عقد محافظ المنيا، عصام البديوي، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع محو الأمية بالمحافظة، بحضور رئيس جامعة المنيا، د. جمال الدين أبو المجد، وعدد من رؤساء المراكز والمدن بالمحافظة، ومديري المديريات الخدمية والمعنيين بهذا الشأن. وطالب المحافظ، بوضع خطط فعالة وقادرة على مجابهة هذا التحدي الكبير الذي نواجهه، مؤكدا على أهمية تضافر جميع المؤسسات وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تحقيق التنمية الحقيقية، وخلق جيل جديد قادر على العطاء والمساهمة في النهوض بالوطن. وأكد على ضرورة تأهيل العاملين في مجال محو الأمية، ووضع حلول وخطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، حيث إن محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني ومسئولية قومية وسياسية تشارك فيها جميع مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الخيرية وأصحاب الأعمال. واستعرض شادي حفيظ، مدير فرع الهيئة بالمحافظة، الخطة التنفيذية لمشروع محو الأمية لعام 2016/2017، والذي يستهدف 14 أُمي، موزعين على الدورات الامتحانية الأربع خلال العام. كما تعتمد الخطة التنفيذية لمحو الأمية للعام 2016/2017 على عدة أسس، من بينها الوضع الراهن للأمية بالمحافظة للشريحة العمرية 15 عاما فأكثر، التحليل الرباعي لموقف مشروع محو الأمية «من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتهديدات التي تواجه التنفيذ»، وكذلك موارد وإمكانات الجهات الشريكة في القضاء على الأمية. وأضاف رئيس فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، أنه تم الانتهاء من امتحانات دورتي يوليو وأكتوبر وبلغ عدد الناجحين على مستوى مراكز المحافظة التسع حوالي «27729» وجاري حاليًا رصد نتائج دورة يناير. وأكد أنه تم فتح 5505 فصل لمحو الأمية بمراكز المحافظة المختلفة مُقيد بهم حوالي 52758 دارس حتى شهر مارس 2017، وموزعين على مراكز المحافظة، كما ناقش المجلس التنفيذي لمحو الأمية الصعوبات والمعوقات التي تواجه المشروع والمقترحات التى تساعد فى التغلب عليها والتى من بينها ضرورة مخاطبة جميع الجهات المسئولة، ومن بينها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء؛ لإجراء حصر ميداني للأميين فى الشريحة العمرية «10 سنوات فأكثر»، وضرورة تكاتف الجامعة والتربية والتعليم بطلابها للمساهمة فى إنجاح تلك المنظومة وتعاونها فى محو أمية أبنائنا. وتكليف مديرية التربية والتعليم بفتح فصول تقوية للتلاميذ الضعاف «ابتداء من الصف الثالث الابتدائى» لتحاشى تسربهم وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس فى نطاق عملهم لمتابعة التلاميذ المعرضين للتسرب، وفتح المدارس بعد أوقات العمل الرسمية لاستقبال فصول محو الأمية وإلزام المتعاقدين بعقود مؤقتة بمحو أمية 5 أميين سنويًا كشرط لتجديد تعاقده أو تعيينه. وأكد المحافظ، على دور المسجد والكنيسة وأهمية رجال الدين بالتبصير بخطورة الأمية والدعوة إلى محوها، والدور الفعال لمديريات الثقافة والصحة ومراكز الإعلام فى التوعية بخطورة الأمية وتنوير عقول المواطنين للقضاء على الأمية بالمحافظة.