إذا كنت أمام التلفزيون ووجدت عبارة «على الهاتف - الرئيس عبدالفتاح السيسي» فلا تتعجب، فالرئيس متابع جيد للإعلام وبرامج التوك شو، ويعد ثاني رئيس في تاريخ مصر يجري مداخلة هاتفية بإحدى القنوات الفضائية الخاصة، حيث سبقه في ذلك المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والذي أجرى عدة مداخلات هاتفية بعدد من البرامج على القنوات المختلفة، وكانت أول مداخلة له مع الإعلامي عمرو أديب. وقد أجرى «السيسي»، نحو 6 مداخلات هاتفية متنوعة، كان للإعلامي عمرو أديب، النصيب الأكبر من هذه المداخلات، التي نرصد أبرز ما جاء فيها فيما يلي: المكالمة الأولى.. «السيسي» يستجيب لدعوة أحد أبطال الأولمبياد الخاصة في 4 ديسمبر 2014، فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإعلامي أسامة كمال، خلال برنامج «القاهرة 360»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، بإجراء مداخلة هاتفية معه؛ ليُعلن استجابته لدعوة أحد أبطال مصر في الأولمبياد الخاصة ويدعى «منعم»، لحضور حفل افتتاح البطولة. وخاطب «السيسي»، البطل الأوليمبي، قائلًا: «أنت وكل اللي زيك في مصر في عنينا وفي عنين كل المصريين، وإحنا مقصرين في حقكم أوي يا ابني، فرعاية الدولة لمواطنيها جزء من واجبها،وسنعمل على تنفيذ كل ما أقره الدستور من حقوق لذوي القدرات الخاصة بكل ما لدينا من قدرة وقوة وإرادة حقيقة». المكالمة الثانية.. «السيسي» يدعم مجلة «نور» للأطفال - وفي 22 يناير 2016، كرر «السيسي»، الأمر مرة أخرى، مع الإعلامي أسامة كمال، خلال البرنامج ذاته، وتبنى خلال المداخلة الهاتفية فكرة مجلة «نور» للأطفال، التي أشاد بها كسبيل للأطفال لتشكيل ثقافة حقيقة لسماحة الدين الإسلامي. وقال «السيسي»: «كل ما يحتاج إليه أصحاب الفكرة سيتم توفيره من أجل الوصول إلى الأطفال، تعليم الأبناء وإفهامهم وإعدادهم للغد بشكل جيد أكثر أهمية من توفير الطعام والشراب»، داعيًا أصحاب فكرة المجلة لزيارته في قصر الرئاسة لوضع تصور متكامل للفكرة، من أجل بناء شخصية متكاملة للطفل. المكالمة الثالثة.. «السيسي»: أنا مع الغلابة لآخر عمري - واستعرض «السيسي»، حجم التردي الذي وصلت إليه الدولة خلال 50 عامًا مضت، أثناء مداخلته الهاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «القاهرة اليوم»، المذاع عبر فضائية «اليوم»، في 1 فبراير 2016، قائلًا: «التحديات التي تواجهنا فوق الخيال، البلد كادت أن تنهار في 2011، أي كانت بقايا وأشلاء دولة، هذه البلاد تركت 50 عامًا وما نراه الآن هو تداعيات هذه الأعوام». وأوضح أن اهتمامه الأكبر منصب على إعادة بناء الدولة مرة أخرى، وتثبيتها ومنعها من الانهيار، وأيضًا العمل من أجل حفظ حقوق الفقراء ومحدودي الدخل في مصر، مضيفًا: «أنا مع أهالينا الغلابة لآخر عمري، وعملت وسأعمل من أجلهم الكثير». المكالمة الرابعة.. «السيسي»: لا أحد يفرض إرادته على الشعب - وخلال مداخلة أجريت مع «أديب»، في البرنامج ذاته، يوم 7 مارس 2016، قدم «السيسي»، تلخيصًا لما تم إنجازه في سيناء من مشروعات تنمية منتوعة سواء الخاصة بأنفاق الربط والمزارع السمكية والمناطق الزراعية والتجمعات السكنية البدوية وشبكات الطرق، واعدًا بالانتهاء من هذه المشروعات قبل انتهاء مدته الرئاسية الحالية. ورد على سؤال وجهه إليه «أديب»، حول إمكانية ترشحه لفترة رئاسية جديدة، قائلًا: «أمر حكم مصر يخضع لإرادة الله سبحانه وتعالى وحده ومن بعده إرادة الشعب المصري، ولن يستطيع أحد أن يفرض إرادته على الشعب، باعتباره شعبًا ذكيًا وله تاريخًا حضاريًا طويلًا». المكالمة الخامسة.. «السيسي»: - وجدد رئيس الجمهورية، خلال مداخلة هاتفية أجريت يوم 9 يناير 2017، مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، تأكيده أن الدولة حريصة خلال حربها ضد الإرهاب على ألا يكون هناك خسائر بين المدنيين من أهالي سيناء. وقال: «تكلفة المواجهة ضد الإرهاب، ليست مالية فقط، لكن نحن نحاول حل المسألة دون أن يكون للمواجهة أي آثار على الناس اللي عايشين في المناطق دي زي الشيخ زويد والعريش». المكالمة السادسة.. إنشاء 180 ألف وحدة سكنية لسكان العشوائيات - وكانت آخر هذه المداخلات الهاتفية، تلك التي أجريت أمس الاثنين الموافق 1 مايو 2017، مع الإعلامي عمرو أديب، في البرنامج ذاته، وأعلن «السيسي»، خلالها الانتهاء من 180 ألف وحدة سكنية لأهالي المناطق العشوائية غير الأمنة، في 30 يونيو 2018، لافتًا إلى وجود برنامج خاص بتطوير القرى الأكثر احتياجًا بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، والجمعيات الأهلية. وأكد على أهمية نشر الوعي من أجل تنظيم الأسرة، باعتبار النمو السكاني تحدي لا يقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، قائلًا: «الفقر المدقع يدفع الناس إلى الإرهاب، ومن الصعب سن قانون لتنيظم الأسرة ويجب نشر الوعي لتحديد النسل، وغدًا أفضل بكثير».