قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إنه كان لابد من إعادة فرض هيبة الدولة على أراضيها، وهي ملك للشعب المصري كله، والواقع أن مصر مرت بفترة زمنية تأجل فيها اتخاذ القرارات المهمة لحل المشاكل إلى أن تفاقمت هذه المشاكل وأصبحت مزمنة، وأصبح التوصل لحلول لها يحتاج إلى جهود كبيرة ووقت وتكلفة مرتفعة. وأضاف إسماعيل في كلمته التي استعرض فيها ملف إزالة التعديات علي الأراضي الزراعية، اليوم الأربعاء، أن الحفاظ على أراضي الدولة أحد هذه المشكلات، وما كان للقيادة السياسية والدولة بكل أجهزتها أن تترك هذا الوضع دون البحث عن حل حاسم له . وأضاف إن المواجهة هي سمة هذه المرحلة، والمواجهة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية طالما تأجلت لسنوات عديدة، ومن أايام قليلة مضت أطلق الرئيس القرار الصائب باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاسترداد أراضي الدولة واسترداد حق الشعب على هذه الأراضي. وأشار إلى أنه تم تكليف المحافظين بتشكيل قوة عمل تشارك فيها جميع أجهزة الدولة المعنية، وبدأت قوة العمل بأداء مهامها في كل المحافظات المختلفة بحماية من وزارة الداخلية ومديريات الأمن والقوات المسلحة، فضلا عن هيئة الرقابة الإدارية وكل جهات الولاية على الأراضي. واستطرد قائلا: "انطلقت قوة إنفاذ القانون فحققت في أيام معدودة إنجازا وخطوة إيجابية على مسار استعادة حقوق الشعب المصري على أراضيه، وبلغ إجمالي التعديات الخاصة بالبناء التي تم حصرها 168.5 مليون متر مربع، ويبلغ إجمالي ما تم إزالته من التعديات وما هو جاهز لتقنين الأوضاع حوالي 118 مليون متر مربع وبنسبة 69% من إجمالي مساحة التعديات.