في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لانطلاق المفاوضات بين ايران والدول الست الكبري، اعتبرت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية الأمريكية أن طهران ستواجه خيارا صارما بين تخليها عن طموحاتها النووية أو مواجهة مزيد من العزلة الدولية حينما تجتمع بالقوي الكبري في العالم. وقال ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن القضية النووية ستكون "أساسية ومركزية" في المحادثات بالرغم من إصرار إيران أنها تعتبر الأمر مغلقا. وأضاف ان واشنطن تعتزم معالجة قضية ارتقاء إيران إلي مستوي الوفاء بالتزاماتها. وأعرب كيلي عن أمل بلاده في أن تتمكن الدول الست بشكل واقعي وبأسلوب صارم للغاية من طرح الخيارات التي تتوفر أمامهم (السلطات الايرانية)، مؤكدا أن الهدف المشترك هو دفع الإيرانيين إلي توفير المزيد من الشفافية بشأن برنامجهم النووي. من جانبه، اعلن الممثل الاعلي لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس ان الاجتماع بين ايران والدول الست الكبري المقرر عقده في الاول من اكتوبر لبحث ملف طهران النووي سيجري "علي الارجح" في تركيا. وفي باريس، قال برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي مساء أمس الأول انه لا ينتظر الكثير من اللقاء المرتقب مع طهران في الاول من اكتوبر حول برنامجها النووي. وفي سياق متصل، رحب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته قائلا ان هذا الموضوع لايحل الا بالحوار وبدون شروط مسبقة.