تواصل الدائرة 11 إرهاب جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الإثنين، الاستماع إلى شهود الإثبات في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في قضية «اقتحام السجون» المتهمين فيها باختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير. قال العقيد خالد عكاشة، إنه كان ضابط شرطة بمديرية أمن شمال سيناء أثناء الأحداث، بإدارة الحماية المدينة والمفرقعات تحديدًا، وما يتذكره بخصوص وقائع القضية، بأنه في الساعات الأولى ليوم 29 يناير 2011، وصلت إخطارات بهجوم لسيارات دفع رباعي ومسلحين على مدينة رفح وقاموا بالاعتداء على «رفح» ودمروا كافة المنشآت الموجودة، مشيرًا إلى أنه بغضون السابعة صباحًا تم السيطرة على مدينتي رفح والشيخ زويد. وأضاف أنه لصغر المدينتين فالتواجد الشرطي بها محدود، ولم يكن بها قوات مسلحة لأن المنطقة تعد ضمن نطاق المنطقة (ج) وفق اتفاقية كامب ديفيد. وتابع: "تلك الميلشيات توجهت إلى القاهرة ومنها لوادي النطرون، وقامت باقتحام السجون تحت تهديد السلاح، لتهريب خلية لحماس مسجونة بوادي النطرون وخلية تابعة لحزب الله مسجونة قبل 2010، ومن ثم قامت بالرجوع للشريط الحدودي بمسجونين تم إخراجهم من السجون، موضحًا بأن قناة الجزيرة قامت باستضافة عدد من العناصر التي كانت بالسجن تحدثوا للقناة من داخل قطاع غزة". وقدر الخبير الأمني، عدد السيارات التي قامت باقتحام الحدود، بأنها لن تقل عن 15 سيارة دفع رباعي بها ما بين 5 و6 أفراد مدججين بالسلاح، ولديهم تجهيزات كبيرة، وأشار إلى أن تلك التنظيمات المسلحة غير تابعة لجهات رسمية، ومنها تشكيلات إرهابية أطلقت على نفسها أسماء التوحيد الجهاد والرايات السوداء وأنصار بيت المقدس، الذي بايع تنظيم داعش، وشدد الشاهد على أن أغلب العناصر المٌهاجمة جاءت من غزة لتنضم اليها عناصر من سيناء. وأشار الشاهد إلى أن المعتدين قاموا بالاعتداء على المنشآت الشرطية، واعتدت على القسم بإطلاق نيران كاسح، مما يعجز الضباط الموجودين بسلاحهم وعتادهم داخله من مجابهة الأعداد. وأجاب الشاهد على سؤال المحكمة بخصوص هل ما تم إعتراض المهاجمين على مدينني رفح والشيخ زويد، قائلًا إن "القوات حينها لم تملك العدد ولا التسليح الذي يمكنها من مجابهة هؤلاء، وأن الهدف الرئيسي للقوات في هذا الوقت هوالحفاظ على أرواح القوات وأرواح المجندين والعهد الأميرية قدر ما يستطيعون"، مٌشددًا على أن استعداد القوات الأمنية كان قويًا بمدينة العريش، مما جعل الإرهابيين يوصلون إلى حدودها دون دخولها. ولفت إلى أن هدف هجوم الميلشيات المٌسلحة على مدينتي رفح و الشيخ الزويد، هو السيطرة عليهما لموجهة الدولة المصرية. وأدرف: "المعتدين سعوا لإقامة "إمارة إسلامية" بالمنطقة، وكذلك لاستغلال المساحة الموجودة لإعداد معسكرات تدريب وتأهيل للإرهابيين". كانت محكمة النقض قبلت طعن مرسي و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد في القضية، وإلغاء الحكم الصادر ضدهم، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات ثانية غير التي أصدرت الحكم الأول.