حديث ثلاثة ركاب عن "مواضيع إرهابية" ووجود حقيبة مريبة، تسببا في هبوط طائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" البريطانية السويسرية اضطراريا في مطار كولونيا/بون غربي ألمانيا وتوقف حركة الطيران في المطار مساء أمس السبت لأكثر من ثلاث ساعات، وإلغاء رحلتين وتغيير مسار 17 رحلة وصول وتأخير 20 رحلة إقلاع. وأعلن متحدث باسم الشرطة الألمانية اليوم الأحد عن الإفراج عن الركاب البريطانيين الثلاثة الذين جرى القبض عليهم أمس، بعدما أخطر ركاب قائد الطائرة أنهم سمعوا الأشخاص الثلاثة يتحدثون عن "مواضيع إرهابية"، فقرر قائد الطائرة الهبوط اضطراريا في مطار كولونيا/بون. وقد غادر أغلب الركاب ألمانيا، ظهر اليوم، متوجهين إلى بريطانيا بعد أن أمضوا ليلتهم في فنادق وبعد أن أفرجت السلطات عن الطائرة التي كانت قد هبطت اضطراريا بعد اكتشاف قائدها وجود حقيبة مريبة وإبلاغه بحديث الركاب الثلاثة. وكانت الطائرة قادمة من العاصمة السلوفينية لوبليانا في طريقها إلى العاصمة البريطانية لندن، في مطار كولونيا/بون، الذي يعد سادس أكبر مطار في ألمانيا. وقال متحدث باسم المطار إن ركاب الطائرة التابعة لشركة "إيزي جيت"، وعددهم 151 راكبا تم إنزالهم عبر زلاجات الطوارئ وتم نقلهم في وقت لاحق إلى منطقة عبور حيث جرى استجوابهم من قبل الشرطة. وتم احتجاز الرجال الثلاثة. وقالت الشرطة إنها نفذت تفجيرا تحت السيطرة بعيدا عن الطائرة للتخلص من حقيبة مريبة تحمل على الظهر، لم تتمكن سلطات الطيران من معرفة صاحبها. وذكرت الشرطة أنه من بين الأشياء التي تم العثور عليها داخل الحقيبة "كابلات"، واضافت أن شهود عيان قالوا إنهم لاحظوا وجود كتاب مطبوع عليه صورة بندقية قنص، بحوزة المشتبه بهم الثلاثة، غير أنه لم يتم اكتشاف مواد متفجرة على متن الطائرة. وقد أصيب بعض الركاب بإصابات خفيفة جراء نزولهم على زلاجات الطوارئ، وخضعت الطائرة ومكان حمل الأمتعة للتفتيش المكثف باستخدام الكلاب البوليسية، دون أن يسفر ذلك عن العثور على متفجرات. وفحصت السلطات بصمات الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم، وقالت الشرطة في كولونيا:" لا يوجد في ألمانيا شواهد بحقهم من قبل أمن الدولة". وقالت الشرطة إن شهود عيان أفادوا بأنهم سمعوا الأشخاص الثلاثة يتناولون الحديث عن " مضامين إرهابية"، دون أن تفصح الشرطة عن مزيد من التفاصيل، وأضافت أن الأشخاص الثلاثة كانوا يعملون في سلوفينيا حيث أقلعت الطائرة.
