أعلن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا يوم الثلاثاء أن الاجتماع بين إيران والدول الست الكبرى المقرر عقده في الأول من أكتوبر لبحث ملف طهران النووي سيجري "على الأرجح" في تركيا. وقال سولانا لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين أن الاجتماع المقرر بين الدول الست الكبرى والمفاوض الإيراني في الملف النووي سعيد جليلي سيعقد "على الأرجح" في تركيا. وسيشارك في الاجتماع إلى جانب سولانا وجليلي ممثلون عن الدول الست التي تفاوض طهران منذ سنوات في ملفها النووي وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا. وعقد آخر اجتماع مماثل بمشاركة مندوب أمريكي في يوليو 2008 في جنيف. وردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على إيران في حال رفضت إخضاع برنامجها النووي المثير للجدل لإشراف دولي قال سولانا أن القوى الكبرى لم تتخل عن استراتيجية "المقاربة المزدوجة". وأوضح "حاليا نحاول الدخول في مفاوضات، تعلمون أننا ساندنا على الدوام اعتماد مقاربة مزدوجة وتلك ستبقى سياستنا". ومع هذه "المقاربة المزدوجة" تقترح القوى الكبرى مساعدة إيران على أن تمتلك طاقة نووية لغايات سلمية تحت رقابة دولية مع تهديد إيران في الوقت نفسه بعقوبات جديدة في حال رفضها الإشراف الدولي للتأكد أن إيران لا تستخدم برنامجها النووي لغايات عسكرية. وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران.