هلل قادة ورموز الكيان الصهيوني للحرب الخليجية برئاسة السعودية على دولة قطر، بعد قرار المقاطعة الدبلوماسية والتجارية وحصار قطر، وغلق كافة الموانئ الجوية والبحرية والبرية، في وجه الشعب القطري، عقابا له على دعم الثورات العربية والمقاومة الإسلامية في غزة. وقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن نظرة العرب لإسرائيل تغيرت ، وأصبحت نظرة شريك وليس نظرة عدو.
فيما قال وزير الحرب الصهيوني أفيجدور ليبرمان، إن قطع عدد من دول الخليج علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر يصب بشكل كبير في صالح إسرائيل.
وأضاف ليبرمان، في كلمة أمام الكنيست الصهيوني: "إن الدول العربية باتت تدرك أن الخطر الحقيقي للمنطقة ليس من "إسرائيل" وإنما من "الإرهاب"، ولا شك أن هذا يتيح فرصا وإمكانات للتعاون سويا مع الرئيس ترامب، الذي يدفع نحو تشكيل "ائتلاف ضد الإرهاب"، ونحن مستعدون للتعاون، والكرة في ملعب الطرف الآخر".
فيما اعتبر الإعلام الصهيوني التبعات المباشرة للأزمة الحالية في الخليج والحرب على قطر، على قطاع غزة وحركة "حماس"، بادعاء أن الحصار الذي فرض على قطر سيؤدّي بالضرورة إلى وضع عراقيل أمام قدرتها على مواصلة تقديم الدعم المالي لحركة حماس في قطاع غزة، وهو ما من شأنه أيضا أن ينعكس على وضع الحركة، وأن يدفعها ربما إلى تفجير الأوضاع في القطاع، ما يعني ارتداد الأمر على إسرائيل.
كما أكد السفير الإسرائيلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ميشيل عورين ، خلال تغريدة له على "تويتر" مساء أمس الاثنين، أن إسرائيل والعرب ضد قطر.
فيما قال وزير جيش الاحتلال الصهيوني السابق “موشيه يعلون” إن ما أقدمت عليه بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية بقطع علاقاتها مع دولة قطر يعتبر انقلابا عربيا جديدا.
وأضاف يعلون خلال كلمة له خلال مشاركته بمؤتمر إحياء الذكرى ال50 لحرب 67، أن “إن الدول العربية السنية التي ناصبت العداء لإسرائيل في تلك الحقبة أصبحوا اليوم حلفاء لها يركبون معها بنفس القارب، وهي الدول الرائدة في الوطن العربي”.
وأشار متابعون إلى أن تلك الحفاوة الصهيونية بالحرب على قطر تؤكد أن الفترة الحالية تشهد أزهى عصور التنسيق العربي الصهيوني الذي تم من خلاله عزل قطر، وإعلان الحرب على حماس، والتي بدأت من خلال قرارا الحكومة الإسرائيلية بقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مساء أمس الاثنين، فضلا عن اقتحام المسجد الأقصى، وعزز من تلك التحليلات تصريح رئيس مركز الأبحاث السياسية في جدة بأن "الوقت الحالي يشهد شرق أوسط جديد، لا مجال فيها للإرهاب".