قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، إن إيران فتحت لبلاده كل الممرات، فور صدور قرارات بعض الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر، مؤكدًا أن مصلحة الشعب القطري هى أساس اتخاذ القرارت. وأضاف «عبد الرحمن»، خلال مقابلة له مع فضائية «روسيا اليوم»، السبت، أنه في حالة احتياج بلاده لشيء سيكون هناك تعاون بين قطروإيران، متابعا أن التعاون التجاري مع إيران ليس جريمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، وأن بلاده تحل في المركز الثاني بين دول الخليج في التعاون الاقتصادي مع إيران. وأكد أن بلاده تريد علاقة إيجابية مع إيران وفقًا للمبادئ، وعلى ضرورة إيجاد حل للخلافات، معربًا عن تقدير بلاده لوساطة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والذي يعتبره الأمير تميم بن حمد أمير قطر، بمثابة والده، على حد قوله. وأشار إلى دعم قطر لمجهودات ووساطة «الصباح»، من خلال الجوالات والاتصالات التي تجري بين قطر والدول الصديقة لها، قائلًا: «لن نقول إننا يأسنا من هذه الجهود لأنها لا تزال مستمرة، وليس هناك وضوح للرؤية ما هى الاتهامات وما هى الطلبات». ونفى ما تردد عن وجود أزمة غذائية في قطر بعد قرارات قطع العلاقات معها، لكن الازدحام في الأسواق التجارية كان مجرد رد فعل طبيعي للمواطنين بعد صدور هذه القرارات. واختتم حديثه قائلًا: «من الممكن أن تظل دولة قطر صامدة غذائيًا وكل شيء موفر لها للأبد، ودولة قطر اعتدت لمثل هذه الأزمات أو غيرها عداد استراتيجي، والأمير تميم، كان دائمًا له توجيه واضح بأن تعتمد دولة قطر على نفسها اعتمادًا كليًا».