قبل الشروع في التحرك في تلك الأسواق لتحقيق النتائج المثلى. وأضاف «الدميري»، في تصريحات صحفية اليوم، أن ما أشيع في الآونة الأخيرة بأن الحملة الدعائية الدولية لمصر تبلغ قيمتها 40 مليون دولار سنويا عارٍ تماما عن الصحة؛ حيث أن المخصص لتلك الحملة هو 22 مليون دولار في السنة. وأوضح أن هذا المبلغ كان مخصصا لتغطية 26 سوقًا؛ وذلك طبقا للعقد المبرم مع الشركة، مؤكدا أن هذا المبلغ غير مبالغ فيه كما يعتقد البعض؛ حيث أن نصيب كل سوق لا يتجاوز 800 ألف دولار، لافتا إلى أنه يوجد العديد من الأسواق الجديدة والواعدة والتي لم تكن مدرجة ضمن ال26 سوقًا، ومنها دول في أمريكا اللاتينية، وبعض دول جنوب أوروبا، وتخصيص جزء من هذا المبلغ أدى بالتبعية إلى تقليل نصيب كل سوق. ولفت «الدميري» إلى أنه طبقا لدراسات السوق في العام الأول، ونظرا لحظر السفر الذي فرضته العديد من الدول على المقاصد السياحية المصرية، عقب حادث الطائرة الروسية في 2015، وتطبيقا للسياسة العامة للدولة لترشيد الإنفاق، تم استخدام 19 مليون دولار فقط في السنة الأولى في 2016. وأوضح أنه في بداية العام الثاني للحملة لم تستهلك الهيئة سوى 9 ملايين دولار فقط؛ وذلك طبقا للدراسات السوقية والتقديرات المسبقة التي أشارت جميعها إلى ضرورة التركيز على الموسم الشتوي الذي يعد الموسم الأهم والأكبر للسياحة المصرية. وأشار إلى أن فنون التسويق الآن تطورت بصورة كبيرة، والعالم أصبح يسير نحو التسويق الإلكتروني، مضيفا أن الوزارة نجحت في تنظيم إطلاق الحملات وفقا لكل سوق وتقبله للحملات المصرية. وأكد أن الحملة الإعلانية التي تم إطلاقها بدءا من سبتمبر 2016 في 11 سوق كان لها أثرا كبيرا في تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج؛ مما أدى الى رفع حظر السفر إلى مصر والذي فرضته الكثير من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية من أوروبا وآسيا والولايات المتحدةالأمريكية، فيما عدا روسيا والحظر الجزئي الذي تفرضه إنجلترا على شرم الشيخ، بالإضافة إلى تحسن كبير في مؤشرات الحركة السياحية بدء من ديسمبر 2016 بعد انطلاق الحملة في الأسواق المستهدفة، كما تشير الاحصائيات. كما شهدت ال4 أشهر الأولى من 2017 زيادة ملحوظة في أعداد السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق، وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضح أن السوق العربي شهد طفرة كبيرة؛ حيث حققت السياحة العربية أعلى معدلات لها خلال ال4 أشهر الأولى من 2017 مقارنة بال8 سنوات الأخيرة، بزيادة أكثر من 30% عن ذات الفترة عام 2010، كما شهد السوق الألماني زيادة قدرها 50% والسوق الإيطالي 30% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. أما السوق الانجليزي، الذي مازال يشهد حظر للطيران إلى شرم الشيخ التي كانت المقصد الرئيسي للسياحة الانجليزية، فقد حقق 20% زيادة مقارنة بذات الفترة من عام 2016، أما الأسواق الواعدة مثل اوكرانيا، والتشيك، وبولندا وشرق أوروبا فقد شهدت قفزة كبيرة تجاوزت ال100% في بعض الأسواق. كما تتوقع الهيئة زيادة كبيرة وملموسة في حركة الطيران إلى مصر بدءا من موسم الشتاء القادم من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر، وكل ذلك جاء نتيجة ادارة الحملة الدعائية الدولية لمصر بطريقة علمية مدروسة من قبل الهيئة وشركة الدعاية الدولية.