المسمارى: الضابط المصرى المفصول هشام عشماوى يقود العمليات الإرهابية من درنة أعلن المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، العقيد أحمد المسمارى، التوصل إلى أن متشددين مصريين بارزين من بينهم الضابط المفصول بالجيش المصرى هشام العشماوى يعملان فى درنة وأن مكالمات هاتفية عبر الأقمار الصناعية أجريت بين المنيا ودرنة قبل الهجوم، الذى استهدف حافلة تقل عددا من الأقباط فى محافظة المنيا، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 25 آخرين. وقال المسمارى فى مؤتمر صحفى عقده بمدينة بنغازى إن «الإرهابى المدعو هشام العشماوى وهو ضابط تم طرده من الجيش المصرى فى عام 2012، يتزعم الآن الجماعات الإرهابية فى درنة ويقود العمليات الإرهابية من هناك»، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وأكد المسمارى أن الجيش الليبى توصل إلى أن «مكالمات هاتفية عبر الأقمار الصناعية أجريت بين المنيا فى مصر ودرنة قبل الهجوم الدامى الذى استهدف الأقباط». وتطرق المسمارى إلى إرهابى مصرى آخر، قال إنه يدعى «محمد سرور.. يقوم بتجنيد وتدريب العناصر الإرهابية الأجانب فى درنة». وكانت القاهرة أعلنت أن منفذى هجوم المنيا الذى تبناه تنظيم داعش الإرهابى، تدربوا فى مناطق ليبية، بينها درنة، الخاضعة لسيطرة الجماعات المتشددة التى تقاتل الجيش الليبى. وشنت الطائرات الليبية والمصرية سلسلة غارات بعد ساعات من الهجوم على مواقع ومعسكرات المتشددين فى درنة (شرق)، ثم توسعت الغارات لتشمل منطقة الجفرة (وسط). فى غضون ذلك، أعلن محمد لفيرس، المتحدث الرسمى باسم اللواء «12 مشاة» بالجيش الليبى عن سيطرة قوات الجيش، اليوم، على كامل مناطق الجفرة، وذلك بعد دحر «الجماعات الإرهابية» وعناصر مسلحة من المعارضة التشادية وتكبيدها خسائر فادحة. وأوضح لفيرس أن «قوات الجيش الوطنى تقوم بتمشيط كامل محيط قاعدة الجفرة العسكرية التى كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية متمثلة فى سرايا دفاع بنغازى الإرهابية»، بحسب بوابة أفريقيا الإخبارية. من جانبه، قال ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إن تقدم قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى مناطق وسط البلاد يرجع لعدة عوامل أبرزها «دعم الغارات الجوية المصرية لها»، خلال الأيام الماضية. وأضاف توالدو، فى تصريحات ل «الشروق» اليوم: «الجيش الليبى أعلن أن الخطوة القادمة ستكون السيطرة على منطقة بنى وليد وهذا سيكون حدثا مهما سيعزز من موقفه للمرة الأولى فى غرب البلاد».