أمير الكويت يستقبل وزير الشئون الخارجية العمانى غداة زيارته الرياض.. وترامب يؤكد للملك سلمان على ضرورة وحدة الخليج.. و«جزر القمر» تنضم لمعسكر المقاطعة لقطر قرقاش: فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية لا يزال خيارًا مطروحًا.. ومصدر خليجى ينفى وضع شروط سعودية للمصالحة مع قطر سى إن إن: قراصنة روس وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.. وموسكو: مزاعم لا أساس لها واصلت الكويت، اليوم، جهود الوساطة لاحتواء الأزمة القطرية الخليجية، حيث استقبل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح وزير الشئون الخارجية العمانى يوسف بن علوى لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة العربية، فيما جددت قطر استعدادها للحوار لحل الأزمة، مؤكدة انفتاحها على الوساطة. فى المقابل أعلنت أبوظبى أن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على الدوحة بما فى ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية لا يزال خيارا مطروحا. واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فى قصر بيان، اليوم، وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوى والوفد المرافق حيث تناول اللقاء تطورات الموقف على الساحة العربية. وجاء لقاء أمير الكويت مع الوزير بن علوى، بعد ساعات من زيارة أجراها الأمير إلى الرياض وسط جهود وساطة يبذلها لاحتواء الأزمة القطرية الخليجية، بعد إعلان كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع الدوحة، والتى ما لبثت أن اتسعت لينضم إليها العديد من الدول العربية آخرها جزر القمر. وتعد كل من الكويت وسلطنة عمان الدولتين الوحيدتين بين دول مجلس التعاون الخليجى الست، اللتين لم تقطعا علاقاتهما الدبلوماسية مع قطر. ووصفت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) زيارة الأمير للسعودية بأنها «زيارة أخوية»، ولم تصدر بيانات بشأن نتائج محادثاته مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز. كانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت فى وقت سابق أن الملك سلمان وأمير الكويت أجريا مناقشات بشأن تطور الأحداث فى المنطقة لكنها لم تقدم تفاصيل. فى سياق متصل، نقلت قناة سكاى نيوز عربية الإخبارية عن مصدر خليجى (لم تسمه) نفيه طرح شروط سعودية على قطر، بعد فترة وجيزة من نشر القناة ووسائل إعلامية خليجية عديدة قائمة تضم ما قالت إنه 10 شروط سعودية للمصالحة مع قطر. وتتضمن تلك الشروط قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورا، ووقف بث قناة الجزيرة فورا، ووقف التدخل فى الشئون المصرية والخليجية الداخلية وطرد العناصر الإخوانية والعناصر المناوئة لدول الخليج وكذلك جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية وووقف دعم التنظيمات الإرهابية. بالإضافة إلى الاعتذار الرسمى لدول الخليج عن إساءات «الجزيرة»، وتعهد الدوحة بعدم ممارسة أى دور سياسى يتنافى مع سياسات دول الخليج المتوحدة، والتزامها بوثيقة الرياض التى وقعتها عام 2014. من جانبه، شدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على ضرورة وحدة منطقة الخليج ودور مجلس التعاون الخليجى فى مكافحة الإرهاب فى اتصال هاتفى، أمس، مع العاهل السعودى الملك سلمان، بحسب مسئول رفيع فى البيت الأبيض. ونقلت وكالة رويترز عن المسئول الأمريكى قوله إن رسالة ترامب «كانت أننا بحاجة إلى الوحدة فى المنطقة لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب. ومن المهم أن يكون الخليج متحدا من أجل السلام والأمن فى المنطقة». وقبل الاتصال بساعات، امتدح ترامب خطوة الرياض لعزل قطر، ووصف تلك الخطوة فى تغريدة على «تويتر» بأنها «قد تكون بداية لنهاية فظائع الإرهاب». وردا على تغريدة ترامب، قال وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، إنه خلال زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة، ناقش هو وأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى قضية «ضرورة وقف تمويل الإرهاب من قبل مختلف الدول»، مضيفا أن «هناك تقارير عديدة أصدرتها وكالات أمريكية رسمية أشادت وأثنت على دور قطر فى مكافحة تمويل الإرهاب». كما جدد وزير الخارجية القطرى التأكيد على استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية مع دول الجوار، قائلا: «مستعدون للجلوس والحوار، نحن لسنا قوة عظمى هنا، ولا نؤمن فى حل الأمور عبر المواجهة»، موضحا أن أن الدوحة «منفتحة على الوساطة» لحل الأزمة. وفى أبوظبى، قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش إن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر بما فى ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية لا يزال خيارا مطروحا. وأعرب قرقاش فى مقابلة مع «رويترز» عن أمله فى أن تهدأ الأوضاع وأن تسود الحكمة وألا تسير الأمور باتجاه فرض قيود جديدة. وفى غضون ذلك، تجرى قطر حاليا محادثات مع إيرانوتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء وسط مخاوف من نقص محتمل بعد يومين من قيام أكبر مزوديها، الإمارات والسعودية، بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها، حسب ما كشف مسئول حكومى قطرى. وقال المسئول لوكالة «رويترز» مشترطا عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر «إن بلاده تجرى محادثات مع تركياوإيران ودول أخرى»، مضيفا أن «الخطوط الجوية القطرية ستتولى نقل الإمدادات». وأوضح المسئول أن معروض الحبوب بالسوق القطرية يكفى لأربعة أسابيع، مشيرا إلى أن لدى الحكومة احتياطيات غذائية استراتيجية ضخمة فى الدوحة. من ناحية أخرى، أفادت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية بأن محققين أمريكيين يشتبهون فى أن «عملية الاختراق» المزعومة لوكالة الأنباء القطرية التى وقعت قبل أيام، يعود مصدرها إلى قراصنة روس وأنهم هم من «وضعوا تقارير إخبارية مفبركة» ساهمت فى الأزمة التى تطورت بين قطر وجيرانها. ونقلت الشبكة عن مسئولين أمريكيين اطلعوا على التحقيق أن المعلومات تشير إلى أن قراصنة روسا كانوا وراء هذه «التقارير المفبركة»، حسب بحث يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» الذى أرسل فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية فى القضية، إلى جانب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة فى بريطانيا. وفى موسكو، أكد الكرملين، اليوم، أن مزاعم أجهزة المخابرات الأمريكية بشأن دور لعبه قراصنة روس فى اختراق وكالة الأنباء القطرية «لا أساس لها». وكانت تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى قد نُشرت فى وكالة الأنباء القطرية قبل نحو أسبوعين، قبل أن تخرج الدوحة لتنفى هذه التصريحات، متحدثة عن اختراق وكالة أنبائها، دون أن يساعد ذلك فى تهدئة الأوضاع التى تطورت إلى إعلان عدة دول قطع علاقاتها معها.