- دبلوماسى إسرائيلى: لم تعد المعادلة الآن «إسرائيل ضد العرب» وإنما «إسرائيل والعرب ضد إرهاب قطر» رأت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن دولًا كإسرائيل وتركياوإيران هى أكثر المستفيدين من تفجر الأوضاع فى الخليج العربى. مضيفة أن الدول الثلاث استغلت الأزمة لتحقيق مصالحها، وإبراز دورها الاستراتيجى. وأشارت الصحيفة إلى «أن تركيا، التى لها علاقات وثيقة مع دول الخليج، حثت أطراف الأزمة على الحوار، وعرضت للتدخل لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها»، مشيرة إلى أن «أنقرة استغلت الموقف لاستعادة دورها فى الشرق الأوسط». وتابعت الصحيفة أن إيران استغلت هذه القطيعة، على الرغم من أنها المستهدفة من القطيعة، مشيرة إلى «دعوة وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أثناء مكالمة هاتفية مع نظرائه التركى والإندونيسى والعراقى والعمانى إلى الحوار الحتمى والتدخل لأن الكراهية ليست هى الحل». وقالت الصحيفة: إن من بين الدول المستفيدة من الأزمة أيضًا إسرائيل، حيث إنها استغلت انعزال قطر من أجل التقارب من الدول الدول العربية الأخرى، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى افيجدور ليبرمان، قوله: إن قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، يمثل «فرصة» لإسرائيل للتعاون مع الدول العربية فى الحرب ضد الإرهاب. وجاءت تصريحات ليبرمان فى كلمة ألقاها أمام الكنيست، حيث اعتبر إن: «إسرائيل مستعدة للتعاون. الكرة الآن فى ملعب الطرف الآخر». وتابع ليبرمان: «الدول العربية التى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لم تفعل ذلك بسبب إسرائيل وليس بسبب القضية الفلسطينية ولكن بسبب خوفها من الإرهاب الإسلامى المتطرف»، مضيفًا «ليس هناك شك فى أن هذا سيتيح إمكانيات كثيرة للتعاون فى مكافحة الإرهاب، ورأينا رئيس الولاياتالمتحدة يزور المملكة العربية السعودية ويتحدث أولًا وقبل كل شىء عن تحالف ضد الإرهاب». من جانبه، قال سفير إسرائيل السابق لدى أمريكا، مايكل أورينقد: إن «خطًا جديدًا رسم فى الرمال الشرق أوسطية، ولم تعد المعادلة الآن هى إسرائيل ضد العرب، وإنما إسرائيل والعرب ضد الإرهاب الممول من قطر»، بحسب صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية.